إعلاميّ كويتيّ: على الخليج المساهمة في إعادة إعمار سورية نحن مّن دمّرها ويجب التكفير عن ذنوبنا

تساءل الإعلامي الكويتي، أحمد الجارالله، ما الذي يمنع السعودية من إعادة علاقاتها مع سورية بعد مرور أكثر من 10 سنوات على اندلاع الحرب، داعياً للمساهمة بإعادة إعمار سورية.

وقال الجارالله، في تغريدة له عبر حسابه الخاص على «تويتر»، إن «عشر سنوات حرب إرهاب دمّرت سورية ولا منتصر»، وأضاف: «بصراحة نحن من اعتدينا على الشام مع الحالمين بحكمها والسيطرة عليها وعلى مقدراتها».

ودعا الجارالله إلى «العودة إلى سورية، والتكفير عن ذنوبنا بالمساهمة في إعمارها».

وتساءل الجارلله: «ما الذي يمنع السعودية، وهي عمود الخيمة الخليجية، من إعادة علاقاتها مع الشام؟».

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة إنه «تم السماح منذ أكثر من ثلاثة أسابيع للشاحنات السورية المحمّلة بالبضائع السورية بدخول الأراضي السعودية»، وأشار في حديث لصحيفة «الوطن» السورية إلى «صدور قرار بمنح السائق السوري فيزا من أجل عبور الحدود السعودية».

ونفى قسومة في حديثه ما تمّ تداوله عن دخول 300 شاحنة محمّلة بالبضائع السورية باتجاه السعودية في يوم واحد، وأكد أن «الرقم مبالغ فيه، فالشاحنات التي تدخل يومياً أقل من ذلك».

وأوضح أن «البضائع السورية كانت تدخل سابقاً إلى الأراضي السعودية لكن بشاحنات غير سورية، أما اليوم فتدخل محمّلة بالشاحنات السورية».

وأشار قسومة إلى أن «البضائع التي تعبر المنافذ الأردنية وتدخل الأراضي السعودية هي عبارة عن خضر وفواكه ومواد غذائية وألبسة».

إلى ذلك، بحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي في طهران اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون سبل حل الأزمة فيها.

وأكد خاجي خلال اللقاء أهمية ايجاد حلول لعودة المهجّرين السوريين باعتبارها مسألة إنسانية تسهم نتائجها الإيجابية في دفع الحل السياسي للأزمة في سورية داعياً المجتمع الدولي إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي للاجئين المقرر عقده هذا الشهر في دمشق.

وتمّ استعراض التقدم الحاصل لجهة انعقاد الاجتماع المقبل للجنة مناقشة الدستور حيث أعرب الجانبان عن أملهما بانعقاد الاجتماع في المستقبل القريب.

بدوره قدّم بيدرسون إيضاحات حول نتائج جولته الأخيرة التي قام بها في عدد من بلدان المنطقة.

ميدانياً، شنّ مسلحو «قسد» الموالون للاحتلال الأميركي حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من المواطنين السوريين في بلدة مركدة أقصى الجنوب من محافظة الحسكة، وذلك بعد ساعات من مقتل أبرز قيادي لها في المنطقة، في حين نجا قيادي بارز آخر من محاولة اغتيال، ونجحت عملية ثالثة بتصفية قيادي محلي في الميليشيا المذكورة، في مدينة الشدادي بريف المحافظة الجنوبي.

وأفاد مراسلون في محافظة الحسكة بأن مسلحي تنظيم «قسد»، وبدعم من دوريات الاحتلال الاميركي، نفذوا، حملة اعتقالات ومداهمة واسعة لمنازل أبناء العشائر العربية في بلدة مركدة في أقصى الريف الجنوبي من محافظة الحسكة، بعد ساعات من عملية تصفية أبرز قيادي عسكري للتنظيم في البلدة نفّذها مجهولون.

وضمن عمليات الاستهداف المباشرة والمستمرة لمسلحي تنظيم «قسد» والمتعاونين الآخرين مع الاحتلال الأميركي، تمكن ملثمون مجهولون من قتل المدعو (رضوان أمين) الملقب «هفال رياض»، أحد قيادات ما يسمى «مجلس الشدادي العسكري» التابع للاحتلال الأميركي، بإطلاق الرصاص عليه في سوق البلدة ظهر السبت الماضي ما أدّى لمقتله على الفور.

وأوضح مصدر محلي بأن «شقيق القيادي وقائد ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المدعوم من الجيش الأميركي المدعو (أحمد الخبيل) والملقب «أبو خولة»، وهو الآخر قيادي أيضاً في تنظيم «قسد»، نجا من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة في سيارة عسكرية في حي النشوة فيلات في مدينة الحسكة مساء السبت.

وتتبع بلدة مركدة لمنطقة الشدادي في محافظة الحسكة، قرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور وتبعد مسافة 105 كم عن مدينة الحسكة، وتعد غالبية سكان البلدة من قبائل (العقيدات والجبور وعشيرة المشاهدة الحسينية).

وكان تنظيم «قسد» قد سيطر على بلدة مركدة وقراها المحيطية أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017.

وعلى التوازي، أكدت مصادر أهلية بريف دير الزور أن مجهولين استهدفوا سيارة تابعة لتنظيم «قسد» بعبوة ناسفة على طريق حقل العمر النفطي شرقي دير الزور والذي تتخذه قوات الجيش الأميركي قاعدة غير شرعية لها، ليل السبت – الأحد ، ما أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف التنظيم، في حين قتل أحد مسلحي التنظيم برصاص مجهولين في بلدة الجرذي في الريف نفسه.

وفي أقصى ريف دير الزور الشرقي أكدت مصادر أخرى أن «مسلحين اثنين من «قسد» تم قتلهما جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانت تتحرّك في محيط بلدة السوسة في منطقة البوكمال، وقتل مسلحان آخران جراء استهداف مجهولين ببنادق حربية حاجزاً لـ»قسد» في بلدة مركدة جنوب الحسكة ونقطة في مدينة هجين شرق دير الزور».

تأتي هذه العمليات العسكرية والاستهدافات، وسط تنامي الرفض الشعبي للوجود الأميركي وتنظيم «قسد»، بالتزامن مع تواصل الهجمات التي ينفذها مجهولون ضد المسلحين والمتعاونين الموالين للجيش الأميركي في مناطق الشرق السوري، حيث قتل العشرات منهم خلال الفترة الماضية في ريفي الحسكة ودير الزور والرقة.