الوطن

لقاء نيابي وحزبي وتربوي في بعلبك: لتنفيذ المشاريع التنموية ولا غطاء على المخلين

 

نظّم حزب الله وحركة أمل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، لقاءً حاشداً في بعلبك، لمديري المدارس الرسمية والخاصة والأساتذة الحامعيين والمهن الحرة، لمواجهة تداعيات الوضع الأمني والمعيشي، حضره الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي وأنور جمعة، المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله النائب السابق حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع في الحزب الدكتور حسين النمر، المسؤول التنظيمي لقيادة حركة أمل في إقليم البقاع أسعد جعفر، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، ورئيس دائرة التعليم المهني والتقني عبد الغني الديراني.

أدار اللقاء حسين رعد وتحدث الشيخ يزبك فأشار، إلى أن»هناك استخفافاً بحياة الناس وأمنهم، وهذا أمر مرفوض، ويستدعي ألاّ يتهرب أحد من المسؤولية، والمطلوب قول الحق ومناصرته، ومسؤولية المثقفين والمربين مواجهة الجهل، واستيعاب الواقع الذي لم يبق فيه احترام وتقدير وأدنى آداب التعامل، وعلينا تحويل مؤسساتنا إلى تربوية، بإعطاء التربية الأولوية والاهتمام».

واعتبر أن «لبنان انتصر في حرب تموز 2006 ومنع وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت تداعيات ذلك على فلسطين والمنطقة، ويزداد الضغط لتحقيق المكاسب التي لم تتحقق في حرب تموز، باستخدام التجويع، والتهديد بالانهيار، إذا لم يتخل لبنان عن سيادته المتحصنة بالمقاومة والشعب والجيش، والمطلوب من اللبنانيين الاستسلام للمشروع الأميركي في المنطقة بما يسمى صفقة القرن التي لا تخفى تداعياتها على لبنان، ولا أقل من التوطين، كتداعياتها على فلسطين ومعزوفة الضم بعد الجولان لغور الأردن والضفة وتهويد القدس، إلى قانون قيصر وتداعياته على اللبنانيين، إن لم تكن أكثر من تداعياته على السوريين فليست بأقل، فعلى اللبنانيين أن لا يضعوا رؤوسهم في الرمال كالنعامة، التي لم تسلم من صادها بعد وضع رأسها في الرمل، بتحاليل من هنا وهناك، والسير مع الأميركي في مزاعمه، وسبب ما وصلتم إليه هو بسبب ما يملك لبنان من مقاومة تشكل خطراً على العدو الإسرائيلي».

وأكد «أننا نصبر ونتحمل كل ضغط وتلاعب، ولن نتنازل عن سيادتنا وكرامتنا، وإننا سننتصر وينتصر اللبنانيون جميعاً، ويكون هذا الانتصار مفتاحاً للانتصارات في فلسطين والمنطقة، وليست أميركا ومشاريعها ومخططاتها قدراً ولا نموذجاً إنسانياً وديمقراطياً، وإنما أصحاب الحق هم القدر، والنصر لا محالة حليفهم».

وألقى النائب زعيتر كلمة حركة «أمل» وقال فيها «من هنا نرفع الصوت تنديداً بالنظرة القاصرة والموقف السلبي، الممتد منذ أن كان الكيان من قبل السلطة، إلى هذه المنطقة التي حكم عليها بالحرمان والتجاهل، وجعلها نهباً للفوضى المتعمدة، بل والمدفوعة من قبل دوائر عديدة، فالظلم عين الظلم أن توسم منطقة، نسبة العلم الجامعي فيها ودرجات النجاح هي الأعلى، بأن تكون متفلتة أمنياً من قبل الخارجين على القانون، المستبيحين لكرامات الناس، الضاربين لمصالح شعبهم، المروعين للآمنين المعطلين لحركة الحياة ومرافقها».

وأكد أن  «هذا الملف كان وسيكون في رأس أولويات تكتل نواب المنطقة وفاعلياتها الحزبية والسياسية كافة، رافعين مطلب تعزيز القوى الأمنية والضرب بيد من حديد على المخلين بالأمن، مهما كانوا».

ووأشار إلى أن «المنطقة وأهلها أتخموا بالكلام والخطابات، وهم اليوم في أمسّ الحاجة إلى العمل والأفعال، وحقهم أن يبصروا ويروا المشاريع التي وعدوا بها والتي أقرت قوانينها في المجلس النيابي».

وشدّد على «ضرورة الإتصال والتنسيق مع سورية، من أجل عودة النازحين، وفتح المعابر أمام الإنتاج اللبناني، والتبادل التجاري خصوصاً في ظل الضغوط الأميركية وقانون قيصر».

وقال النمر «أصل هذه الدعوة لمعالجة الواقع الأمني والمعيشي، ولإشراك كل شرائح المجتمع والفاعليات في الأفكار والنقاش والرؤية، فالحديث عن الوضع المعيشي يتطلب برامج وخططاً ومشاريع عمل، أما في الموضوع الأمني، فكان هناك لقاء مع القوى الأمنية، وأعلنا مجدداً أن لا غطاء على أي مخل بالأمن لا من حركة أمل ولا من حزب الله، والأمن مسؤولية الدولة، ونعتبر أن المجتمع الأهلي هو الظهير لأي خطوة يتم اتخاذها لتعزيز الواقع الأمني في المنطقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى