أخيرة

وطني سلمتَ

} يوسف المسمار*

 

وطني سلمتَ، هـواكَ في أعماقـنا

يسري فـتبتسـمُ الحيـاة ُ وتـُزهـِرُ

ما راعـنا ســجـنٌ وتـشـريـدٌ ولا

مـوتٌ ولـمْ نـُقـهـَرْ ولسنا نـُقـهـَرُ

تـُبنى الحياة ُ كـما نـُريـدُ، وتغـتـني

فـيـنا البطـولة ُ والفــداءُ الأكـبـَرُ

يا ما الطـواغيتُ انتهت مـقـهـورة ً

وبقـيـنا في لـجـج ِ التألـه ِ نـُبـحـِرُ

مـا حــدنا قـهـرُ الطـغــاة ِ وإنـما

في اللاحـدود ِ دروبـنا  تـتـعـبـقـَرُ

مـهـد َ الحضارات اطمئن، فـثـورة ُ

الأجـيـال رهـن نـهـوضنا تـتـفـجـَرُ

بـدأ الـزمانُ بـوقـعـنا، وبـوقـعـنا

تحـيا الحيـاة ُ، وتستـفيق ُ الأعصرُ

فلئن نـُكـبـنا  فـالجـراحُ جـراحُـنـا

عن كـل عـز ٍ في الـوجـود ِ تـُعـَبِّـرُ

شـهـداؤنا مـلءُ الـزمان ِ دلـيـلـنا

يا ما اشتـعـلـنا، والملاحـمُ تـذكـُرُ

سنـظـلُ في كـبـد ِالوجود ِ منارة ً

كالشمس ِأمواجَ الظـلام ِ تـُبعـثـِرُ

مهما الدجى يشتـد فـهـو سـحـابة ٌ

مـهـزومـة ٌ، في فـجـرنا  تـتـبخـَّرُ

لـنْ يملأ الـوطنَ الظـلامُ ونـورُنا

في كـلِّ زاويـة ٍ يشــعُ  ويُـنـشـَرُ

وطـنَ الأصالـة ِ لـنْ تـُذلَّ فـفـيـكَ

كـلُ بطـولةٍ وعـزيـمة ٍ تـتجـمهـرُ

أبنـاؤكَ  السـمـرُ السـواعـد ِ قـوة ٌ

إنْ فـُجـِّرتْ وجـهَ الـزمان تـُغـَيِّـرُ

فاسلمْ فـمجـدُكَ في الشهادات ِ التي

كـُتـِبـتْ لأجلكَ، والتي تـتـســطـَّرُ

وطـني اطمئـنَ فـثـورة ُ الأحـــرار ِ

كالقـدرِ الغـضوب ِالصاعـقيِّ تـُزمجـرُ

ليظـل في أرض ِ الجـليـل ِهـتـافـُها

يـدوي ويخـفـق ُ بالـفـداء ِ ويـزأرُ

جـيـشٌ يـثـورُ مـوحـدا ً في أمة ٍ

ما راعـهـا خـطـبٌ  ولا مستعـمـرُ

غـُلـِبتْ ولمْ تـُقـهـَرْ فعادَ شموخـُها

جـيـلا ً يـثـورُ، وأمــة ً تـتـحـررُ

وطـني سلمـتَ فـنحنُ ما زلنا على

حـفـظ الأمانـة ِ والمـناقـب ِ نسـهـَرُ

ونـظـلُ في سـاح ِ التـحـرر ِ أمــة ً

مـئـنافة ً تـهـدي الشعـوبَ وتـنـصـرُ

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى