تجمّع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون: البساتين في لبنان خالية تماماً من البكتيريا

أعلنت لجنة الطوارىء المنبثقة عن تجمع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون في لبنان «أنّ بساتين الزيتون في لبنان ودول الجوار خالية تماماً من البكتيريا xylellafastidiosa التي أدت إلى القضاء على تسعة ملايين شجرة زيتون في منطقة بوليا الإيطالية»، لافتة إلى «أنّ هذا لا يعني عدم توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، بل إنّ وجود مثل هذه البكتيريا يوجب التنبه من انتقالها إلى أراضينا عبر المنتوجات الزراعية المستوردة من البلدان الموبوءة».

وفي بيان أصدرته بعد اجتماع عاجل لها بدعوة من رئيس الفرع الزراعي في الاتحاد الوطني العام للجمعيات التعاونية في لبنان جورج قسطنطين العيناتي، أعلنت اللجنة «أنّ تجمع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون في لبنان، بالتنسيق اليومي والدقيق مع الجهات المعنية في دول الجوار، يقوم بمراقبة ومتابعة أدق تفاصيل هذه الحشرة، وإننا نعلن أننا نعتبر أنفسنا المعني الأول والأخير بهذا الملف لأننا أحفاد أول من غرس شجرة الزيتون ونشر زراعتها في العالم ولن نسمح بالاستمرار في الإساءة إلى هذه الشجرة وتدمير زراعتها. وإننا نعتبر أنّ التقنيات الزراعية العضوية التي ورثناها عن أجدادنا هي الأفضل والأضمن لاستمرار زراعة الزيتون. أما التقنيات التي نشرتها شركات الاستعمار الإقتصادي في بعض الدول وتهدف إلى الإكثار من الكمية على حساب النوعية، فهي الطريق الأقصر لتدمير زراعة الزيتون وتحويل بساتين الزيتون إلى أرض خصبة بالآفات الزراعية بعد أن تُفقدها المناعة والمقاومة بسبب استعمال أدوية مكافحة الأعشاب والسموم الجهازية والأسمدة الكيميائية وهرمونات عقاد الزهر وهرمونات إسقاط الثمر، إلخ..».

وختم البيان داعياً «الحكومة اللبنانية إلى مقاطعة ومنع إدخال جميع المنتوجات النباتية القادمة من المناطق المصابة حتى لو كانت تدخل عبر بلدان أخرى، وإننا جميعا نتحمل مسؤولية مصيرية تاريخية بالحفاظ على أشجار زيتوننا التراثية التاريخية النادرة، خصوصاً بعد أن قامت جميع الدول التي تنتشر فيها زراعة الزيتون بإعلان حالة الطوارىء القصوى تحسباً لمنع انتقال هذه البكتيريا القاتلة إليها، وقامت بمنع استيراد أي منتوجات نباتية من المناطق الموبوءة، وبعد أن قامت المفوضية الأوروبية باقتلاع وحرق أكثر من تسعة ملايين شجرة زيتون في المناطق المصابة منعاً لانتقال البكتيريا، وبعد أن حذر سفراء لبنان في العالم الحكومة اللبنانية بضرورة اتخاذ أقصى التدابير الوقائية، وبعد أن وردتنا مئات التحذيرات المحلية والدولية، ومنعاً لأن يتكرر ما حدث في السبعينيات من القضاء على معظم زراعة اللوز في لبنان بسبب استيراد وتوزيع بعض شتول اللوز المصابة بمرض الفايتوبلازما».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى