الوطن

قائد بعثة الناتو: أية زيادة لتمركزنا في العراق يجب أن تكون بطلب من حكومته

تقارير تؤكد انفتاح الولايات المتحدة على إرسال المزيد من القوات لدعم المهمة.. ومقتل قياديّ في «داعش» بعمليّة لـ«الحشد» والجيش شمال بغداد

 

أكد قائد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق، الفريق الركن بيير أوسلن، أن أية زيادة في تمركز البعثة في هذا البلد ممكنة فقط بموافقة حكومته.

وجاءت تصريحات المسؤول الأطلسي أثناء استقباله، أمس، من قبل مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، الذي أكد له حرص بلاده على التعاون مع المجتمع الدولي.

وذكر الأعرجي، بحسب بيان نشرته مستشارية الأمن القومي على موقعها الإلكتروني، أن القوات العراقية «لديها خبرات كبيرة اكتسبتها من خلال القتال»، مبيناً أن «تبادل الخبرات مهم لمواجهة الإرهاب والتطرف».

وأشار إلى أن العراق «ليس جزءاً من أية مشكلة إقليمية، بل هو جزء من الحل»، مؤكداً أن بغداد تتطلع للعمل على الاستفادة من خبرات الناتو، وأن «تبادل الخبرات مهم، لأن داعش ما زال يشكل خطراً حتى الآن».

من جانبه، أكد قائد بعثة الناتو أن وجود البعثة في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع في مهامها سيكون بناء على طلب الحكومة العراقية، كما ذكر أوسلن أن بعثة الناتو تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف.

والجمعة الماضي، أعلن البنتاغون عن إمكانية إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط كجزء من مهمة تدريب موسّعة لحلف شمال الأطلسي لدعم القوات العراقية وضمان عدم صعود تنظيم «داعش» مجدداً. وكشفت الوزارة أن الولايات المتحدة «تشارك في عملية تكوين قوة بعثة الناتو في العراق، وستساهم بنصيبها العادل في هذه المهمة الموسعة والمهمة».

وكان البنتاغون قد فتح الباب أمام إمكانية إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط كجزء من مهمة تدريب موسّعة لحلف شمال الأطلسي لدعم القوات العراقية وضمان عدم صعود تنظيم «داعش» مجدداً.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي لشبكة CNN إن «الولايات المتحدة تشارك في عملية تكوين القوة لبعثة الناتو في العراق وستساهم بنصيبها العادل في هذه المهمة الموسّعة والمهمة».

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تحدّث عن المهمة مع نظرائه في الناتو خلال اجتماع مع وزراء الدفاع الخميس الماضي.

وأوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أنه «لا توجد خطط لإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى العراق». ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي للشبكة إن القوات الأميركية يمكنها أيضاً دعم المهمة من خارج البلاد.

وقال كيربي على «تويتر»: «ندعم مهمة الناتو الموسعة في العراق وسنواصل القيام بذلك، لكن لا توجد خطط لزيادة مستويات القوات الأميركية هناك».

وكان «الناتو»، أعلن الخميس، زيادة عديد قواته في العراق من أجل توسيع مهمة تدريب القوات العراقية، فيما لم يتم البتّ بعد بشأن الانسحاب من أفغانستان.

وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبيرغ في مؤتمر صحافي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف إنه «تقرر توسيع مهمة التدريب في العراق لدعم القوات العراقية في مواجهة الإرهاب ولضمان عدم عودة داعش».

ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات بغداد للحشد الشعبي مقتل ما يسمى بـ»والي الطارمية والمفتي الشرعي» في تنظيم «داعش»، في كمين محكم شمال بغداد.

وأفادت خلية الإعلام الأمني في العراق بأن «قوة مشتركة من الفرقة السادسة في الجيش العراقي والحشد الشعبي نفذت عملية مداهمة في بساتين الطابي في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، واشتبكت مع مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، وتمكنت من قتل 5 منهم».

ووفق الخلية، فقد أسفرت العملية عن استشهاد 3 من الحشد الشعبي وإصابة أكثر من 7 عناصر من الجيش العراقي، مشيرة إلى استمرار عملية البحث والتفتيش في المنطقة.

وتستمرّ عمليات الحشد والقوات الأمنية في العراق لملاحقة فلول «داعش»، وكان آخرها عملية أمنية واسعة في مناطق «نفط خانة» التابعة لقضاء خانْقِين شرق محافظة ديالى في 3 شباط/فبراير.

هذا وأعلن رئيس الوزراء العراقيّ مصطفى الكاظمي في 2 شباط/فبراير، القضاء على قائد جنوب العراق في داعش، أبو حسن الغريباوي وغانم صباح المسؤول عن نقل الانتحاريين وعدد من مسلّحي التنظيم.

وكان الكاظمي أعلن في وقت سابق القضاء على القيادي الداعشي، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى