صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

وثيقة تنازلات من نتنياهو للفلسطينيين

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس النقاب عن وثيقة تسرد التفاهمات والتنازلات التي كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الاستعداد لتقديمها للفلسطينيين خلال فترة ولايته السابقة.

وقال المحلل السياسي للصحيفة ناحوم بارنيع أن مبعوث نتنياهو إلى المحادثات يتسحاك مولخو قام بتسليم مستشار الرئيس محمود عباس، حسين آغا هذه الوثيقة في شهر آب من عام 2013.

ووفقاً لهذه الوثيقة فإن نتنياهو كان على استعداد لانسحاب «إسرائيلي» إلى حدود 67 مع تبادل الأراضي مع الفلسطينيين. كما تقر الوثيقة «بالعلاقات التاريخية والعاطفية التي تربط الشعبين اليهودي والفلسطيني بالأماكن المقدسة في القدس، ويمنح اقتراح نتنياهو الفلسطينيين موطئ قدم في غور الأردن إضافة إلى إخلاء بعض المستوطنات وإبقاء عدد آخر منها تحت السيادة الفلسطينية». كما تتيح الوثيقة «الفرصة لعودة عدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل ولكن على أساس شخصي وليس جماعي».

وتعقيباً على نشر هذه الوثيقة، قال ديوان رئيس الوزراء أن «نتنياهو لم يوافق قط على العودة إلى حدود 67 وعلى تقسيم القدس وعودة اللاجئين»، مشيراً إلى أن محادثات مولخو استندت إلى اقتراحات أميركية وأنها لم تتمخص عن أي اتفاق».

أوباما سيعمل على دفع المفاوضات بين «إسرائيل» والفلسطينيين قدماً

ذكرت صحيفة «هآرتس» في معلومات خاصة بها نقلاً عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما معني بالقيام بمحاولة أخرى لدفع المفاوضات «الإسرائيلية» الفلسطينية قدماً خلال السنتين اللتين تبقتا له في المنصب إلى أن يغادر البيت الأبيض في نهاية 2016.

وأضافت: «القرار النهائي في كيفية التقدم وأي نوع من الخطة يتخذ وفي أي توقيت فسيتخذ فقط بعد الانتخابات الإسرائيلية، مسؤول كبير في البيت الأبيض قال: نرغب في أن نرى ما هي تركيبة الحكومة الجديدة في إسرائيل ونهجها من الموضوع، ولكن في السنة والنصف المتبقية لأوباما في البيت الأبيض سنكون ملزمين بأن نعالج هذا الموضوع كون الزمن يعمل ضدنا».

ولفتت «هآرتس» إلى أن معظم اهتمام البيت الأبيض يتجه في هذه الأيام نحو محاولة الوصول إلى اتفاق نووي مع إيران، الأزمة في أوكرانيا والصراع ضد تنظيم «داعش». وعلى رغم ذلك، يشدد الموظفون الكبار في الإدارة الأميركية على أن الموضوع الفلسطيني يبقى كل الوقت على طاولة أوباما ووزير الخارجية جون كيري ويقلق التدهور الذي طرأ على العلاقات بين حكومة «إسرائيل» والقيادة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة جداً كبار مسؤولي الإدارة الأميركية وفي واشنطن يرسم المعنيون صورة أزمة آخذة في الاحتدام من يوم إلى يوم، تفجير محادثات التسوية في آذار من السنة الماضية، الجمود السياسي العميق، الحرب في غزة في الصيف الأخير، مشروع القرار الذي حاول الفلسطينيون تمريره في مجلس الأمن للأمم المتحدة والذي تم منعه، التوقيع الفلسطيني على ميثاق روما والانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي والرد «الإسرائيلي» بتجميد تحويل أموال الضرائب الفلسطينية والوضع الاقتصادي الخطير في السلطة في أعقاب تجميد أموال الضرائب».

المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية» تخشى إيقاف الأميركيين صفقات عسكرية معها

كتب موقع «والاه» قائلاً: «صحيح أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس شدد على شكره للرئيس الأميركي باراك أوباما وعلى دعمه غير المشروط لأمن إسرائيل، لكن العلاقات المضطربة بالكامل بين الزعيمين بدأت تظهر بوضوح على المستوى العملي».

وأشار الموقع إلى أنه «خلال السنوات الماضية أكثرت شخصيات الليكود من التحدث عن أن الأزمة بين نتنياهو وأوباما لن تؤثر في علاقات العمل بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووزارة الحرب الأميركية، وعلى رغم ذلك فقد اشتكت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في جلسات مغلقة، من أن منظومة العلاقات الرديئة بين الرئيسين بالتأكيد تؤثر في علاقات العمل على مستوى الموظفين».

وينقل موقع «والاه» عن جهات أمنية «إسرائيلية» أنه «خلال السنة الأخيرة، عندما تعمق الصدع، أصبحت إجراءات العمل الجارية مع الأميركيين وبخاصة في مجال المشتريات، مرهقة وأكثر بطئاً مقارنة مع السنوات السابقة».

الجيش المصري يخفف من قواته على الحدود مع غزة و«إسرائيل» تقلق

نقل موقع «والاه» عن مصادر أمنية «إسرائيلية» تحذيرها من أن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدأ بتخفيف القوات الخاصة التابعة للجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة، ونقلها إلى الحدود مع ليبيا، لتعزيز القوات مقابل داعش وذلك أيضاً على خلفية التوتر بين القاهرة وواشنطن والتقارب مع روسيا».

وقالت المصادر: «إن القوات المصرية بدأت خلال الأسابيع الأخيرة سحب قواتها من محور فيلادلفيا وفي منطقة الشيخ زويد ورفح في سيناء على حدود قطاع غزة، الأمر الذي زاد من مخاوف قيام جهات إرهابية بالسيطرة على المنطقة واستئناف العمليات ضد إسرائيل».

وأشار الموقع إلى أن «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت راضية على تخصيص السيسي موارد كبيرة من أجل هزيمة الإرهاب، وبشكل خاص في موضوع القضاء على الانفاق المخصص لتهريب الأشخاص والوسائل القتالية إلى قطاع غزة ومع ذلك، بدأ الجيش المصري في الفترة الأخيرة بنقل القوات الخاصة إلى منطقة الحدود مع ليبيا لمحاربة داعش».

مصدر أمني «إسرائيلي» حذّر من أن «مصر تعمل بموجب سلم أولوياتها وفي هذه المرحلة فإن الحدود الليبية تشكل تهديداً أكبر عليها، الحديث يدور عن قطاع يمتد نحو ألف كم قابل للاختراق من قبل عناصر داعش الذين يصولون ويجولون في ليبيا»، لكنه نبّه من أن «نقل القوات الخاصة من سيناء للحدود الليبية من شأنه أن يخفف الضغط المصري على التنظيمات التي يمكن أن تعمل ضد إسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى