شتوتغارت وهامبورغ لتجنب الهبوط… وصراع بين قطبي روما على الوصافة آرسنال يصطدم بمانشستر في البريمييرليغ… وسان جرمان على موعد مع التتويج

يشهد صراع البقاء في دوري الدرجة الأولى الألماني مزيداً من الإثارة عندما يحلّ هامبورغ ضيفاً على شتوتغارت في المرحلة قبل الأخيرة للمسابقة اليوم. ويتطلع الجميع لمشاهدة المواجهة المرتقبة بين برونو لاباديا المدير الفنّي لهامبورغ وهوب ستيفنز مدرب شتوتغارت، بعدما سبق للأباديا إنقاذ شتوتغارت من الهبوط، مثلما هي الحال بالنسبة لستيفنز مع فريق هامبورغ.

وتولى لاباديا تدريب هامبورغ موسم 2009-2010، قبل أن ينتقل لتدريب شتوتغارت في الموسم التالي، ليقوده للبقاء في المسابقة بعدما كان يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب البوندسليغا. وظلّ لاباديا في تدريب شتوتغارت لمدة 3 سنوات، ليعود مجدداً الآن لقيادة هامبورغ، الذي قاده للحصول على 7 نقاط خلال مبارياته الثلاث الأخيرة، لينعش آماله في تجنّب الهبوط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى رغم وجوده شتوتغارت في مؤخرة الترتيب، إلا أن مصيره في البقاء بالمسابقة ما زال بين يديه، خصوصاً وأن مباراتيه المتبقيتين في البطولة ستكون أمام هامبورغ وبادربورن اللذين يتصارعان أيضاً للبقاء في البطولة، علماً بأن شتوتغارت يتأخر بفارق نقطتين فقط عن المركز الرابع عشر الخامس من القاع .

ويحتل هامبورغ المركز الرابع عشر برصيد 32 نقطة، فيما يوجد فرايبورغ وهانوفر في المركزين الخامس عشر والسادس عشر على الترتيب برصيد 31 نقطة، متفوقين بفارق الأهداف فقط على بادربورن، صاحب المركز قبل الأخير، الذي يهبط بصاحبه مباشرة إلى الدرجة الثانية. ومن المرجح أن يتواصل صراع الهروب من الهبوط حتى المرحلة الأخيرة، التي تشهد مواجهتين حاسمتين بين شتوتغارت ومضيفه بادربورن، وهانوفر مع ضيفه فرايبورغ في 23 أيار الجاري.

ولكن يتعيّن على فرايبورغ أولاً مواجهة ضيفه بايرن ميونيخ، الذي مازال يعاني من خروجه الموجع من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني، والذي جاء عقب فشله في الحفاظ على لقب كأس ألمانيا بخروجه من الدور قبل النهائي للمسابقة أمام غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند.

ويسعى بطل الدوري الألماني حالياً لمصالحة جماهيره بتحقيق انتصاره الأول في البوندسليغا منذ حصوله على اللقب، عقب خسارته في مباراتيه الماضيتين في البطولة أمام بايرليفركوزن وأوغسبورغ.

ويخرج هانوفر، الذي أخفق في تحقيق أي فوز خلال 16 مباراة متتالية في البطولة، لملاقاة أوغسبورغ، صاحب المركز الخامس برصيد 46 نقطة، بينما يواجه بادربورن مضيفه شالكه، الذي يحتل المركز السادس. ويتفوّق أوغسبورغ بفارق نقطة واحدة على شالكه، الذي يفتقد خدمات لاعبيه سيدني سام وكيفن برينس بواتينغ.

ويواجه أوغسبورغ وشالكه منافسة قوية من قبل بوروسيا دورتموند وفيردر بريمن صاحبا المركزين السابع والثامن برصيد 43 نقطة، من أجل التأهل لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل. ويلعب دورتموند مع مضيفه فولفسبورغ صاحب المركز الثاني، فيما يستضيف بريمن فريق بوروسيا مونشنغلادباخ، الذي يحتاج للحصول على نقطة واحدة فقط من أجل ضمان الحصول على المركز الثالث المؤهل مباشرة لمرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

كما تشهد المرحلة قبل الأخيرة أيضاً، مباريات بايرليفركوزن مع هوفنهايم، وهيرتا برلين مع إينتراخت فرانكفورت، وماينز مع كولن.

الدوري الإيطالي

يحتاج لاتسيو إلى إعادة ترتيب أوراقه سريعاً واستعادة انتصاراته في الدوري الإيطالي إذا أراد الاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

ويخوض لاتسيو وجاره روما وفريق نابولي صراعاً محتدماً على البطاقتين الأخرتين للدوري الإيطالي في دوري أبطال أوروبا بعدما حجز يوفنتوس المتوّج بلقب الدوري الإيطالي البطاقة الأولى.

ويحتل روما المركز الثاني في جدول مسابقة الدوري الإيطالي برصيد 64 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو فيما يحتل نابولي المركز الرابع برصيد 60 نقطة وذلك قبل المراحل الثلاث الأخيرة من المسابقة.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في البطولة إلى دور المجموعات مباشرةً فيما يتأهل صاحب المركز الثالث إلى الدور الفاصل لدوري الأبطال. ويواجه لاتسيو أكثر من اختبار صعب في الأيام القليلة المقبلة حيث يحلّ الفريق ضيفاً على سامبدوريا اليوم ثم يلتقي يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا الأربعاء المقبل قبل أن يواجه منافسيه المباشرين روما ونابولي على الترتيب في المرحلتين الأخيريين من مسابقة الدوري.

وحقق لاتسيو الفوز في 8 مباريات متتالية خلال الفترة من شباط إلى نيسان الماضيين ولكن يبدو أن الفريق ضلّ طريقه الصحيح حيث أحرز 5 نقاط فحسب في آخر 5 مباريات خاضها. وفشل الفريق في التقدم على روما مطلع الأسبوع الجاري حيث خسر 1-2 أمام إنتر ميلان في مباراة شهدت طرد اثنين من لاعبي لاتسيو.

ويفتقد المدرب ستيفانو بيولي المدير الفني للاتسيو في مباراة اليوم جهود حارس المرمى فيدريكو ماركيتي واللاعب ماوريسيو دوس سانتوس فيما يسعى المدافع الهولندي ستيفان دي فري إلى العودة لصفوف الفريق ومساعدته في هذه المباريات الأخيرة من الموسم.

وسقط نابولي في فخّ التعادل 2-2 مع بارما في مطلع هذا الأسبوع وفشل في زيادة الضغط على فريقي العاصمة روما. ويضاعف من صعوبة المهمة على لاتسيو أن سامبدوريا صاحب المركز السادس يسعى لإنهاء الموسم بشكلٍ جيد وضمان المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.

وقد يصبح المركز السادس كافياً ليحقق سامبدوريا هذا ولكنه سيعتمد على النتيجة التي يسفر عنها نهائي الكأس الأربعاء المقبل وما إذا كان لاتسيو سينهي الموسم في أحد المراكز الثلاثة الأولى.

ولم يكن روما أفضل كثير من لاتسيو في الأسابيع القليلة الماضية حيث حصد 7 نقاط من آخر 5 مباريات خاضها في المسابقة ولكنه قرر أن ينتظم في معسكر على مدار معظم هذا الأسبوع استعداداً للمباراة المرتقبة أمام ضيفه أودينيزي يوم غدٍ.

ومع نجاحه في حسم لقب الدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي، ستكون الفرصة سانحة أمام يوفنتوس لإجراء بعض التعديلات في تشكيلة فريقه عندما يحل ضيفاً على إنتر في افتتاح مباريات المرحلة.

الدوري الإنكليزي

يتخذ صراع الهبوط من الدوري الدوري الإنكليزي الممتاز منعطفاً جديداً مع انطلاق الجولة الـ37 من المسابقة في ظلّ استمرار معاناة 5 فرق من شبح توديع دوري الأضواء والشهرة. وبعد هبوط كوينز بارك رينجرز وبيرنلي إلى دور الدرجة الأولى فإن هال سيتي صاحب المركز الثالث من القاع يحتاج إلى نقطتين وربما 3 نقاط من آخر مباراتين له من أجل الحفاظ على آمال البقاء في دوري الأضواء.

هزيمة هال سيتي على ملعب توتنهام اليوم لن تؤكد هبوطه لدوري الدرجة الأولى، في ظلّ المواجهة التي تجمع بين المتعثرين ليستر سيتي وسندرلاند، ولكن مع استضافة الفريق مانشستر يونايتد في الجولة الأخيرة، فإن المدير الفني لهال سيتي ستيف بروس اعترف بأن الوضع أصبح غاية في الصعوبة على فريقه.

وأشار بروس إلى أن هال سيتي منذ بداية الموسم وهو يستهدف إحراز 37 أو 38 نقطة وهو الآن بحوزته 34 نقطة لكن ذلك ليس كافياً. وأكد بروس «لم نقترب من المستوى الذي يعبر عن إمكاناتنا وعندما يحدث ذلك تتعرض للإحباط».

ويحتل نيوكاسل المركز الرابع من القاع بفارق نقطتين أمام هال سيتي، وقد يتأزم وضع الفريق إذا لم ينجح على الأقل في حصد نقطة التعادل من ملعب كوينز بارك رينجرز. وجاء تعادل نيوكاسل الأسبوع الماضي مع وست بروميتش البيون لينهي مسيرة من ثماني هزائم متتالية.

وبعد فوزه في 6 من آخر 7 مباريات، يمكن لليستر سيتي أن يضمن البقاء في الدوري الممتاز من خلال الفوز على سندرلاند الذي يمتلك مباراة مؤجّلة. ويحتل أستون فيلا المركز الرابع عشر برصيد 38 نقطة يليه ليستر في المركز الخامس عشر برصيد 37 نقطة ثم سندرلاند ونيوكاسل ولكل منهما 36 نقطة يليهما هال سيتي برصيد 34 نقطة ثم بيرنلي وكوينز بارك اللذان تأكد هبوطهما.

ويمكن لمانشستر يونايتد أن يضمن بطاقة التأهل الأخيرة إلى دوري أبطال أوروبا من خلال تجنب الهزيمة أمام آرسنال يوم غدٍ.

ويتنافس توتنهام وساوثهامبتون وسوانزي سيتي على بطاقة التأهل الثانية للدوري الأوروبي بعد أن ضمن ليفربول بشكلٍ كبير اقتناص البطاقة الأولى. ويحتل ليفربول المركز الخامس برصيد 62 نقطة يليه توتنهام في المركز السادس برصيد 58 نقطة ثم ساوثهامبتون برصيد 57 نقطة يليه سوانزي برصيد 56 نقطة.

ويلتقي ساوثهامبتون مع أستون فيلا وتوتنهام مع هال سيتي وليفربول مع كريستال بالاس اليوم فيما يلتقي سوانزي مع مانشستر سيتي الأحد. وفي مباريات أخرى يلتقي ويستهام يونايتد مع إيفرتون وبيرنلي مع ستوك سيتي ويلتقي تشيلسي البطل مع مضيفه وست بروميتش البيون الاثنين.

الدوري الفرنسي

سيكون باريس سان جرمان على موعد مع التتويج باللقب الثالث على التوالي عندما يحلّ ضيفاً على مونبلييه اليوم في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة من الدوري الفرنسي.

ويحتاج فريق العاصمة إلى نقطة واحدة لتأكيد سيطرته على الدوري المحلي للعام الثالث على التوالي حيث يتقدم بفارق 6 نقاط أمام مطارده المباشر ليون، علماً أن فريق العاصمة يملك أيضاً فرصة التتويج حتى في حال الخسارة وذلك في حال تعثر ليون أمام مضيفه بوردو. وكان ليون مهّد الطريق لباريس سان جرمان للظفر باللقب في المرحلة الماضية عندما مني بخسارة مدوية أمام مضيفه كاين وبثلاثية نظيفة تبخرت فيها آماله في المنافسة على اللقب أقله حتى المرحلة الأخيرة.

ويأمل باريس سان جرمان في مواصلة صحوته القوية في الآونة الأخيرة والتي حقق خلالها 7 انتصارات متتالية مكنته من انتزاع الصدارة من ليون الذي أهدر 8 نقاطاً غالية في المباريات السبع الأخيرة. ويهدف رجال المدرب لوران بلان إلى تحقيق رباعية تاريخية في سابقة في كرة القدم الفرنسية، فبعدما توّجوا بلقب كأس الأبطال مطلع الموسم الحالي على حساب غانغان، أضافوا لها لقب كأس الرابطة على حساب باستيا، وباتوا قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري، ثم سيخوضون نهائي مسابقة الكأس ضد أوكسير من الدرجة الثانية في 30 أيار الجاري.

ويملك أمراء باريس الذي خرج من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة الإسباني، الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز على مضيفه وآخر بطل لدوري قبل أن تتحول السيطرة إلى فريق العاصمة، في مقدمها قوته الهجومية الضاربة بقيادة العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يتخلف بفارق 3 أهداف عن الرقم القياسي التاريخي للنادي في عدد الأهداف والموجود بحوزة البرتغالي بدرو باوليتا 109 أهداف ، والأرجنتيني إزيكييل لافيتزي ومواطنه خافيير باستوري والأوروغوياني إدينسون كافاني.

وتشتد المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة مباشرةً إلى مسابقة دوري الأبطال بين ليون وموناكو الثالث والذي يخوض اختباراً سهلاً أمام ضيفه متز التاسع عشر قبل الأخير والذي هبط برفقة لنس الأخير إلى الدرجة الثانية. ويتفوق ليون بفارق 6 نقاط ويكفيه التعادل لحسم التأهل المباشر لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بوردو الطامح إلى الوجود في مسابقة الدوري الأوروبي فيما يحتاج موناكو إلى الفوز وخسارة ليون للإبقاء على آماله حتى المرحلة الأخيرة.

لكن موناكو يواجه خطر عدم التواجد في المسابقة القارية العريقة التي بلغ ربع النهائي فيها هذا الموسم قبل أن يخرج على يد يوفنتوس، لأنه يتقدم بفارق نقطتين فقط عن مرسيليا وسانت إتيان الساعيين إلى بطاقة الأدوار التمهيدية. وينتظر مرسيليا وسانت اتيان اختبارين صعبين خارج القواعد، الأول أمام ليل الثامن، والثاني أمام ايفيان المطالب بضرورة تحقيق الفوز لإنعاش آماله في البقاء في دوري الدرجة الأولى.

ويحتل إيفيان المركز الثامن عشر برصيد 37 نقطة بفارق 4 نقاط خلف رينس صاحب آخر مركز يبقي في الدرجة الأولى والذي يستضيف رين التاسع. وفضلاً عن إيفيان ورينس، تواجه 4 أندية أخرى خطر اللحاق بمتز ولنس إلى الدرجة الثاني وهي كاين ولوريان ونيس وتولوز والتي تملك جميعها 42 نقطة.

ويحل كاين الثالث عشر ضيفاً على باستيا العاشر، ولوريان ضيفاً على نانت الثاني عشر، وتولوز ضيفاً على غانغان الحادي عشر، فيما يلعب نيس مع ضيفه لنس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى