الوطن

طلاب سوريّون يناشدون «العدل الدوليّة» 
لإعادة محافظة سوريّة «سلختها» تركيا قبل 81 عاماً

 

نظم طلاب ولجان شعبية في محافظة حلب السورية، حملة لجمع التوقيعات تمهيداً لرفعها إلى محكمة العدل الدولية، لإجبار تركيا على إعادة محافظة لواء اسكندرون، الذي تمّ سلخه من الأراضي السورية قبل أكثر من 8 عقود، وضمّه إلى الأراضي التركية.

وقال رئيس جمعية أبناء لواء إسكندرون في مدينة حلب «شاهين الحجي» إن مشهد سلخ اللواء السوري على يد الاحتلال التركي، يتكرّر في شمال شرق سورية، إذ تتبع أنقرة سياسات التتريك الممنهجة ذاتها لطمس هوية الأراضي السورية».

وأوضح الحجي: «أن إطلاق حملة وطنية تهدف إلى طرد القوات التركية من لواء اسكندرون السوري السليب، تأتي رداً على الاستفتاء المزور في ثلاثينيات القرن المنصرم، والذي أتى برعاية فرنسية لضم اللواء إلى تركيا».

يأتي كلام رئيس الجمعية «الحجي» على هامش حملة طلابية شعبية بالتزامن مع إحياء الذكرى الحادية والثمانين لسلخ اللواء وتهدف إلى جمع تواقيع السوريين ورفعها إلى الأمم المتحدة، وسط إقبال أبناء مدينة حلب بالمطالبة بحق عودة الأرض لأصحابها بطرق قانونية وعبر سجلات مخصصة لهذا الغرض تصل إلى منظمات الأمم المتحدة المعنية صاحبة الشأن.

في السياق ذاته، يرى رئيس جمعية أبناء إسكندرون أن الحملة تهدف بالضغط اتجاه عودة الحقوق والأرض السليبة، بعد أن استغلت تركيا اندلاع الحرب العالمية الثانية مع تفكك وانهيار عصبة الأمم آنذاك وانشغال العالم بأتون الحرب لضم اللواء إليها بشكل نهائي في خطوة لم تلق أي اعتراف دولي حتى من هيئة الأمم المتحدة.

وقال الحجي: «إن المخطط التركيّ يسعى إلى تغيير ديموغرافي في المنطقة بغية التوسّع والاستيطان، وهذا لن يحصل، وفي نهاية الحملة توجّه إلى الأمين العام للأم المتحدة، ومندوب سورية الدائم، ولمجلس الشعب السوري لمخاطبة البرلمانات العربية والعالمية الصديقة، والعمل على رفع دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية للمطالبة لاستعادة اللواء».

الحملة الوطنية السورية حملت شعارات العودة، وإعادة الأرض السليبة شارك فيها المجتمع الأهلي علاوة على مشاركة من طلاب جامعة حلب، الذين توافدوا للتوقيع عبر سجلات مخصصة في كل من ساحات: (سعد الله الجابري، كلية الطب، المدينة الجامعية).

ويقع لواء إسكندرون في الجهة الشمالية من سورية بمساحة تقدر 4800 كيلومتر مربع، ومن أهم مدنه (أنطاكية، أسكندرونة، أوردو، الريحانية، السويدية، أرسوز)، مع تميّز أراضيه بالطبيعة الجبلية الخلابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى