الوطن

دمشق تنفي حصول لقاءات سوريّة – صهيونيّة: سياستنا واضحة.. ومَنْ يروّج لهذه الأكاذيب يسعى لاهثاً للتطبيع

القوات الأميركيّة تنقل 70 إرهابياً «داعشياً» من سجون الحسكة إلى التنف.. وأهالي الحسكة يتظاهرون ضد حصار «قسد» وقطع المياه

 

نفت سورية بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام حول حصول لقاءات سورية صهيونية، مؤكدةً أن «القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان».

وأكدت الخارجية السورية أنها «كانت ولا تزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة».

كما شددت الخارجية السورية على أن القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب «تحاول جر كل المنطقة إلى تحالفات صهيونيّة غربيّة عبر الترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى، وعندما تفشل تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة».

وفي وقت سابق، نفى مصدر سوريّ ما نقله إعلام صهيوني حول لقاء صهيونيسوري عقد في اللاذقية برعاية روسية.

إلى ذلك، كشفت وكالة «سانا» السورية بأن قوات الاحتلال الأميركية نقلت العشرات من إرهابيي تنظيم «داعش» من السجون التي تسيطر عليها «قسد» في الحسكة، إلى قاعدتها في التنف على الحدود السورية الأردنية.

ونقلت الوكالة عن مصادرها، أن القوات الأميركية نقلت 70 إرهابياً من تنظيم «داعش» المحتجزين في سجن الثانوية الصناعية في مدخل مدينة الحسكة الجنوبي إلى قاعدتها في التنف.

وأشارت المصادر إلى أن «القوات الأميركية في التنف توفر ملاذاً آمناً للإرهابيين في المنطقة وتدعمهم بالأسلحة وتوفر لهم الحماية خلال تنقلهم من مكان لآخر لتنفيذ مخططاتهم في سورية».

وفي السياق، كانت قوات الاحتلال الأميركية أخرجت شاحنات محملة بالحبوب المسروقة من الأراضي السورية إلى شمال العراق، عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف الحسكة.

وذكرت مصادر محلية للوكالة أن «القوات الأميركية تواصل عمليات سرقة الثروات السورية والمحاصيل الزراعية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، حيث أخرجت اليوم 20 شاحنة تحمل حبوباً مسروقة من الصوامع والمستودعات التي استولت عليها «قوات سورية الديمقراطية» في ريف الحسكة وذلك عن طريق معبر الوليد غير الشرعي مع العراق».

ولفتت المصادر إلى أن عربات مدرعة تابعة وطائرات حربية للجيش الأميركي كانت ترافق الرتل.

على صعيد آخر، تظاهر العشرات من أبناء مدينة الحسكة في ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة، احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه قوات سورية الديمقراطية «قسد» على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في المدينة، ولمطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لجريمة قطع المياه عن المدينة وأريافها.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الحصار الذي تفرضه «قسد» على أحياء وسط الحسكة، مع التأكيد على مقاومة الاحتلالين الأميركي والتركي حتى دحرهما.

وقال اللواء غسان خليل، محافظ الحسكة، في تصريح، إن «هناك جرائم موصوفة ترتكب بحق الشعب السوري في محافظة الحسكة، تتمثل بقطع المياه والكهرباء وقطع الطرق، وعدم إيصال المواد الغذائية، في محاولة لإخضاع الأهالي واستسلامهم لإرادة الاحتلال».

وأكد خليل أن «أهالي الحسكة الذين صمدوا طيلة عشر سنوات سيتابعون صمودهم أمام سياسة التجويع لينتصرون لسوريتهم وانتمائهم للوطن».

واعتبر متظاهرون أن تزامن قطع الطرقات وحصار أحياء مدينة الحسكة من قبل «قسد» المدعومة أميركياً مع قطع المياه عن الحسكة وأريافها من الاحتلال التركي هو «محاولة للضغط على الأهالي لإخضاعهم لإرادة هذا الاحتلال».

وأكد الأهالي صمودهم أمام كل الجرائم المرتكبة بحقهم، وأنهم «سيبقون إلى جانب دولتهم وجيشهم حتى الانتصار على كل هذه الضغوط».

ويشار إلى أن «قسد أغلقت كل مداخل ومخارج الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري في مدينة الحسكة، ومنعت دخول الدراجات النارية، وسيارات شحن المواد الغذائية منذ نحو خمسة أيام.

وبالتزامن، قطعت القوات التركيّة والجماعات المسلحة الموالية لها منذ أمس الأحد المياه عن نحو مليون مدني في الحسكة وأريافها، للمرة الـ18 على التوالي، منذ احتلال محطة علوك في تشرين الأول/أكتوبر 2019، ليترك الأهالي هناك من دون أي مصدر لمياه الشرب والاستهلاك المحلي.

وكانت مجموعات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي قد واصلت ممارساتها الإجرامية والتعسفية بحق الأهالي في محافظة الحسكة ومنعت لليوم الثاني على التوالي عمال مؤسسة المياه من الدخول الى مقر عملهم.

وذكر مصدر في المؤسسة أن ميليشيا «قسد» منعت عمال مؤسسة مياه الحسكة من الدخول إلى مقرّها في حي العزيزية لليوم الثاني على التوالي، الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على وضع الخدمات المقدّمة للمواطنين كما أقدمت مجموعة من مسلحي الميليشيا على اختطاف ثلاثة من العاملين فيها.

وأشار المصدر إلى أن ميليشيا «قسد» تتعمّد التضييق على الأهالي وارتكاب الانتهاكات بحقهم من خلال الاستيلاء على الأبنية والمقار الخدميّة التي تمسّ خدماتها حياة المواطن اليوميّة تنفيذاً لمخططات مشبوهة بالتنسيق مع الاحتلال الأميركي.

وكانت ميليشيا «قسد» احتلت بقوة السلاح في الـ 27 من حزيران الماضي مقرّ فرع الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة ومبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى