الوطن

التقى وفداً صناعياً ولجنة إنشاء مستشفى دير القمر

عون: بوحدتنا الوطنية نتغلّب على كل التحديات

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على «وحدة الجبل وأبنائه»، معتبراً أن «هذه الوحدة تشكل العمود الفقري لوحدة لبنان، وبوحدتنا الوطنية نستطيع التغلب على كل التحديات التي تواجهنا». وأشار إلى أن همّه الأساس عندما انتقل إلى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين واللقاءات التي عقدها مع مختلف أطياف الجبل «كان صون هذه الوحدة وتحصينها والدفع بها إلى الأمام. كذلك كان همّنا تحقيق مشاريع إنمائية في منطقة الشوف وأبرزها إنجاز مستشفى دير القمر الحكومي».

كلام عون جاء في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، عضو «تكتل لبنان القوي» النائب فريد البستاني مع وفد من لجنة مواكبة وإنشاء وتجهيز مستشفى دير القمر الحكومي.

استهل البستاني اللقاء بنقل «تحيات أبناء دير القمر خصوصاً والشوف عموماً» وقال «زيارتنا اليوم هي زيارة شكر ومحبة لفخامتكم، ولا سيما أنكم كنتم من الأوائل الذين قاموا برعاية مشروع مستشفى دير القمر الحكومي، فكانت لكم الأيادي البيض في تخصيص الدعم اللازم من قبل الوزارات المعنية لإتمام هذا الصرح الطبي في بلدة دير القمر عرين الشوف».

أضاف «بمؤازرتكم تغلّبنا على كل الصعوبات، وها نحن اليوم بصدد إنهاء القسم الأول من المستشفى الذي سيتم افتتاحه برعايتكم. إن هذا الوفد الذي يرافقني اليوم، يضم اللجنة المعينة من قبل وزارة الصحّة العامّة برئاسة النقيب البروفسور أنطوان لطف الله البستاني ولجنة دعم المستشفى. وبالرغم من الأزمة التي تمرّ بها البلاد، جئنا لنؤكد لفخامتكم تصميمنا وعزمنا على تنفيذ هذا المستشفى».

بدوره شكر  رئيس «دير سيدة التلّة» الأب جوزف أبي عون المريمي، الرئيس عون على «متابعته الحثيثة لإنجاز مشروع المستشفى الحكومي في دير القمر من أجل ترسيخ مبدأ الانماء المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية». فيما عرض رئيس اللجنة البروفسور أنطوان البستاني للمشروع.

واستقبل رئيس الجمهورية، في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حبّ الله، وفداً من أعضاء مكتب مجلس إدارة جمعية الصناعيين  ضمّ: زياد بكداش، جورج نصراوي، حسن ياسين، نظرت صابونجيان، منير البساط، إبرهيم الملاح، عدنان عطايا وغسان صليبا.

في مستهل الاجتماع، أشار حبّ الله، إلى «أهمية الإنتاج الصناعي المحلي في هذه الفترة»، معدّداً الصعوبات التي تواجه هذا القطاع خصوصاً في ما يتعلق «بعدم تأمين المصرف المركزي الأموال اللازمة للمصانع، ووضع شروطه على الصناعيين إضافة إلى المشكلة المتعلقة بالدولار، وهي محاولات لضرب ما تبقى من الانتاج والاقتصاد اللبناني، وهذا امر مرفوض خصوصاً أنه يقيد عملية الانتاج الصناعي المحلي».

وتطرق إلى آخر المستجدات على صعيد تصدير الإنتاج الزراعي بعد الموقف الأخير الذي اتخذته السعودية في هذا المجال، مشيراً إلى «أهمية وضرورة معالجة الموضوع وتصحيح الأمور عبر التشديد على اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم».

وتحدث نائب رئيس الجمعية جورج نصراوي فشدّد على الدور الذي تلعبه الصناعة في الاقتصاد الوطني، وقدّر الإنتاج الصناعي بحوالي «13 مليار دولار سنوياً، منها 10 مليارات للسوق المحلي و3 مليارات صادرات».

وعدّد مطالب جمعية الصناعيين وأبرزها «رفض وضع ضوابط على عمليات التصدير لضمان إعادة الأموال ما يشكل ضربة للصادرات وللصناعة والاقتصاد معاً وتوفير تسهيلات مصرفية لتأمين استيراد المواد الأولية (مبلغ 100 مليون دولار دولار)، وإعادة جدولة الديون المترتبة على الصناعيين للمصارف، وبفوائد مقبولة ورفع الضرر الناتج عن تعميم مصرف لبنان رقم 568/2020 لسداد القروض المصرفية بعملة القرض».

ورد عون مرحباً بالوفد، مؤكداً دعمه لمطالب الصناعيين وتأييده لكل الاجراءات التي من شأنها المحافظة على القطاع الصناعي وتطويره.

وتطرق إلى المشكلة التي حصلت مع السعودية، مشدداً على انه لا يقبل «أن يكون لبنان معبراً لما يمكن أن يسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموماً وإلى السعودية ودول الخليج خصوصاً».

وأكد «أننا نبذل جهداً كبيراً لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وقد تم تكليف وزير الداخلية متابعة الموضوع مع الجهات السعودية المختصة، ويبدو أن هناك تفهماً، على أمل أن نصل إلى حلول».

واشار إلى أن «الإجراءات التي تم اتخاذها في الاجتماع الموسع الذي عقد يوم الاثنين الماضي في قصر بعبدا، ستُنفذ، وأن الأجهزة الامنية سوف تتشدد في مراقبة حركة التصدير من المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية لطمأنة الدول التي تستقبل المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية على حد سواء».

وكان عون استقبل المدير العام لجمعية منظمة إغاثة مسيحيي الشرق «SOS CHRETIENS D>ORIENT» بنجامين بلانشار، رئيس البعثة في لبنان آرتور لانترنييه ومديرة مشروع بعثة لبنان كارن عشقوتي، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على الأعمال الإغاثية التي تقوم بها الجمعية في لبنان.

ورد عون شاكراً الوفد على ما تقوم به الجمعية «ولا سيما بعد انفجار المرفأ»، مشيراً إلى «الصعوبات التي يواجهها لبنان، خصوصاً من جرّاء تداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات في البلاد». وشدّد على «ضرورة العمل من أجل عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم وتقديم المساعدات لهم فيها، وأهمية دعم المجتمع الدولي لهذه العودة ومواكبة المنظمات الإنسانية لها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى