الوطن

«الدفاع الروسيّة» تكشف أن الجيش التركيّ خرق اتفاق وقف إطلاق النار 8 مرات خلال 24 ساعة.. الجيش السوريّ يداهم مقرّ أبو محمد الجولاني وزير النقل السوريّ: توجيهات لفتح طريق اللاذقيّة حلب «إم 4» بأسرع وقت

أعلن وزير النقل السوري علي حمود أن الوزارة أعطات التوجيهات لمؤسسة المواصلات الطرقية للمباشرة بإزالة السواتر الترابية عن طريق «إمالذي يصل بين اللاذقية وحلب عبر سراقب تمهيداً لفتحه بأسرع وقت ممكن.

وقال حمود في كلمة نشرتها صفحة وزارة النقل السورية على فيسبوك: «من لحظة الإعلان عن تحرير طريق الـ»إمالذي يصل بين اللاذقية وحلب ذي الطول 98 كم بين اللاذقية وسراقب، مباشرة أعطينا التوجيهات لمؤسسة المواصلات الطرقية للمباشرة بإزالة السواتر الترابية عن هذا الطريق والتمهيد لفتحه وإعادة تأهليه بأسرع وقت ممكن».

وأضاف الوزير السوري: «اليوم بدأنا من اللاذقية باتجاه كفرية بطول 28 كم (طول الطريق الإجمالي 98 كم)، والعمل سيستمرّ خلف جيشنا البطل وتسلّمه لهذا الطريق، ليتم مباشرة فتحه للسير وإطلاق حركة اقتصادية كبيرة بين مرفأ اللاذقية وحلب المدينة الصناعية».

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن الخميس الماضي، أن روسيا وتركيا توصلتا إلى وثيقة مشتركة حول التسوية في سورية، بعد المحادثات في الكرملين.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي: «بناءً على نتائج مفاوضاتنا، اتفقنا على وثيقة مشتركة، سيتم الإعلان عن بنودها من قبل وزراء الخارجية».

بدوره أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الأنشطة العسكرية كافة ستتوقف على طول خط التماس بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس/ الجمعة (الماضيين).

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن «دوريات تركية وروسية ستنطلق في 15 مارس على امتداد الطريق البري «إمبين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور».

وأوضح جاويش أوغلو أنه «سيتم إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي «إمو6 كم جنوبه، وسيتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام».

ميدانياً، أكدت وزارة الدفاع الروسية بأنّ الإرهابيّين خرقوا اتفاق وقف الأعمال القتالية في إدلب 8 مرات خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، وذكرت أنّ الجانب الروسيّ في لجنة الهدنة رصد انتهاكات المسلحين في اللاذقية وحلب وإدلب.

ولفتت الوزارة إلى أنّ الجانب التركيّ تغافل عن هذه الخروق.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع التركية أن الاجتماع مع الوفد الروسي في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو سيبدأ اليوم في أنقرة.

وقام الجيش التركي، خلال اليومين الماضيين، بخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية 25 مرة، واستهدف بالقذائف قريتي حزارين والدار الكبيرة في ريف إدلب الجنوبي.

من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري العثور على صواريخ «تاو» أميركية الصنع، وعربات مدمرة، وكمية من الأسلحة ومدافع الهاون والقذائف، وقوالب لصناعة القذائف، وطائرة مسيّرة تستخدم لأعمال الرصد والاستطلاع، ومواد شديدة الانفجار، من مخلّفات الجيش التركي وجبهة النصرة في قرى ريف إدلب الجنوبي وبلداتها أثناء عمليات التمشيط في مدينة سراقب.

وفي سياق متصل، عثرت وحدات من الجيش السوري خلال تمشيط المناطق التي حررتها من الإرهاب على أحد المقار الرئيسة لمتزعم تنظيم «جبهة النصرة» المدعو «أبو محمد الجولاني» في منطقة عنجارة نحو 15 كم غرب مدينة حلب.

كاميرا سانا جالت في المقرّ ورصدت التحصينات والأقسام التي تشكل أحد أهم مقار قيادة العمليات الارهابية حيث كان الإرهابي «الجولاني» يقود عمليات الاعتداء على مدينة حلب والقرى الآمنة في ريفها والتي أدت خلال السنوات السابقة إلى ارتقاء مئات الشهداء وإصابة آلاف المدنيين ناهيك عن مصادرة حريات الناس وحياتهم اليومية واتخاذ الأهالي دروعاً بشرية خلال الفترة السابقة.

وبين مراسل سانا من داخل المقر أن جغرافية المنطقة أضافت تحصيناً طبيعياً للمقرّ الذي حفره الإرهابيون تحت الأرض ومكوّن من قاعات وغرف عمليات وغرف إقامة وجميعها مخدمة بنظامي تهوية وإنارة وجعلوا للمقر أكثر من مدخل ومخرج ومنعاً لحدوث انهدامات ترابية استخدم الإرهابيون في تدعيم جدران المداخل والممرات والغرف أحجار بناء اتخذوها من الصخور.

ولفت المراسل إلى أن قاعات غرف العمليات تم تزويدها بمعدات لوجستية من سبورات وأجهزة إضاءة واتصال وخرائط طبوغرافية لمحافظة حلب وغيرها من مناطق استهدفها إرهابيو التنظيم التكفيريّ خلال السنوات السابقة إضافة إلى العثور على سيارات خاصة بمتزعّمي المجموعات الإرهابية.

وعثرت وحدات الجيش في منطقة الليرمون غرب مدينة حلب على نفق في أحد الأبنية قيد الإنشاء قرب صالات الليرمون الحرفية تم حفره في الصخر ويمتد على مسافة 400 متر باتجاه حي الخالدية شرقاً.

يشار إلى أن وحدات من الجيش عثرت خلال عمليات تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب خلال الأيام القليلة الماضية على ثلاثة مقرات للتنظيمات الإرهابية في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي مخصصة لصناعة المدافع والقذائف الصاروخية والمدفعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى