الوطن

سورية تتسلّم دفعة طائرات من طراز «ميغ- 29» الروسية.. وموسكو تتهم التنظيمات الإرهابيّة بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة بريف إدلب دمشق: التدخل الأميركيّ والغربيّ في شؤون الصين انتهاك لمبدأ سيادة الدول على أراضيها

 

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تؤيد قرار الدورة الثالثة لمجلس الشعب الوطني الثالث عشر لجمهورية الصين الشعبية المتضمّن الموافقة على وضع قانون لتحسين نظام الآليات القانونية والتنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وتشدد على رفضها التدخلات الخارجية في شؤون الصين وخاصة منها الأميركية والغربية الأخرى.

وقال المصدر في تصريح لـ سانا: تؤيد حكومة الجمهورية العربية السورية قرار الدورة الثالثة لمجلس الشعب الوطني الثالث عشر لجمهورية الصين الشعبية المتضمن الموافقة على وضع قانون لتحسين نظام الآليات القانونية والتنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بهدف الحفاظ على الأمن والسلامة الإقليميّة المنصوص عليها في إطارها القانوني الداخلي وفي القانون الدولي وتعزيز عملية التنمية وتقوية المؤسسات الشرعية وضمان أمنها على كامل أراضيها.

وأضاف المصدر أن سورية ترفض التدخلات الخارجية في شؤون جمهورية الصين الشعبية وخاصة منها الأميركية والغربية الأخرى وتعتبرها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولمبدأ سيادة الدول على أراضيها وتؤكد أنه لا يحق لأي دولة أو طرف التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وذات السيادة.

وختم المصدر: إن سورية تؤكد وحدة وسلامة أراضي جمهورية الصين الشعبية وسيادتها على أراضيها وعلى أمنها واستقرارها وعلى مبدأ الصين الواحدة وتطالب جميع الدول باحترام ذلك.

إلى ذلك، تسلمت سورية من الجانب الروسي الدفعة التالية من الطائرات الحربية الروسية المتطوّرة والمحدّثة من طراز «ميغ-29».

وذكر مصدر عسكري نقلت تصريحه وكالة «سانا» للأنباء: في إطار التعاون العسكري والفني بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية، وضمن احتفال خاص أقيم في قاعدة حميميم، قام الجانب الروسي بتسليم الدفعة التالية من الطائرات الحربية الروسية المتطوّرة والمحدثة من طراز «ميغ-29» إلى الجيش العربي السوري».

وأضاف المصدر أن «الطائرات التي تُعدّ أكثر فعالية من جيلها السابق نفذت تحليقها من قاعدة حميميم إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية».

كما أوضح أنه «اعتباراً من أول حزيران/يونيو الحالي سيبدأ الطيارون السوريون تنفيذ المناوبات المقرّرة بهذه الطائرات في الأجواء السورية».

وبالأمس، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم فوّض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سورية.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها رصدت اعتداءات نفذتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب وريفها على قرى وبلدات عدة بريف إدلب المحرر من الإرهاب.

وأشار رئيس مركز التنسيق الروسي العقيد البحري أوليغ جورافلوف إلى أنه «تم رصد عدد من عمليات القصف من مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية استهدفت بلدات عدة في إدلب من بينها الضهر الكبير والملاجة ومعرة موخص».

وتنتشر في عدد من قرى وبلدات ريف إدلب تنظيمات تتبع لإرهابيي «جبهة النصرة» تتلقى الدعم من النظام التركي وتقوم بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة ومواقع الجيش العربي السوري بريفي حماة وإدلب.

وفي سياق متصل، أكد النائب السابق في مجلس الدوما الروسي رئيس اللجنة الروسية للتضامن مع شعبي سورية وليبيا سيرغي بابورين أن قرار الاتحاد الأوروبي تجديد الإجراءات القسرية ضد سورية يدل على أقصى درجات النفاق لدى المسؤولين الأوروبيين وتبعيتهم للولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو قال بابورين إن المسؤولين الغربيين بفرضهم الإجراءات القسرية على سورية لا يسهمون فقط بتجويع شعبها وخلق العقبات أمام انبعاثه مجدداً من بين أنقاض ما دمّره الإرهابيون وإنما يقومون بتهيئة احتمالات إضافية لاستمرار معاناته عبر تقويض عمل المؤسسات الصحية والطبية السورية لذا لا يمكن وصف قرار الاتحاد الأوروبي إلا كمحاولة للإبادة الجماعية ضد الشعب السوري بأكمله.

وأشار بابورين إلى أن روسيا تدين هذه السياسة العنصرية للاتحاد الأوروبي معرباً عن أمله في أن تسهم الشعوب الأوروبية وقواها التقدمية في لجم سياسة فرض العقوبات والعمل على رفع التدابير القسرية عن كاهل الشعب السوري.

وفي مقابلة مماثلة قال كبير الباحثين في قسم الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف إن قرار الاتحاد الأوروبي بتجديد الإجراءات القسرية ضد سورية يدل على أن كل تبجحاته بأنه من دعاة الديمقراطية في المحافل الدولية ليست أكثر من خداع سياسي.

وبيّن دولغوف أن القرار الأوروبي جاء بإملاءات سياسيّة من قبل الولايات المتحدة، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي يهرول في الدرب التي تخطها واشنطن وهو مجرد لعبة في أيدي الولايات المتحدة لجهة تشديد الضغوط على سورية.

على صعيد آخر، قامت السلطات الرسمية السورية بفتح طريق «الرقةحلب» الدولي بعد إغلاقه لأكثر من 8 سنوات.

وأكد محافظ الرقة، عبيد الحسن، في تصريح خاص لـ «الوطن»، فتح طريق الرقةحلب  الدولي والذي يربط محافظة حلب مع محافظة الرقة مروراً في مدينة الطبقة.

وتقوم الفرق الطبية التابعة لمديرية صحة الرقة بفحص القادمين من المناطق الواقعة خارج السيطرة للتأكد من سلامتهم.

جدير بالذكر أن هذه الطريق مغلقة منذ بداية عام 2013 وتم منذ ذلك الوقت تحويل حركة المرور بين جميع مناطق الرقة والمحافظات الأخرى إلى طريق السلمية.

وسيسهم فتح هذا الطريق في حل مشكلة التنقل بين الرقة وريفها من جهة والمحافظات الأخرى من جهة أخرى، إضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية لهذه المناطق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى