تمّت عملية الهدم حين كان أهلها في محكمة الاحتلال الاحتلال يهدم “العراقيب” الفلسطينية للمرة 169
هدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، أمس، قرية “العراقيب” الفلسطينية، الواقعة في منطقة النقب (جنوب فلسطين) للمرة الـ 169 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن “العراقيب”: “اليوم تمّ هدم قرية العراقيب للمرة 169 على التوالي”. وأضاف: “تمّت عملية الهدم في الوقت الذي تواجد فيه السكان في المحكمة الصهيونية التي تنظر بملكيتهم لأراضيهم، وهو إن دل على شيء فإنما يدلّ على أن المؤسسة الصهيونية تتصرف مثل العصابات”.
وجدد التأكيد على أن أهالي القرية سيعيدون بناء قريتهم، رغم الهدم المتكرر.
وصرح الطوري: “لن ننحني ولن نفرط بأرض العراقيب، والهدم لن يثني السكان عن الاستمرار بنضالهم حتى نيل حقوقهم وسيعيدون بناء قريتهم رغم الأجواء الباردة جداً”.
ويشار إلى أن منازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في يوليو 2010، ومنذ ذلك الحين، تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الصهيونية بقرية العراقيب، ولكن سكانها يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.وفي تقرير سابق، قالت منظمة تسمى “ذاكرات” التي تضم ناشطين وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان، وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، ويرفض تقديم أي خدمات لها.