«الوفاء للمقاومة»: الحوار وما يتخلّله من مبادرات هو المعبر لتكوين الدولة وتحريك مؤسساتها

اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ «الحوار الوطني وما يتخلّله من مبادرات يشكّل المعبر لتكوين الدولة وتحريك مؤسساتها الدستورية، لافتةً إلى أنّ «الحرص على إنجاز التفاهم بين مختلف القوى السياسية في لبنان يؤكّد ضرورة مواصلة الحوارات التي تنعقد برئاسة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي وتعزّز النقاشات، والتي تشكل سلة سياسية شاملة متكاملة».

وأعربت الكتلة في بيان تلاه النائب حسن فضل الله، بعد اجتماعها الدوري في مقرّها بحارة حريك برئاسة النائب محمد رعد، عن فرحها «بإنزال العقاب على المجرم الذي نقل الانتحاريَّيْن اللذين اقترفا العمل الإرهابي في برج البراجنة»، شاكرةً «مجاهدي المقاومة الإسلامية وأبطال الجيش السوري على هذا الإنجاز».

كما شكرت الكتلة «كل من تضامن بعد التفجيرين في برج البراجنة، وكل من دان العمل الإرهابي، ونحيّي الالتفاتة الخاصة التي عبّر عنها السفير البابوي في لبنان»، داعيةً الشعب اللبناني إلى مزيد من التعاون ومعربةً عن اعتزازها بـ«جمهورها المقاوم المتماهي مع القيادة الرافض للانجرار إلى الفتنة مع السوريين أو الفلسطينيين، والحرص على توجيه البوصلة إلى «إسرائيل» وأعوانها التكفيريين».

وتطرّقت الكتلة إلى الموضوع السوري، فرأت أنّ «معيار صدقية الأقطاب المعنيّة بالأزمة السورية هو التزامهم بمكافحة الإرهاب الذي يشكّل خطراً على العالم كلّه»، مؤكّدة تقديرها دور روسيا ضدّ الإرهاب في سورية.

وبما يخصّ إسقاط الطائرة الروسية من قِبل مقاتلات تركية، رأت الكتلة أنّ «استهداف الطائرة هو تصرّف غير مبرّر، ويشجّع المجموعات الإرهابية»، مشدّدة على أنّه يتوجّب على كل العالم محاربة الإرهاب.

وأكّدت الكتلة وقوفها وقفة إجلال أمام الشعب الفلسطيني الذي يضحّي بشبابه في مقاومة «إسرائيل»، داعيةً «الأمّتين العربية والإسلامية إلى إمداد الشعب بمصادر القوة التي تعزّز المقاومة».

وعن القرار الصادر من الكونغرس، المتضمّن بنوداً تستهدف حزب الله، اعتبرت الكتلة أنّ هذا القرار «اعتداء سافر على لبنان وانتهاك للسيادة اللبنانية، وتجاوز للمعايير الدولية»، مؤكّدة إدانتها «هذا القرار الذي يدلّ على نزعة استكبارية وتزويراً للحقائق والمفاهيم»، مشدّدة على أنّ هذا القرار لن يثني المقاومة عن الدفاع عن وطنها ودعم قضايا الحق للشعوب المستضعفة، معتبرةً أنّ «استهداف السعودية حزب الله بقرار مماثل هو استجابة سريعة للإملاءات الأميركية، خاصة أنّ هذا القرار هو نسخة مكرّرة عمّا سبق للإدارة الأميركية أنْ أعلنته من إجراءات».

على صعيدٍ آخر، هنّأ النائب رعد ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بذكرى الاستقلال، وذلك خلال زيارتهما اليرزة أمس.

وبحث رعد وصفا مع مقبل في الأوضاع الراهنة ولا سيّما النتائج والأجواء التي تركتها التفجيرات الآثمة التي طاولت منطقة برج البراجنة أخيراً. وتمّ التطابق في وجهات النظر حول التشدّد في التدابير الأمنية المتّخذة للحؤول دون تكرار مثل هذه الاعتداءات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى