أخيرةمقالات وآراء

لويد جورج والمركبة والحمار

  يكتبها الياس عشّي

 أجلس الآن على شرفة بيتي، وأمامي طابور من السيارات تنتظر دورها للوصول إلى محطة وقود، صار الوصول إليها حلماً من أحلام اليقظة.

أجلس، وأفكّر، وأترحّم على هذا الشعب الذي يرفض أن يغيّر جلده، وأن يغيّر قناعاته في انتخاب ممثليه عندما يقف أمام صندوق الاقتراع.

أجلس وأتذكر «لويد جورج» الذي كان يخطب في تجمّع أثناء الانتخابات، فسأله أحد الحاضرين:

ـ أتذكر مركبة أبيك وحماره؟

فأجابه:

ـ نعم أذكر ذلك، وأذكر أنّ المركبة قد تحطّمت، وأما الحمار فقد تذكرته الآن !

فيا أصدقائي… الانتخابات صارت على الأبواب، وآن الحين للخروج من الحظيرة، ومحاسبة أولئك الذين حوّلونا من مواطنين أحرار إلى مستعطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى