عربيات ودوليات

أرمينيا: تركيا تسير بطريق الإبادة الجماعيّة.. وأردوغان يعلن مواصلة «الكفاح» لافروف وظريف: لوقف إطلاق النار.. وميركل تؤكد ضرورة الهدنة

قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن «تركيا التي تنكر الماضي، تغامر مرّةً أخرى في السير بطريق الإبادة الجماعيّة».

وأكد باشينيان لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أن «الجيش التركيّ يقود على نحوٍ مباشرٍ هجوم قوات أذربيجان على القوات الأرمينيّة في إقليم ناغورنو كاراباخ»، مشيراً إلى أنّ «أنقرة أرسلت آلاف المرتزقة من سورية إلى المنطقة».

كما أعلن رئيس الوزراء الأرميني، أمس، أن «يريفان يمكنها إثبات مشاركة تركيا في قيادة الهجوم على قره باغ».

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية، آنا نغداليان، أمس، إنه «لا جدوى من الحديث عن عملية السلام في الوقت الذي نواجه فيه عدواناً واسع النطاق مخططاً له من قبل أذربيجان».

من جهتها، هدّدت أذربيجان أمس، بـ»شنّ غارات على مواقع عسكرية في عمق أراضي أرمينيا»، رداً على هجوم صاروخي مزعوم نفته حكومة يريفان.

وصرّح مساعد رئيس أذربيجان، حكمت حاجييف، أثناء موجز صحافي عقده أمس، بأن «أذربيجان تنوي تطبيق حقها في الردّ (على الهجوم المزعوم) وستتخذ، من أجل ضمان أمن مواطنيها، الإجراءات اللازمة ضد المواقع العسكريّة المشروعة في أراضي أرمينيا التي تستخدم لقصف أراضي أذربيجان».

وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن «شن الجيش الأرمني نحو عشر ضربات على بلدة في مقاطعة شمكير شمال غربي البلاد باستخدام منظومة (أو تي آر-21 توشكا) الصاروخية التكتيكية».

ونفت وزارة الدفاع الأرمنيّة صحة هذه البيانات.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفهانيسيان، أمس، أن «قوات قره باغ أسقطت خمس طائرات أخرى وثلاث مروحيات تابعة للقوات الجوية الأذربيجانية أمس».

وقال المتحدث في تصريح نشر في صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن «الضربات الدقيقة لوحدات جيش دفاع قره باغ في حوالي الساعة 16:00 (15:00 بتوقيت موسكو) أسقطت خمس طائرات معادية وثلاث مروحيات».

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد أعلنت، في وقت سابق، عن «إسقاط طائرتين تابعتين لسلاح الجو الأذربيجاني».

وبدوره، أعلن نائب رئيس وزراء أرمينيا، أول أمس الخميس، عن «مقتل 1280 وجرح 2700 جندي أذربيجاني خلال الصراع في قره باغ».

ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في الأول من تشرين الأول الحالي، بيانات أظهرت فيها الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها القوات المسلحة الأرمنيّة، خلال المعارك الجارية على طول خط التماس في إقليم ناغورني قره باغ .

وبحسب وزارة الدفاع «بلغت الخسائر الأرمينية خلال فترة الاشتباكات 200 دبابة وعربة مصفحة، 228 منصة مدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، 30 منصة للدفاع الجوي، ستة مراكز قيادة ومراكز قيادة ومراقبة، مستودعات ذخيرة وأكثر من 110 عربات، فضلاً عن تدميرها منظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس 300» .

ودعا الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك حول الوضع في قره باغ، أذربيجان وأرمينيا إلى وقف الأعمال القتالية والتوجه إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة.

فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قره باغ»، معربين عن قلقهما من «نقل مسلحين من سورية وليبيا للقتال في الإقليم».

وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن «لافروف وظريف أجريا، أمس، اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله بشكل مفصل الأوضاع في منطقة الصراع ناغورني قره باغ»، حيث «أعرب كلا الجانبين عن قلقهما الكبير من الأعمال القتالية الواسعة والمستمرة وكذلك مشاركة مسلحين تابعين للتشكيلات المسلّحة غير الشرعية بسورية وليبيا فيها».

وأكد لافروف وظريف، حسب البيان الروسي، «الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وخفض التوتر ومنع الخطاب الاستفزازي والعسكري».

وشدّد وزير الخارجي الروسي على أن «روسيا ستواصل، بمبادرة منها وفي إطار عملها ضمن ثلاثيّة رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بذل جهود الوسطة دعما لتسوية النزاع في ناغورني قره باغ عبر الوسائل السياسية الدبلوماسية».

وأشار الوزيران إلى «الدور المهم الذي يمكن أداؤه من قبل دول المنطقة، خاصة جيران أذربيجان وأرمينيا، في تهيئة الظروف الملائمة لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن».

كما تطرّق لافروف وظريف إلى «بحث قضايا حيوية للأجندة الثنائية لروسيا وإيران»، واتفقا على «الاستمرار في الاتصالات اللاحقة».

فيما أعلنت المستشارة الألمانيّة، أنغيلا ميركل، أمس، أن «الاتحاد الأوروبي يؤيد الهدنة في قره باغ»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن التوصل إلى حل بالوسائل العسكرية».

وقالت ميركل، في مؤتمر صحافي، «نحن، بالطبع، مع إدخال الهدنة. إنها الإمكانية الوحيدة لمناقشة حل لهذا النزاع الصعب، بالتأكيد ليس بالطرق العسكرية».

من جانبه، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أنه يأمل في «استمرار هجوم الجيش الأذربيجاني وتحرير جميع الأراضي المحتلة في قره باغ من قبل أرمينيا».

وقال أردوغان خلال كلمة له في قونيا نقلتها صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لقد حررت أذربيجان بالفعل مساحة كبيرة آمل أن تواصل نضالها حتى تحرر كل أراضيها في قره باغ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى