اقتصاد

كورونا» يخرج عن السيطرة: 4 وفيّات و1143 إصابة جديدة والعدد مرشّح للإرتفاع إقفال بلدات بالكامل ونقص في المستشفيات المخصصة للوباء

في وقت ترتفع أرقام إصابات «كورونا» في دول غربية عدة، واصل لبنان تخطّي عتبة الألف في عدد الإصابات اليومية وهو ما يزيد من عمق الأزمة الصحية مع اقتراب موسم الانفلونزا وإعادة فتح المدارس مع الإنذار بخروج الوباء عن السيطرة محلياً.

فقد أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1143 إصابة جديدة بـ»كورونا» خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، 1132 حالة منها تعود لمقيمين، في حين أن 11 إصابة نقلها وافدون، ليرتفع إجمالي الحالات المصابة في البلاد إلى 33948، توازياً مع تسجيل 4 حالات وفاة.

ولفتت الوزارة، في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا»، إلى ارتفاع العدد التراكمي للحالات المحلية المثبتة إلى 32322 إصابة، في حين أن عدد الحالات الإجمالية الوافدة منذ 21 شباط 2020، 1626 حالة، منوهةً بأن عدد حالات الوفاة الإجمالية في عموم البلاد بلغ 333 حالة.

وكشف التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى، وفيه:

عدد الفحوصات التي أُجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 753 فحصاً.

عدد المرضى المصابين بفيروس «كورونا» الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 82.

عدد الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا» خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 22.

عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال الـ24 ساعة المنصرمة: 10.

مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 465 حالة شفاء.

عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركزة إلى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 2.

عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 25.

حالات وفاة: 0. 

الانتشار مناطقياً

وفي مستجدات انتشار الوباء مناطقياً، أعلن المجلس البلدي لبلدية القبيات في بيان، الإقفال العام إعتباراً من يوم أمس وحتى يوم الأحد الواقع فيه 4 تشرين الأول ضمناً، وذلك بالنظر إلى الحالة المستجدة بالنسبة لتفشي فيروس كورونا». واستثنى القرار الصيدليات، محطات الوقود، محلات السمانة، محلات الخضار، خدمة التوصيل إلى المنازل (للسمانة والخضار فقط لأن المقاهي والمطاعم مشمولة بالإقفال)». وأكد المجلس البلدي أنه «خلال فترة الإقفال، تمنع جميع أنواع التجمّعات والاحتفالات والمناسبات حتى في المنازل، مع تأكيد ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الإلزامية (خصوصاً الكمّامة) للأفراد والمؤسسات العاملة».

 بالتوازي أعلنت خلية الأزمة في بلدة القبيات في بيان، أنها «إنطلاقاً من نتائج فحصوصات الPCR التي أتت نتائجها إيجابية للعديد من الذين شاركوا في السهرة التي أقيمت في «تيكال بار يوم السبت في 19 الحالي، نسأل كل من كانوا في هذه السهرة القيام بالحجر الإلزامي والتواصل عبر رسالة واتساب على أحد الخطين الساخنين: 70/703392 و 71/743192، وتتضمن: الإسم الثلاثي، رقم الخلوي، العنوان الحالي، هل قام بفحص PCR أم لا وما هي النتيجة وأين تم الفحص».

ودعت «كل المخالطين لحالات إيجابية، إلى الإلتزام بالحجر الإلزامي تحت طائلة المسؤولية، والتواصل أيضاً عبر رسالة واتساب على أحد الخطين الساخنين».

وفي هذا الإطار، أصدر محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي قراراً قضى بـ»عزل بلدة عرمونقضاء عاليه أسبوعاً كاملاً، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا وإقفالها إقفالاً تاماً باستثناء المحال ذات الصلة بقطاع الصحة والأدوية أما محال بيع المواد الغذائية على أنواعها والسوبرماركت فتُقفل من السابعة مساءً لغاية السادسة صباحاً».

واتخذت خلية الأزمة في فنيدق بالتعاون مع شرطة البلدية قراراً بإقفال «كل مداخل البلدة ومنعت الباعة المتجولين والمتسولين من الدخول إليها، وذلك بسبب انتشار وباء «كورونا» بفعل عدم الالتزام والوقاية من قبل غالبية المواطنين».

في غضون ذلك، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار عن «تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح العدد الجمالي للمتوفين 9. وسُجلت 23 إصابة جديدة، ما رفع عدد المصابين المسجلين منذ بدء الأزمة إلى 713».

وأشار التقرير إلى أن «الحالات الإيجابية قيد المعالجة بلغت 303. اما العدد الإجمالي لحالات الشفاء فبلغ 401، إثر تسجيل 12 حالة شفاء جديدة. وعدد حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة ارتفع الى 529».

بدورها، أعلنت خلية متابعة ازمة «كورونا» في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية، عن «تسجيل 19 حالة إيجابية جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، موزعة كالآتي: زغرتا: 11، ارده: 1، مرياطه: 2، مجدليا: 4، كفرصغاب: 1.

وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، في نشرتها اليومية، «تسجيل 17 حالة إيجابية جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية»، موزعة على الشكل الآتي: راسمسقا:4، أنفه:6، بزيزا:1، كوسبا: 1، بتوراتيج: 1، دده: 2، داربعشتار: 1، قيد التحقق: 1».

ودعت اللجنة إلى «التشدّد في تطبيق الإجراءات الوقائية»، مناشدةً المصابين «وجوب التزام الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية».

من ناحيتها، أعلنت بلدية بزيزا «أنه بسبب انتشار أخبار عارية عن الصحة في ما يتعلق بإصابات كورونا ضمن البلدة، يهمنا أن نوضح للجميع أن الإصابات الموجودة حالياً في بزيزا هي فقط 3 إصابات». وطلبت البلدية من الجميع «التصرف بمسؤولية وعدم نشر أخبار غير موثّقة»، مؤكدةً أنه» في حال وجود أي إصابات جديدة سنعلمكم بها فوراً».

وأعلنت بلدية أنفه «صدور 4 نتائج pcr إيجابية»، وأشارت إلى أنها على تواصل معهم ومع الجهات المختصة لمتابعة إجراءات الحجر.

كما أعلنت بلدية داربعشتار تسجيل إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، مؤكدةً أن «المصاب يلتزم الحجر المنزلي ويتقيد بسائر التدابير المطلوبة وهو بحالة صحية جيدة».

وأعلنت خلية الأزمة في بلدية شكاالبترون في بيان «إصابة 12 شخصاً على مدى الأيام السبعة الأخيرة بفيروس كورونا»، وشفاء 3 إصابات. وشددّت على ضرورة التزام الإجراءات الوقائية حفاظاً على أمن البلدة الصحي.

كذلك، أعلنت بلدية الزرارية في بيان أنه تم «رصد حالتين ايجابيتين جديدتين بفيروس كورونا»، طالبةً «من جميع المخالطين حجر أنفسهم والاتصال على الرقم 03204508 لإجراء فحوصpcr .

وأعلنت بلدية كوسبا في بيان، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلدة، طالبةً من مخالطيه التزام الحجر المنزلي.

 وأعلنت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب في بيان «رصد حالة إيجابية جديدة بفيروس    COVID-19  من سكان البلدة»، مؤكدةً التزامها الحجر الصحي. وطلبت من جميع المخالطين لها إلتزام الحجر 14 يوماً والتواصل مع اللجنة على الأرقام: 70 801 330 واتساب: 07360460.

 وأعلنت خلية الأزمة في بلدية حقل العزيمةالضنية في بيان «تسجيل إصابتين بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلدة إلى ثلاثة»، متمنيةً على «جميع المخالطين التزام الحجر المنزلي 14 يوماً، وتبليغ خلية الأزمة بغية متابعة حالتهم الصحية».

في غضون ذلك، أصدر»مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي» في النبطية تقريره الأسبوعي عن آخر المستجدات حوCovid-19، وبيّن بالأرقام الحالات الموجودة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى.

وجاء في التقرير:

عدد المرضى الذين دخلوا قسم الطوارىء للمتابعة: 103 حالات، بينهم 9 أدخلوا العناية الفائقة، و11 حالة متابعة.

عدد الحالات التي تم نقلها الى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 13.

تسجيل 5 حالات وفاة.

عدد الحالات التي تعافت: 10.

عدد الفحوص التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الأسبوع المنصرم: 900 فحص، بينها 48 حالة أيجابية».

وأعلنت خلية الأزمة في اتحاد بلديات الضنية، في بيان، «تسجيل 8 إصابات جديدة بفيروس كورونا، توزعت بين بلدات إيزال 3، نمرين وعين التينة 2، وإصابة واحدة في عاصون، بالإضافة إلى حالتين في المنطقة الرمادية في بلدة السفيرة سيعاد فحصهما للتأكد من إصابتهما أو عدمه».

وأعلنت خلية الأزمة والطوارىء في بلدة بخعونالضنية في بيان «تسجيل 8 إصابات في البلدة في اليومين الماضيين.

وأوضحت أنه «تم إعطاء المصابين التوجيهات اللازمة بوجوب الحجر المنزلي 14 يوماً، وعدم مخالطة المصابين أو أفراد عائلاتهم، على أن تتم متابعة وضعهم من قبل البلدية طيلة فترة الحجر».

كذلك، أعلنت خلية الأزمة في بلدية الزعرورية أنه تم تأكيد إصابة جديدة في البلدة، طالبةً من كل من خالطها من تاريخ 20/9/2020 ضرورة التزام إجراءات السلامة وحجر أنفسهم 14 يوماً.

وأعلن رئيس بلدية مجدلا رئيس خلية الأزمة في البلدة محمد سعيد الأسمر في بيان «تسجيل 5 حالات جديدة بكورونا مثبتة مخبرياً»، عازياً الأسباب إلى «الاختلاط مع المصابة الأولى في البلدة منذ حوالى الأسبوع»، مشيراً إلى أن «عدد الحالات في البلدة بلغ ستة أشخاص جميعهم من عائلة واحدة، وهناك زهاء 7 أشخاص آخرين سيخضعون لفحوصات PCR الاسبوع المقبل».

من جهته، أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في بيان، أن العدد الإجمالي للاصابات بفيروس «كورونا» في محافظة بعلبك الهرمل منذ شباط الماضي حتى يوم أمس بلغ 623 إصابة منهم 11 وفية و256 حالة شفاء و356 حالة نشطة حتى اللحظة.

أما خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عاملمرجعيون فأصدرت تقريرها اليومي عن وباء كورونا، ولفتت إلى أنه بناء على تقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات لم تُسجل أمس، إصابات جديدة مع وجود حالة شفاء واحدة في بلدة الخيام. وبناء عليه فإن عدد المصابين في قرى الاتحاد، ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه بلغ 194 و139 حالة شفاء، و6 حالات وفاة، و46 إصابة مؤكدة قيد المتابعة، منها 43 إصابة قيد الحجر المنزلي و3 داخل «مستشفى بنت جبيل الحكومي».

عراجي

إلى ذلك أكد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، أنّ «فيروس كورونا خرج عن السيطرة في لبنان، ومن الصعب جداً السيطرة عليه إذا بقينا نسير بالطريقة نفسها»، موضحاً أنّ «هناك إجراءات وُضعت منذ بدء تفشّي الوباء في شباط الماضي، منها ضرورة ارتداء الكمّامة والتزام التباعد الاجتماعي والتعقيم، لكنّها لا تُطبّق كما يجب».

وأكّد أنّ «للحدّ السريع من انتشار الفيروس، يجب الالتزام بالإجراءات الوقائيّة، بغياب اللقاح في الوقت الحالي. هذا هو الأمر الأنجع لوقف الانتشار»، مشيراً إلى «أنّنا إذا لم نقم بذلك، فنحن متّجهون إلى عدد إصابات أكبر، والخوف أن تكون الإصابات خطرة وتستلزم دخول العناية الفائقة، الّتي أصبح 80 بالمئة منها معبأ».

وشدّد على أنّ «هناك إجراءات اتُخذت، لكن الوزارات المعنيّة لم تطبق الإرشادات والإجراءات الوقائيّة، منها منع التجمعات دون كمّامة والغرامات على المخالفين وغيرها».

وذكر أنّ «الدولة لم تدفع أموال ومستحقّات المستشفيات الخاصة الّتي هي حوالى ألفي مليار ليرة، ومن هنا المستشفيات الخاصة لم تفتح أقساماً خاصة لكورونا، لافتاً إلى «أنّنا بدأنا نفكّر برفع عدد الغرف المخصّصة لكورونا في المستشفيات الحكومية، والضغط على المستشفيات الخاصة لفتح أقسام كورونا». وأفاد بأنّ «لدينا حالياً حوالى 900 سرير مخصّص للمصابين بالفيروس، بين غرف عاديةّ وغرف عناية مركّزة، وتقريباً ما بين 75 إلى 80 منها مشغولة»، مشدّداً على «أنّنا نلحّ على وزارة المالية لدفع المستحقات للمستشفيات الخاصة، لتتمكّن من استقبال المصابين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى