الوطن

مشرفية أطلع عون على نتائج زيارته دمشق: الأجواء الإقليمية والدولية إيجابية لعودة النازحين

اطّلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من  وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، على أجواء زيارته إلى سورية. وأكد الأخير أن النقاشات التي أجراها مع المسؤولين السوريين كانت أكثر من إيجابية ومشجعة جداً، مشيراً إلى أن جميع الوزراء الذين التقاهم «أعربوا عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين»، وأعلن أنه «تلقى ضمانات بتحقيق عودة كريمة وآمنة حيث سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين».

 وحضر اللقاء في قصر بعبدا مستشارا الوزير مشرفية عاصم أبي علي وعلا بطرس، العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والمستشار العسكري والأمني العميد بولس مطر والمستشار الديبلوماسي أسامة خشاب.

بعد اللقاء تلا مشرفية بياناً قال فيه «جئت اليوم لأضع رئيس الجمهورية في أجواء الزيارة التي قمت بها إلى سورية نهاية الأسبوع الماضي والنقاشات مع الجانب السوري التي كانت أكثر من إيجابية ومشجعة جداً حيث أعرب جميع الوزراء عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف العودة. وأبلغته أنني تلقيت ترحيباً رسمياً من جميع الوزراء الذين التقيتهم بالعمل على عودة النازحين».

أضاف «شددت والجانب السوري على مقاربة هذا الملف من منطلق بعده الإنساني باعتبار أن العودة الآمنة والكريمة للنازخين إلى بلدهم تُعتبر الحل الوحيد المستدام، ونحن نعتبره حقاً مقدساً لهم وسنساعدهم في كل الوسائل المتاحة وعبر التنسيق مع الدولة السورية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي عموماً، ووضعته في صورة الضمانات التي تلقيتها بتحقيق عودة كريمة وآمنة حيث سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين».

وأكد مشرفية رداً على سؤال، أن «الأجواء بدأت تتطور لتصبح أكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي بالنسبة إلى عودة النازحين. ونحن، كدولة لبنانية، نرغب في الاستفادة من كل الفرص التي تخفّف عن كاهلنا عبء هذا النزوح الذي دخل عامه الحادي عشر منذ بدء الأزمة السورية مع كل ما يكلّف الدولة اللبنانية من أعباء مادية واجتماعية. وانطلاقاً من ذلك، نقوم بخطوات عملية سريعة بالتنسيق مع الوزراء المختصين في سورية لتكون هذه العودة في أسرع وقت ممكن وتكون كذلك، طوعية وآمنة وكريمة».

من جهة أخرى، أطلق مشرفية ونائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي خطة لبنان المحدثة للاستجابة للأزمة السورية لعام 2021.

وتحدثت رشدي فقالت «إن تلبية الحاجات الملحة والعاجلة للناس هو في صميم عمل الأمم المتحدة في لبنان، بما في ذلك أولئك الذين تأثروا بشكل مباشر بالأزمة السورية. ونحن هنا للردّ على أزمة متعددة الأوجه وبحجم مدمّر».

أضافت «بدعم سخي من المانحين، تمكنت الأمم المتحدة مع شركائها في المجال الإنساني من حشد جهودهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة للانفجارات الرهيبة في مرفأ بيروت، ولكن لا يزال الطريق أمامنا طويل لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة والمهاجرين، وكذلك اللبنانيين الذين يعانون من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الذين يستحقون تضامننا والتزامنا الكاملين».

بدوره أكد مشرفية، أن «من الضروري أن نستمر في البناء على إنجازات خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية، بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، فهذه الإنجازات لم تكن لتتحقق من دون الدعم السخي للغاية من الجهات المانحة».

ولفت إلى أن «الوضع في لبنان لا يزال مقلقاً للغاية، في ظل تزايد هشاشة النازحين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة». وقال «نحن في حاجة ماسّة إلى أن تضاعف الجهات المانحة دعمها لسد الفجوات المتزايدة في الاستجابة في ضوء الأزمات المتفاقمة. ومن الضروري أن نتمكن بوعي وبشكل ظاهر من زيادة الدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء لتلافي التحّيز في توزيع المساعدات ولتجنب تفاقم التوترات حول فرص العمل والخدمات العامة، وتعزيز مبدأ حساسية النزاع في الاستجابة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى