أولى

الكشف عن جذور السياسة الغربية لـ«ردع روسيا»

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن «جذور السياسة الغربية لـ(ردع روسيا)، تعود إلى نظرية صاغها أحد الدبلوماسيين الأميركيين قبل شهر من (خطاب فولتون) الشهير لتشرشل».

وجاءت تصريحات بيسكوف في مراسم افتتاح مكتبة المؤرخ العسكري لدى الجمعية الروسية للتاريخ العسكري، حيث تم تقديم النسخة الأصيلة من «البرقية الطويلة» التي أرسلها جورج فروس كينان، مستشار السفارة الأميركية آنذاك إلى واشنطن في شباط عام 1946.

وتحدث كينان في برقيته هذه عن «استحالة بناء علاقات تعاون طبيعية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي»، داعياً واشنطن إلى «اتباع سياسة متشدّدة إزاء موسكو».

وتم إرسال نسخ من هذه الوثيقة إلى أعضاء الحكومة والقادة العسكريين الأميركيين، وإلى جميع البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة.

ووفقاً للخبراء فقد كانت «البرقية الطويلة» لكينان، إلى جانب الخطاب الشهير الذي ألقاه ونستون تشرشل (رئيس المعارضة المحافظة في بريطانيا آنذاك) في مدينة فولتون الأميركية في آذار عام 1946، بمثابة «المذكرة الأميركية لإعلان الحرب الباردة».

وقال بيسكوف في تعليقه على برقية كينان: «لقد استعرض، في انطلاقة واحدة رؤية ونظرية معينة للعلاقات المستقبلية مع بلادنا، وجدت تطويراً لاحقاً بعد شهر واحد في خطاب تشرشل في فولتون. والتقت هاتان الرؤيتان لتشكلا قاعدة قامت عليها نظرة الولايات المتحدة وشركائها والدول التي تدور في فلكها إزاء بلدنا. ليس هذا موقف صداقة وشراكة للأسف.. بل هو موقف ردع، وذلك في أحسن الأحوال بالنسبة لنا، أما في أسوأ الأحوال فهو موقف مواجهة مباشرة».

وأشار بيسكوف إلى أن «الأيديولوجيا التي صاغها كينان وتشرشل كانت هي السائدة على مدار التاريخ في موقف واشنطن وحلفائها إزاء موسكو، مع أنه ذكر أن كينان كان يحب روسيا ويجيد معرفتها وإن كان يخطئ بشأنها». وأضاف أن «الدبلوماسي استنكر توسيع حلف الناتو في العام 1999»، واصفاً هذه الخطوة بـ»الخطأ المأساوي».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى