الوطن

الكاظمي: لتفعيل التعاون الاستراتيجيّ مع تركيا

القوات الأمنيّة تنتشر في بعض مناطق العاصمة بغداد

 

دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، إلى ضرورة تعزيز التعاون مع تركيا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وقال الكاظمينتطلع إلى مزيد من العلاقات مع تركيا والعمل بشكل دؤوب ومستمرّ لمعالجة أي مشكلات أو معرقلات لاستمرار هذه العلاقة وتطويرها».

ولفت إلى أنه «تمّت مناقشة الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين العراق وتركيا».

وأكد «حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وضمان المصالح المشتركة والعمل للوصول إلى تفاهمات وبلورة موقف موحّد تجاه القضايا المشتركة والإقليمية».

ولفت إلى أنه «بهذا الصدد نعمل على تفعيل المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين واللجنة العراقية التركية المشتركة».

وأضاف أن «العراق بلد يريد التواصل مع جميع جيرانه وليس في نيته الدخول في أي محور بل الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الجميع وفق مبدأ السيادة والمصالح المشتركة».

وأكد أن «تركيا بلد مهم تربطنا به علاقات تاريخية طويلة جداً وبلد مهم في المنطقة والشرق الأوسط وهي أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق والشركات التركية لها حصة مهمة في العراق ونعوّل عليها في إعادة الإعمار، نحن نريد المزيد من التطور في العلاقة الاقتصادية مع تركيا».

وفي ما يخص ملف المياه، أبدى الكاظمي «الاستعداد للتعاون مع الجانب التركي لوضع خطة عمل مشتركة»، معرباً عن أمله في «الوصول إلى رؤية شاملة وتوسيع الحصص بما يخدم حاجة السكان».

وبشأن الملف الأمني بين الكاظمي أن «موقف العراق واضح في إدانة أي عمل يهدّد تركيا أو الانطلاق من الأراضي العراقية لتهديد الأمن القومي التركي وعدم السماح لأي جماعات أو تنظيم خارج عن القانون باستخدام الأراضي العراقية لتهديد جيرانه».

وأشار إلى أن الحكومة العراقية «تتعاون مع الجانب التركي لمواجهة داعش والجماعات الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة وقد قمنا مؤخراً بخطوات مهمة في منطقة سنجار وعلى الحدود العراقية السورية لمنع التنظيمات الإرهابية من الدخول للعراق».

وتابع «نتطلع إلى زيارة الرئيس التركي إلى بغداد للتأكيد على أهمية هذه العلاقة بين العراق وتركيا».

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي وصل إلى أنقرة على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية استمرت يوماً واحداً.

وذكر بيان لرئاسة الوزراء العراقية أنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيدها في مجالات متعددة، واستعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأضاف البيان بأن «اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين بغداد وأنقرة، فضلاً عن دعوة الشركات التركية للاستثمار في العراق في مختلف القطاعات».

على الصعيد الأمني، انتشرت قوات أمنية في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد.

ووفقاً لموقع «السومرية نيوز» صرح مصدر أمني أن هذا الانتشار في مناطق متفرقة من بغداد، جاء تزامناً مع الاستعدادات للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.

وأكد المصدر أن «القوات الأمنية انتشرت قرب محال بيع المشروبات الكحولية والنوادي الليلية في مناطق بغداد الجديدة والكرادة وابو نؤاس والدورة، لحمايتها».

وأوضح أن وجود تلك القوات بجانب تلك الأماكن جاء «تحسباً لاستهدافها» من قبل متطرفين.

يذكر أنه مع بدايات شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي صرح مصدر حكومي أميركي في واشنطن لوسائل إعلامية أن إجراءات سحب حوالى نصف عدد موظفي السفارة الأميركية في بغداد، بمن فيهم موظفون أميركيون وعراقيون قد بدأت بناء على تقارير أمنية أن ميليشيات عراقية مدعومة من طهران قد تلجأ إلى أعمال عدائية وإرهابية قد تستهدف السفارة في المنطقة الخضراء.

وقالت وسائل إعلامية وقتها إن التوجيهات لسحب الموظفين والدبلوماسيين جاءت بناء على توصيات من قادة أجهزة الاستخبارات والبنتاغون بأن «تهديدات جدية» قد تحصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى