الوطن

الكتل النيابيّة «الشيعيّة» تطرح اسم مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة بدلاً من الزرفي.. وبغداد تتسلّم مقرّ مستشاري قوات التحالف الدوليّ بومبيـو: نخـطّط لحـوار اسـتراتيجيّ مـع العـراق

ردّت الخارجية الأميركية على بيان حزب الله العراقي وتحذيره من تشكيل حكومة برئاسة عدنان الزرفي، باعتبارها ستكون حكومة شبهة بالتعامل مع الاحتلال الأميركي، وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الشعب العراقي «هو المعني باختيار رئيس الوزراء وليس كتائب حزب الله».

وقال بومبيو، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن الولايات المتحدة تخطط لبدء حوار استراتيجي مع العراق في منتصف يونيو/ حزيران وتعتزم مناقشة جميع القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الثنائي.

وصرّح بومبيو للصحافيين، بأن الولايات المتحدة اقترحت إجراء حوار استراتيجي مع الحكومة العراقية منتصف شهر يونيو، وستكون «جميع القضايا الاستراتيجية بين بلدينا على جدول الأعمال، بما في ذلك الوجود المستقبلي للقوات الأميركية».

ويرى مراقبون أن الزرفي قد لا ينجح في عبور البرلمان المنقسم بين «الكتل الشيعية» وفقاً لعرف المحاصصة الذي يقضي بأن يكون منصب رئيس الحكومة من نصيبها، الأمر الذي قد يعود بالعملية السياسية إلى نقطة الصفر مجدداً، ويظلّ عبد المهدي رئيساً لحكومة تصريف الأعمال.. فإلى متى يظل العراق بلا حكومة؟

وفي سياق متصل، كشفت معلومات إلى أن وجود توافق «شيعي» لترشيح مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة، وقال مدير المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجيّة، الدكتور واثق الهاشمي، أمس، إن «الكتل الشيعية السبع اجتمعت قبل يومين واتفقت على ترشيح مصطفى الكاظمي الذي كان مرفوضاً من هذه الكتل سابقاً، الأمر الذي يجعل من تمرير حكومة الزرفي أمراً صعباً، إذ لن يكتمل النصاب في البرلمان».

وأضاف الهاشمي أن «الكتل الشيعية رفضت الزرفي منذ اليوم الأول، كذلك الحال مع إيران، لذلك قد تنجح الكتل الشيعية في تمرير الكاظمي لرئاسة الحكومة والذي يحظى أيضاً بموافقة رئيس الجمهورية».

وأضاف الهاشمي أن «كل ذلك يزيد المشهد السياسي تعقيدا في ظل الأزمات الداخلية التي تواجه البلاد».

وحول موقف الكتل الكردية والسنية من ترشيح رئيس الوزراء، أوضح واثق الهاشمي أن الكتل السنية والكردية تريد حصتها من الحكومة، بغض النظر عن شخص رئيس الوزراء.

وعاد طرح اسم مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة العراقية بدلاً من عدنان الزرفي التي ترفضه غالبية الكتل الشيعية.

ويقود «تحالف الفتح» برئاسة هادي العامري التوجه بإرسال اسم بديل لرئاسة الجمهورية بدلاً من الزرفي، الذي أكد أنه لن ينسحب من تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية.

ومصطفى الكاظمي هو رئيس المخابرات العراقية، ولا يوجد أيضاً إجماع على ترشيحه، وهو ما يشعل المزيد من الخلاف والشكوك حول الاستقرار على تشكيل حكومة في المدى القريب، رغم الأوضاع المتردية التي يمر بها الشعب العراقي.

هلى صعيد آخر، أصدرت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، بياناً أعلنت فيه تسليم مقر مستشاري قوات التحالف في بغداد إلى العراق.

وقالت القيادة، في بيان إنه «بناء على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى اليوم تسلّم مقر مستشاري قوات التحالف الدولي (الفرنسيين) في قيادة الفرقة السادسة الذي كانوا يشغلونه في العاصمة بغداد».

وأضافت أن «ذلك جاء وفق التزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية».

وكانت القوات العراقية تسلمت، في وقت سابق، موقعاً عسكرياً آخر كانت تشغله قوات التحالف الدولي في محافظة نينوى، شمالي العراق.

كما أعادت قوات التحالف في آذار/ مارس الماضي، الموقع الذي كانت تشغله في قاعدة القيارة الجوية، جنوبي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، إلى القوات العراقية، والانسحاب منه وفق التزام التحالف الدولي من إعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد، والمعسكرات العسكرية العراقية.

وكانت قوات التحالف الأميركي في العراق أعلنت تسليم قاعدة «الحبانية» العسكرية، بمحافظة الأنبار إلى قوات الأمن العراقية. وقال بيان صادر عن «التحالف»، إن «التحالف يقوم بمغادرة قاعدة التقدم الجوية (الحبانية) ونقل معدات ومبانٍ بما يقرب من مبلغ 3.5 مليون دولار إلى الحكومة العراقية».

وبدأت قوات التحالف الدولي تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد أيام من تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية، ضد الانتهاكات الأميركية التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى