إصابة 4 جنود صهاينة بينهم ضابط جنوب نابلس

لم يفلح التنكيل والقمع الصهيونيان في وقف العمليات الفدائية الفلسطينية، رداً على وحشية وإجرام الصهاينة بحق الإنسان والأرض والمقدسات، حيث تمكن شاب فلسطيني صباح أمس من دهس ضابط صهيوني و3 جنود بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت القناة العاشرة في تلفزيون العدو أن الضابط المصاب هو من قوات «حرس الحدود» برتبة مقدم، فيما أشارت القناة الثانية الصهيونية إلى أن المنفذ جرى اعتقاله بعد إصابته برصاصة في فكه، واصفة حالته بالمتوسطة.

وتأتي هذه العملية بعد وقت قصير من الكشف عن سلسلة إجراءات تعسفية لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية، شملت إغلاق شوارع رئيسية في الضفة المحتلة أمام المركبات العربية، وإبعاد كل من يحرض على المقاومة وكل عائلات منفذي العمليات إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة تحت طائلة «الاعتقال الإداري» على مستوى الضفة عموماً، ضد كل من يشتبه بانتمائهم لحركة «حماس».

وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال مداهماتها واعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، وفق ما ذكرت مصادر محلية، إذ جرى اعتقال 20 فلسطينياً خلال اقتحام عشرات المنازل في مدن نابلس، الخليل، رام الله، قلقيلية، وجنين.

ولم تخل هذه الاقتحامات من أعمال ترويع للآمنين من نساء وأطفال، فضلاً عن العبث بالممتلكات.

العملية الجديدة تأتي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى فلسطين المحتلة حيث أجمعت المواقف الفلسطينية على أن الهدف من زيارته إجهاض الانتفاضة.

عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أكد أن محاولات الاحتلال لن تنجح في إخماد الانتفاضة معتبراً أن ضمان ديمومة الانتفاضة مرتبط بتوفير القيادة الفلسطينية الحماية لها وتشكيل قيادة وطنية موحدة.

وقال مزهر: «إن المطلوب انخراط الجميع في الانتفاضة ومواصلة هذه العمليات البطولية والمسارعة في إنهاء الانقسام» مؤكداً أن الصراع مع العدو هو «صراع وجود ويجب إزالتها وطرد مستوطنيها». وأضاف أن الانتفاضة «هي بداية طريق بديل للتسوية الفاشلة».

مزهر رأى أن الهدف الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى فلسطين المحتلة هو إنهاء وإجهاض الانتفاضة مشدداً أن «وجود الكيان الصهيوني هو لدعم المشروع الأميركي في المنطقة».

من جهته أكد الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين أبو مجاهد أن مبادرة كيري ولدت ميتة وستفشل، قائلاً: «إن كل حسابات الاحتلال انتكست أمام عزيمة جيل فلسطيني موحد مؤهل لقيادة المرحلة التي لا مكان فيها لمفاوضات». ودعا أبو مجاهد إلى «رؤية وطنية مشتركة موحدة تزيل كل الخلافات».

وفي تطور لاحق، أغلقت سلطات العدو جميع المداخل المؤدية لقرية «دير نظام» شمال رام الله، ومنعت الأهالي من دخول أو مغادرة القرية.

كما جدد المستوطنون الصهاينة صباح أمس تدنيسهم لباحات المسجد الأقصى، بمؤازرة من شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة.

أما في قطاع غزة، فقد استهدف الطيران الحربي الصهيوني فجر اليوم بصاروخ واحد موقع تابع لحركة «حماس» في مخيم المغازي وسط القطاع، في حين نقلت وسائل إعلام العدو عن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن «هذه الغارة جاءت كرد على إطلاق صاروخ أول من أمس من غزة باتجاه النقب الغربي».

من جانب آخر، فتحت المواقع العسكرية الصهيونية نيران أسلحتها الرشاشة بشكلٍ عشوائي ومكثف باتجاه منازل وممتلكات المواطنين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، من دون أن يبلغ عن إصابات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى