الوطن

«الاتحاد الدولي لنقابات العمال» يعقد مجلسه المركزي في دمشق القادري: لتعزيز حضور المنظمات النقابية العربية في أوساط جماهيرها ومحاكاة قضاياهم

افتتح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري، أمس، أعمال المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة وفد لبناني ضمّ رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، ونائب الرئيس حسن فقيه، والأمين العام للاتحاد حميدي صقر، والأمين العام المساعد في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أمين العلاقات الخارجية بطرس سعادة، وأمين الصندوق في الاتحاد العمالي علي ياسين.

ودعا القادري في كلمته إلى «مقاربة التحديات التي تواجه العمال العرب في كل أقطارهم وتعزيز حضور المنظمات النقابية العربية في أوساط جماهيرها ومحاكاة قضاياهم وتحقيق تطلعاتهم»، ودعا الحكومة السودانية «إلى تمكين الاتحاد العام لعمال السودان لممارسة مهامهم التي كفلها القانون واتفاقيات ومعايير العمل العربية والدولية».

وأشار القادري إلى «أنّ ما مرت به سوريه خلال العشرية الأخيرة، وما واجهته من إرهاب وحصار وتدخلات وحالة الصمود الأسطوري الذي حققته، والانتصار الذي تحقق بحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وبسالة جيشها، وصمود شعبها، يثبت أن لامستحيل متى توفرت الإرادة والتصميم، ويشكل درساً في انتصار إرادة الشعوب مهما بلغت التحديات المقابلة ومهما بلغ حجم الاستهداف والقوى المتدخلة فيه، داعياً كل القوى الحية في العالم  لإدانة ومحاربة الإرهاب وداعميه بما في ذلك الإرهاب الاقتصادي، وإدانة الممارسات العنصرية لسلطات الاحتلال الصهيوني بحق العمال العرب في فلسطين والجولان وكل الأراضي العربية المحتلة والهجوم البربري الأخير على أهلنا في غزة».

من جهته، دعا رئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولي بالإنابة يعقوب يوسف محمد حسين إلى «تعزيز التضامن النقابي العربي، وتعزيز وحدة الحركة النقابية العربية والعمل العربي المشترك وتطوير أداء الاتحاد الدولي، وتجاوز الخلافات الهامشية، وصد محاولات من يريدون دق اسفين بين القوى القومية والوطنية، وتوجيه البوصلة نحو مصالح الأمة العربية العليا التي ينشدها المواطن العربي خدمة لقضاياه ومصالحه».

وشدد على «أن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً، ومن حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، مجدداً المطالبة «بإطلاق الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية، وإدانتنا لكل الانتهاكات التي تتم بحق المدينة المقدسة وعمليات الحفر والتهديم التي يقوم بها العدو الاسرائيلي».

ودعا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف إلى «مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي فرضتها الظروف سواء على الطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم وفي العالم العربي على وجه الخصوص»، لافتاً إلى «أنّ الحكومة السورية حققت منجزات كثيرة للطبقة العاملة قبل وخلال هذه الحرب، لأننا على إيمان أن هذه الطبقة هي الركيزة الأساسية في بناء الوطن».

أما ممثلة المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتورة رانيا رشدية، فقد أشارت إلى «أن وجودنا في سورية دعم لنضال عمالها على مدى 10 سنوات، ودعت المجتمع الدولي لرفع الإجراءات القسرية والحصار الجائر عن الشعب السوري».

واعتمد المجلس عضوية كلّ من اتحادات النقابات المهنية في موريتانيا واتحاد النقابات المهنية المستقلة في الأردن و واتحاد النقابات المهنية في الإمارات والاتحاد الوطني لعمال ليبيا.

البيان الختامي

وأكد البيان الختامي، الذي تلاه نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، التزامه بمسيرة النضال الوطني والمشروع للشعب العربي الفلسطيني ودعم قضيته من اجل التحرر من الاحتلال «الإسرائيلي».

وطالب المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن «بالعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني.

كما أكد دعمه لسورية «ولمواقفها الوطنية والقومية الثابتة والمبدئية في جهودها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها الوطنية»، مديناً الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة على الشعب السوري، والاعتداءات التركية على الأراضي السورية»، ووقوفه إلى جانب اليمن.

ودعا المجلس المركزي «كافة الأطراف اللبنانية إلى تعزيز الحوار فيما بينهم بعيداً عن التجاذبات السياسية للتوافق الداخلي بما يؤمن وحدة لبنان وسلامة أراضيه وبناء دولته وتعزيز أمنه واستقرار سيادته ودعم حق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا من الاحتلال الإسرائيلي وحقه الطبيعي في الاستفادة من ثروته النفطية والتأكيد على وحدة جيشه وشعبه ومقاومته «.

كما طالب المجلس «الحكومات العربية والمنظمات النقابية والشعبية والمهنية العربية بدعم لبنان وتوفير كل مقومات الصمود لعمال وشعب لبنان مادياً ومعنوياً وفك الحصار الجائر المفروض عليه» .

 ودعا أيضاً إلى «دعم ومساندة عمال وشعب العراق ويدين الممارسات والعمليات الإرهابية من قبل الإرهابيين في اغلب المدن العراقية» .

 وكانت لجنة النظام والعضوية في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عقدت اجتماعاً لدرس طلبات الانتساب الجديدة إلى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حيث تقدمت 6 اتحادات جديدة بطلبات انتساب.

ودرس المجتمعون واقع كل اتحاد على حدة ورفع توصياته للمجلس المركزي لاتخاذ القرار المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى