إطلاق خطة الاستجابة للأزمة الخميس: ملياران و480 مليون دولار لصون الاستقرار

كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي شارك في مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في شرم الشيخ، أنّه تقدّم بمشروع لإنشاء صندوق عربي مستقل لاحتواء الآثار الاجتماعية للنزوح، لافتاً إلى أنّ الطرح سيكون حاضراً على طاولة المؤتمر المقبل.

كما كشف درباس عن إطلاق النسخة الثانية من خطة لبنان للاستجابة لأزمة النازحين، في السراي بعد غد الخميس، فيما شرحت مستشارته هلا الحلو الخطوط العريضة للخطة، موضحة أنّ «هدف الخطة التي أُطلق جزؤها الأول العام الماضي، مساعدة لبنان على الاستجابة لأزمة النازحين وعلى مواجهة آثار النزوح».

وإذ أشارت إلى أنّ «الأزمة التي نواجه لم تعد أزمة لجوء فحسب، بل باتت أزمة لبنانية»، أوضحت أنّ «الخطة تستجيب للحاجات الإنسانية للنازحين ولحاجات المجتمع المضيف خاصة اللبنانيين الذين زاد فقرهم جرّاء الحمل الذي يتحمّله لبنان، كما تهدف إلى ضمان استقرار لبنان وذلك يتطلّب دعم مؤسساته وقطاعاته وخدماته عبر التنمية وتمتين الاقتصاد بشكل أو بآخر، والخطة تركّز على الاستثمار في لبنان وفي الخدمات، خصوصاً في المستشفيات والمدارس والجمعيات والوزارات التي تقدّم مساعدات، لتتمكّن من المضيّ قُدُماً في الاستجابة لحاجات النازحين واللبنانيين، بعد أن باتَ على الأراضي اللبنانية نحو 6 ملايين شخص».

ولفتت الحلو إلى أنّ «في الخطة العتيدة، تسلّمت الدولة الدور الريادي في ملف النزوح، وتحوّلنا من أزمة تُديرها الأمم المتحدة إلى أزمة مسؤولة عنها الدولة، فيما تقدّم لها الأمم المتحدة الدعم الكامل»، مشيرة إلى أنّ «الخطة وضعت بالشراكة بين الدولة والأمم المتحدة والجمعيات اللبنانية والدولية، وهي نتيجة عمل مشترك كبير جداً، بدأ العام الماضي حيث أُطلقت أولى مراحله في كانون الأول 2014، واليوم نطلق المرحلة الثانية التي تثبّت أكثر دور الدولة وتثبّت أنّ الأزمة باتت على مستوى وطن، وبالتالي على الجميع أن يعمل حسب أولويات لبنان لنستمر».

وإذ أشارت الحلو إلى أنّ عدد النازحين لم يرتفع منذ العام الماضي، إلّا أنّها أكّدت أنّ «أثر الأزمة ازداد على المجتمع اللبناني وحتى على النازحين، وباتَ الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية أصعب»، موضحة أنّ «الخطة من جزئين: الأول استراتيجي يتعلّق بطبيعة استجابة لبنان للأزمة، أمّا الثاني فهو طلب تمويل حيث يطلب لبنان قرابة مليارين و480 مليون دولار، لا ليتطوّر أو يتقدّم، بل فقط ليتمكّن من الحفاظ على وضعه الحالي وعلى استقراره الموجود».

وتُطلَق الخطة عند الرابعة من بعد ظهر الخميس المُقبل في السراي برعاية وحضور رئيس الحكومة تمام سلام. وستكون كلمات لدرباس، وللمنسّق المقيم لنشاطات الأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، ولممثّلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وأخيراً للرئيس سلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى