اقتصاد

ضبط حركة الطيران ووقف الرحلات الدينيّة باتجاه البلدان حيث يتفشّى كورونا ولجنة الصحة: الوقاية توازي بأهميّتها إجراءات الوزارة

قرّر مجلس الوزراء ضبط حركة الطيران من المناطق الموبوءة بـ»كورونا» وإليها واقتصار الرحلات منها وإليها حسب الحاجة الملحة، إضافة إلى وقف الرحلات الدينية. وأكد مجلس الوزراء أن في لبنان إصابة واحدة فقط بفيروس كورونا.

واكدت وزيرة الاعلام منال عبد الصمد أن وزارة الصحة حريصة على السير بإجراءات معتمدة عالمياً بحسب منظمة الصحة العالمية بشأن منع انتشار الفيروس.

ونقلت عبد الصمد عن رئيس الحكومة حسان دياب قوله في الجلسة: «ليست الحكومة هي التي تسبّبت بمرض كورونا. بكل أسف، هناك أناس في لبنان عملهم محصور بمحاولة تشويه صورة هذه الحكومة وهمّهم أن تفشل الحكومة وأن نعجز عن التعامل مع أي أزمة، حتى ولو كانت النتيجة هي ضرر على لبنان وعلى اللبنانيين

 وأضاف دياب: «واضح أن هناك جهة أو جهات تمارس الألاعيب ومحاولات تشويه الحقائق والتزوير والتزييف والاستهداف الشخصي عبر اختلاق أكاذيب وروايات ورمي اتهامات وتغيير في الحقائق، لكن المؤسف أكثر أن هذه الجهات تحرّض على البلد وتحاول قتل كل أمل بإنقاذ البلد».

وكانت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية عقدت اجتماعاً برئاسة رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي وحضور وزير الصحة العامة حمد حسن خصص للإجراءات المتخذة لمنع انتشار فيروس «كورونا». وقال عراجي: هذا الوباء بدأ يقترب من منطقة الشرق الأوسط،، ووزارة الصحة اتخذت الاحتياطات، والثلاثاء الماضي كان وزير الصحة حاضراً في اجتماع اللجنة وأطلعنا على الإجراءات الوقائية التي بدأت تتخذها الوزارة فور انتشار المرض خارج الصين، والاحتياطات هي السكانر الموجود في مطار بيروت، وهي تراقب أي وافد الى لبنان من خلال الحرارة. ويتمّ تقديم أوراق صحية في أي طائرة للمسافرين الوافدين ليسجلوا ما إذا كانت لديهم أعراض، وعلى الفور تجري الفحوص اللازمة كي يتبين ما اذا كان مصاباً أم لا. وكما تبين للحالة التي حصلت ان فحص PCR يؤخذ من اللعاب وقد كان سلبياً. ونقلت الحالة الى المستشفى حيث هناك 3 حالات مشابهة، ونتيجة الفحص حتى الآن سلبية، وفحص PCR يمكن أن ننتظر أكثر للتأكد انه لا يحمل فيروس «كورونا». وهذه الإجراءات اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي وأيضاً على المعابر الحدودية. والمرضى ينقلون الى مبنى جرى عزله في «مستشفى رفيق الحريري» وخصص لحالات كورونا. وأيضاً في المستشفى هناك أسرّة عزل لان المضاعفات عند المريض تستلزم سريراً معزولاً ومجهزاً بجهاز للتنفس الاصطناعي بسبب ما يصيب الرئتين، ذلك ان المضاعفات تؤثر على الكلى والقلب».وتابع: «منظمة الصحة العالمية مشكورة ساهمت في تجهيز هذا القسم في «مستشفى رفيق الحريري» وغرف العزل لها مواصفات معينة للتمكن من وضع المريض. وتحدثنا مع وزيرالصحة وممثلة الصحة العالمية ان المشكلة هي في المناطق. وسألنا في الاجتماع الصليب الأحمر هل في امكانه نقل المريض من أي من منطقة الى «مستشفى الحريري» أو نفتح أقساماً في المناطق؟ وهذه تحتاج الى امكانات كبيرة. وطلبنا من ممثلة منظمة الصحة العالمية مساعدة وزارة الصحة لإنشاء غرف عزل في المناطق.

وأكد أن «الوقاية مسألة مهمة جداً وهي في أهمية الاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة او اكثر لمنع انتشار الوباء».

وقال: «استمعنا خلال الاجتماع الى المدير العام لوزارة التربية وطلبنا منه بعض الإجراءات التي على المدارس ان تتخذها، وقد أطلعنا على الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية». وأضاف: «صحيح ان «كورونا» في طور أن يكون وباء عالمياً، إنما يمكننا وقفه اذا اتبعنا طرق الوقاية بفاعلية عبر المواضيع التي تنشرها وسائل الإعلام التي تبدأ بالنظافة وعدم الاحتكاك بأشخاص يعانون من الرشح. واعتقد أننا يمكن أن نمنع انتشاره ووزارة الصحة عليها من خلال الإجراءات التي اتخذتها، والتي يفترض ان تتشدد بها، وخصوصاً المراقبة في المطار، والسبب هو العدد الموجود لمراقبة الأجهزة، وهناك 4 أجهزة كومبيوتر او سكانر تتم عبرها المراقبة التي يتولاها 4 او 5 موظفين 24/24 ساعة. لذلك، طلبت من وزير الصحة ان يعرض على المجلس الوزراء هذا الأمر، كما انه طلب من طلاب كلية الطب في الجامعة اللبنانية المساعدة في هذا الموضوع. وسمعت من رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب ان هناك 250 طالباً أبدوا استعدادهم للمساعدة».

واوضح ان «الصين لم تتوصل حتى الساعة الى لقاح او الى علاج لكورونا، وهناك الوقاية، وأي مريض يدخل الى العناية في حال المضاعفات تعطى له العلاجات اللازمة. الأعراض، كما تعلمون، تبدأ بالتهاب فيروس وبسبب نقص المناعة يحصل التهاب بكتيري، لذلك تقدم اليه أدوية التهاب، والأشخاص الأكثر عرضة هم مرضى السرطان وكبار السن ومن ليس لديهم المناعة الكافية».

وقال النقيب هارون: «خصص الاجتماع للاطلاع على إجراءات وزارة الصحة، وتناول النقص في المواد الطبية في المستشفيات. وقد وعد الوزير بالكشف على مستودعات الأدوية لمعرفة هل هناك ادوية توزع على المستشفيات».

وأضاف «في حال الحاجة في المستقبل الى مزيد من المستشفيات لتستقبل حالات محتملة مصابة بالفيروس، يجري البحث في احتمال تجهيز مستشفى صيدا الحكومي ومستشفى البقاع الحكومي».

وكان «مستشفى رفيق الحريري الجامعي» استقبل  خلال الـ 24 ساعة الماضية 32 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس «كورونا» المستجدّ، خضعوا جميعهم للكشوفات الطبية اللازمة وقد احتاج 7 منها إلى دخول الحجر الصحي استناداً إلى تقويم الطبيب المراقب، فيما يلتزم الباقون الحجر المنزلي.وقد أجريت فحوص مخبرية لـ18 حالة، وجاءت نتيجتها سلبية. وخرجت 3 حالات كانت في منطقة الحجر الصحي اليوم (امس) بعد توصيتها بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً وتمّ تزويدها كل الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، بعدما أجري لها فحص فيروس «كورونا» المستجد مرّتين في مختبرات «مستشفى رفيق الحريري الجامعي»، وقد جاءت النتيجة سلبية في المرّتين. وأعلنت انه في منطقة الحجر الصحي يوجد حتى اللحظة 8 حالات، علماً أن نتائج المختبر للفحوص التي أجريت لهؤلاء أتت سلبية. ولا تزال الحالة الوحيدة المصابة بفيروس الكورونا المستجدّ في وحدة العزل وهي في حال مستقرة وتتلقى العلاج اللازم.

وأكدت مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي هيلدا خوري بعد مشاركتها في لجنة التربية النيابية المخصصة لمناقشة الإجراءات الوقائية المتخذة في المدارس لمواجهة كورونا أن لا داعي للهلع في المدارس، «لأن وزارة التربية تنسق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في التدابير الوقائية التي تتخذها، كما أن كورونا في العالم لم تتسبب بأي وفاة لشخص تحت التسع سنوات

وقالت خوري: «حتى اللحظة لا داعي لإقفال المدارس كما حدث في إحدى المناطق، لكن يجب التشديد على التعقيم الكامل في كل المدارس الخاصة والرسمية

إلى ذلك، نفت إدارة مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في المعلقة زحلة افتتاحها أي قسم لمعالجة المصابين بكورونا، أو أنها استقبلت اي حال من هذا النوع.
وشدّدت الإدارة في بيان، أنها «اتخذت كل الاحتياطات المطلوبة أسوة بكل المستشفيات وكل التدابير التي اعلنت عنها وزارة الصحة، إضافة الى الاحتياطات المطلوبة وكيفية التصرف مع الحالات المشكوك بأمرها ريثما يتم نقلها مباشرة الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، لكون مستشفى الهراوي ليس مجهزاً بأي غرفة عزل ولا يستطيع معالجة أي مصاب بهذا الفيروس وما تتطلبه هذه المعالجة والحالات الطبية من مواصفات صحية غير متوفرة في المستشفى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى