حديث الجمعة

إلى الإمام موسى الصدر في غيابه الثالث والأربعين

 سأحمل صورتك البهية

وأمشي على رؤوس أصابعي كي لا أُوقظ ذئاب الحي أو يُسعفَ التعب الآدمي ما اختلاه

 جسدي النحيل في هذا الغياب

مخبأً في صدري الشرر

 سوف أمتشق مبضعي وأجوب بلدان العرب ملتحفاً صحراءهم من قرٍّ وحر

مفتشاً في خيم الشتات عن: قحطان وعدنان

 سائلاً: كم عمرُ الزمان الذي انطوى في حينا

 ومشى في يومك الشجر؟؟؟

لأسترِّدَّ ما أخذته الشمس من وقع خطاك على سفح آتون المهالك والخطر !..

 ….

 ثمّ اهشُّ على غنمي كي أهتدي عبر المآثر والمنائر قصّاصاً… وأُسرجُ خيلي في مجاهل غيهم ثم أدبّ كالأعمى في مزرعة الخنازير حيث تمَّ غيلةً أسر ضيف (العررررب)…؟؟

  ونحن منذ قرنٍ ونيّف ننتظر الإمام المنتظر؟

  وبها: أحلامنا وصلاتنا ما من حِداءٍ لعيس البيد

يقتله الظمأ ويصدّ عن أفلاكنا سرّ المغيب

سوى امتشاق حجارة الله كي أرمي به الطائر الذي اختزل المواجع ولم يُشر برفيفه إلى ريحٍ صرصر

سأقرأ ما تيسر لي من مجاديف كي أبثَّ لقاح الريح في سر الغياب وأنوح في غرفة التحقيق مفتشاً عن بسمةٍ ضاعت في ثنايا الليل والصبر الجميل

 يا سيدي

أنا ما حملت بعدُ خوفك ولا حزني كي أراك

 أُناديك فلا أَحدٌ يسمع ندائي أُناديكَ ؟ في عالم صُمٍّ بدّلوا الماضي بتاريخ مزوّر.!..

 حزناً على المغيب سأحفر بصمتي على أَثير لون المشتهى دماً لعشقي وابتدائي. وانتهائي

  لن أَستريحَ. حتى أُعيدَ إلى شمختي ضفيرتك

 وبيدر الحلم الذي بعثره الجراد في الصحراء آخر مشهدٍ في ليلنا الدامي وعن أعيننا أسدلوا هبوب الريح كي لا ينام الحزن أو يستريح القمر.

فريد الغول

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى