يازجي: أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسة المسيح مهما اشتدت الصعاب على أرضها الأولى

أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي «أن أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسة المسيح مهما اشتدت الصعاب على أرضها الأولى»، ورفع الصلاة من أجل السلام في سورية والاستقرار في لبنان وعودة المخطوفين والمهجرين.

جاء ذلك خلال احتفال للكاتدرائية المريمية في دمشق بعيد الرسولين بطرس وبولس مؤسسي الكرسي الأنطاكي وذلك بقداس ترأسه البطريرك يوحنا العاشر الذي تطرق في عظته إلى «معنى العيد مذكراً بهامتي الرسل بطرس وبولس والذي يرتبط اسماهما باسم الكرسي الأنطاكي وبكنيسة أنطاكيا».

وتوجه بالمعايدة القلبية لكل «أبناء الكرسي الأنطاكي وطناً وانتشاراً وخص بالمعايدة والصلاة مطران حلب بولس يازجي المخطوف منذ أكثر من عامين وسط صمت دولي معيب ومطران استراليا بولس صليبا وكل من يدعون باسم هامتي الرسل بطرس وبولس».

وشدد على «أهمية الوقوف صفاً كنسياً واحداً وخصوصاً في هذه الأيام الصعبة»، مؤكدأ أن «الجميع مدعو ليتمثل بمقولة بولس الرسول من يضعف ولا أضعف أنا». وأوضح ان «الوحدة تعاش على كافة المستويات، أنطاكياً وأرثوذكسياً ومسيحياً. وهذه الوحدة لا تعني مجرد الانغلاق على الذات بل اتحاداً بين أبناء الإيمان وانفتاحاً على الآخرين في آن».

وأكد يازجي «أن كنيسة أنطاكيا بكل أبنائها مدعوة أن تشهد للحق كبطرس وهي مدعوة أن تضع كل رجائها الوثيق أن أبواب الجحيم لن تقوى على كنيسة المسيح مهما اشتدت الصعاب على أرضها الأولى».

وشرح «حيثيات وتداعيات الخلاف مع البطريركية المقدسية»، معتبراً أن «البطريركية الأنطاكية اضطرت مرغمة على قطع الشركة الكنسية بعد انتهاجها واستنفادها لكل الحلول السلامية». وشرح مفاعيل القرار الذي يشمل حصراً الاكليريكيين بحيث لا يمكنهم الاشتراك في أي خدمة يترأسها أو يشارك فيها إكليريكيون من البطريركية المقدسية، وهو لا يتناول أبداً العلمانيين الأنطاكيين والذين يمكنهم المشاركة في القداديس والمناولة والأسرار المقدسة.

وختم بـ«الصلاة من أجل السلام في سورية والاستقرار في لبنان ومن أجل عودة المخطوفين والمهجرين وتعزية كل من هم في ضيق وشدة».

وفي نهاية القداس خرج البطريرك والمطارنة في موكب وراء كشاف المريمية إلى الدار البطريركية واستقبل المؤمنين.

وكان البطريرك يازجي ترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة البلمند في دورته العادية في حرم الجامعة الكورة قاعة اجتماعات مبنى الزاخم، وحضره معظم الأمناء من لبنان وخارجه.

وتضمن جدول الأعمال مواضيع وشؤوناً إنمائية وإدارية طرحها توسع الجامعة وانتشارها وازدهارها على الصعيدين العمراني والأكاديمي. كما حضر الجلسة، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة، عمداء الكليات والمدراء.

بعد الصلاة والدعاء، افتتح البطريرك الاجتماع بكلمة نوه فيها بجهود كل العاملين من أجل هذه الجامعة، أمناء، ورئيساً، وعمداء، ومدراء، وأساتذة، وموظفين، وعمالاً، فركّز «على أهمية الوحدة المسيحية والأرثوذكسية وأولوياتها في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا»، مشيراً إلى «أن الوحدة في هكذا ظروف ضرورية لصمودنا واستمرارنا حيث كنا منذ القدم لكي نبقى ونؤدي دورنا وشهادتنا الروحية والإنسانية. أما الجامعة التي بلغت مرحلة متقدمة من تطورها، فمن واجبنا المحافظة عليها ودعم وتيرة نموها لكي تؤدي بأمانة وظيفتها التربوية والإنسانية والروحية».

ورحب رئيس الجامعة إيلي سالم بالبطريرك والأمناء، ثم انتقل للحديث عن التحديات التي تواجه الجامعة، وعن إصرارها على التقدم مهما بلغت الصعوبات، ومهما تأزمت الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة.

وانتقل المجلس إلى مناقشة جدول الأعمال، فصدق على محضر اجتماع مجلس الأمناء السابق المنعقد في 19 كانون الأول 2014.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى