طلاّب مسرح… هموم وقضايا

ناقش وزير الثقافة عصام خليل مع الطلاب والهيئة التدريسية في المعهد العالي للفنون المسرحية قضايا تتعلق بالنهوض بواقع المعهد أكاديمياً وفنياً والارتقاء بمستواه على جميع الصعد، لدعم الحركة الثقافية والفنية والدرامية السورية بالكوادر المؤهلة والمدربة. وأكد الوزير خليل أن الفنان هو الألصق بوجدان الشعب والأقدر على التعبير عن مشاكله، وأن ما تطمح اليه الوزارة هو تعزيز الإرث والثقافة السورية، مؤكداً أن المستقبل سيكون مشرقاً مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، سواء على الشاشات أو على خشبات المسارح.

بعد استماعه الى الصعوبات التي تواجه الطلاب في المعهد، أوضح خليل أن الوزارة ستعمل وفق إمكاناتها على دعم المعهد بالوسائل كافة وحل مشاكله، مشيراً الى وجود عدة إجراءات اتخذتها وزارة الثقافة للتعاون بين المعهد العالي والمؤسسات التابعة للوزارة، خاصة دار الأسد للثقافة والفنون والمسرح القومي. ولفت خليل إلى دراسة شبه متكاملة لاستحداث شهادة الماجستير في المعهد، وإلى أن وزارة الثقافة ستنشر بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب أعمال طلاب المعهد ذات السوية المرتفعة على نفقة الوزارة. وتمنى على خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية تشكيل فرق للعمل في المسرح القومي، ووعد بأن تكون الوزارة ملتزمة بإنتاج عروضهم وتمويلها.

كما دعا وزير الثقافة إلى إقامة ورش عمل مشتركة بين جميع الأقسام في المعهد ليكون كل طالب مطلعاً على عمل الأقسام الأخرى.

من ناحيته، قال تامر العربيد، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية: «إن العمل يحملنا مسؤولية أن نكون أمناء للذاكرة ونجعل من المؤسسة المساحة الأوسع لكل صاحب هم إبداعي وصاحب مشروع وأن يكون ما يشغلنا في هذه المؤسسة التواصل والتفاعل وبناء الثقة».

الطلاب طالبوا في مداخلاتهم بأن تكون هناك فرقة مسرحية مستقلة تابعة للمعهد، وبالاهتمام بمنح التبادل الثقافي والدراسات العليا، إضافة الى البحث في معايير انتساب طلاب أقسام المعهد المختلفة لنقابة الفنانين والاهتمام بالأعمال التي يكتبها طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية ونشرها بالتعاون مع وزارة الثقافة. كما طالبوا بالاهتمام بموضوع السكن الجامعي والقروض الطلابية وتسهيل التعامل مع المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة، مثل دار الأسد للثقافة والفنون والمسرح القومي. وأكدوا على ضرورة تعزيز الدراسة النظرية بالمزيد من المشاريع العلمية والاستناد في المناهج الى مخطط علمي واضح، إضافة الى الاهتمام بشكل كبير بالقاعات والاستديوات التابعة للمعهد. كما طالبوا بتزويد المعهد كاميرات وتقنيات تواكب العصر، خاصة في قسم التقنيات، وتأمين استديوات خارجية ليتدرب فيها الطلاب. وتطرقوا إلى قضية السوية العملية للمعهد وتفعيل دور مجلس القسم والاهتمام أكثر بتحكيم المشاريع والامتحانات كي تكون نتائجها عادلة للجميع ولا تتدخل فيها العلاقات الشخصية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى