الوطن

شويغو وخلوصي يبحثان إدلب في اتصال هاتفيّ.. واشنطن لا تفكّر في نشر قوات بريّة.. والجيش يعثر على ورش لتصنيع مواد كيميائيّة في ريف حلب بعد تأكيد خلوّها التام.. إجراءات سوريّة للوقاية من فيروس كورونا

 

اتخذت الجهات المعنيّة في المحافظات السورية مجموعة من الإجراءات للوقاية من فيروس «كورونا» المستجدّ وأطلقت حملة توعية لجميع العاملين في جميع المؤسسات التعليمية، بغية الحفاظ على خلوّها من الإصابات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» الإجراءات التي اتخذتها المحافظات لمنع تسجيل أية حالة.

مديرية صحة وجامعة حلب أقامتا الدورات ومحاضرات التوعية في المراكز الصحية ودور العبادة ووزعت المديرية الملصقات في المدارس والجامعات وإرسلت تعاميم للمشافي الحكومية والخاصة، مؤكدة فيه على ضرورة الإبلاغ عن أي حالة يشتبه بها.

وفي الحسكة اتخذ إجراءات عدة للوقاية من الفيروس والإبلاغ عن أي حالة يشتبه بإصابتها لاتخاذ التدابير اللازمة بهذا الخصوص، وأشار مدير الصحة إلى وجود أطباء مختصين مهمتهم متابعة هذه الحالات وتشخيصها وإجراء فحوص لها وأخذ عينات من المشتبه بإصابتهم للتأكد من خلوهم من المرض.

وفي محافظة درعا أعلن مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور بسام الحريري أن «المشفى يعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على إنشاء غرفتين للعزل والحجر الصحي تحسباً لأي إصابة بفيروس كورونا وهما خارج المشفى في مركز الحجر الصحي المجاور له وسينتهي العمل بهما خلال اليومين المقبلين».

وفي حمص تمّ وضع خطة متكاملة من مديرية التربية لإقامة ورشات وندوات ومحاضرات توعية لجميع المدارس بدأتها الدائرة بالعاملين لديها من الأطباء والمثقفات الصحيات والممرضات وتزويدهن بالمعلومات الدقيقة والصحيحة عن الفيروس المستجد.

وفي القامشلي تمّ تحديد نقطة طبية محدثة في المطار للكشف عن الإصابة بالمرض، حيث تقوم بفحص جميع القادمين عبر الرحلات الدولية ووفق الاستمارة المقدمة من قبل وزارة الصحة.

وكانت الحكومة السورية، في السياق نفسه، قد قررت وقف جميع الرحلات والزيارات من الأردن والعراق وإليه لمدة شهر بما فيها الزيارات والرحلات الدينية بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي، خلوصي أكار، بحثا أثناءه الوضع في إدلب السورية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن شويغو وأكار ناقشا «القضايا المتعلقة بتطبيق البروتوكول الملحق بمذكرة إعادة الاستقرار إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد». وتمّ تبني البروتوكول الملحق في ختام محادثات أجراها الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، أثناء لقائهما في موسكو، في 5 مارس.

ونصت هذه الوثيقة، التي أكد الطرفان فيها تمسكهما بـ «مسار أستانا» الثلاثي (روسيا وتركيا وإيران) حول سورية، ومحاربة الإرهاب، على إجراءات عدة هادفة لإنهاء المواجهات بين القوات التركيّة والسوريّة في منطقة إدلب.

وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيردّون بعقوبات مناسبة على روسيا والحكومة السورية، إذا خرقوا اتفاقية وقف إطلاق النار في مدينة إدلب السورية.

وقال جيفري، أمس، «هدفنا هو رصد العقوبات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والخطوات التي يمكن اتخاذها مع زملائنا في أوروبا وحلف الناتو لتشجيع روسيا وسورية على عدم فعل ما يفكرون به، وهو خرق وقف إطلاق النار».

وأضاف جيفري «إذا تجاهلوا تحذيراتنا ومضوا قدماً، سنردّ بأسرع ما يمكن بعد التشاور مع حلفائنا في أوروبا وحلف الناتو».

كما أكد جيفري أن الولايات المتحدة لا تفكّر في نشر قوات بريّة على الأرض في سورية، وقال «لا يمكننا الحديث عن القوات البرية»، مضيفاً «القوات البرية هو إجراء نهائي».

إلى ذلك، عثرت وحدات من الجيش السوري خلال مواصلتها أعمال تأمين المناطق التي تمّ تحريرها من الإرهاب على مقار وورش لتصنيع السلاح وقذائف صاروخية من مخلفات الإرهابيين في بلدات كفرناها وعويجل وعنجارة في ريف حلب الغربي. وذكر ضابط ميداني في تصريح أنه من خلال متابعة تمشيط القرى المحرّرة من قبل وحدات الجيش لتأمينها وضمان سلامة الأهالي العائدين إلى منازلهم تمّ العثور على مقار للتنظيمات الارهابية التي عمدت إلى احتلال المنازل السكنية بعد تهجير أهلها منها في بلدات كفرناها وعويجل وعنجارة بالريف الغربي.

وأشار المصدر إلى أنه تمّ أيضاً ضبط ورشتين لتصنيع الذخائر والقذائف الصاروخية بمختلف أنواعها وقذائف الهاون في أحد المصانع المخصصة لصناعة المدافئ في بلدة كفرناها إضافة لصواريخ كبيرة الحجم ومدافع جهنم وكميّات من المتفجّرات التي تدخل في صناعة هذه القذائف، إضافة إلى قذائف صاروخية زنة الواحدة 40 كغ في ورشة لصناعة النسيج في بلدة عويجل وقذائف هاون صغيرة.

وفي منطقة عنجارة بيّن المصدر أنه تمّ العثور على مقر للتنظيمات الإرهابية حفر داخل جبل صخري وبداخله قذائف صاروخية مختلفة الأنواع وقنابل يدوية الصنع وكميات من المواد الكيميائية والسامة كانت موضوعة في براميل بلاستيكية ومحضرة للاستخدام من قبل مجموعات «الخوذ البيضاء» الإرهابية إضافة لعدد من البطاقات الشخصية للإرهابيين ووثائق تحتوي على أوامر بتنفيذ أحكام القتل والإعدام من قبل الإرهابي عبد الله المحيسني والتي تدل على تبعية تلك التنظيمات الإرهابية له وتنفيذها أوامره وأحكامه الإجرامية بحق المدنيين.

وعثرت وحدات من الجيش على أحد المقار الرئيسة لمتزعم تنظيم «جبهة النصرة» المدعو أبو محمد الجولاني في منطقة عنجارة نحو 15 كم غرب مدينة حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى