اقتصاد

الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أكد مواصلة الإنجازات

عباس فواز لـ «البناء»: اجتماع المجلس العالمي تأكيد على سلامة مسيرة الجامعة وثبات موقفها الوطني والاغترابي والوحدوي

} علي بدر الدين

 تتحضّر الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لانعقاد مجلسها العالمي السنوي يومي 19 و 20 أيار الحالي في مركز عدنان القصار في بيروت، بعد تعذر انعقاده العام الماضي وبداية العام الحالي بسبب جائحة كورونا التي تجتاح العالم.

سألت «البناء» الرئيس العالمي للجامعة عباس فواز، عن أهمية انعقاد المجلس والفرق بينه وبين المؤتمر العالمي؟ فقال: المؤتمر العالمي يمثل الجمعية العمومية، لجميع مجالس وفروع الجامعة في العالم، ويشارك فيه رؤساء الفروع والمجالس القارية والعالمية، بهدف إقرار تعديل الأنظمة والقوانين، إنْ وجدت، وانتخاب هيئة إدارية ورئيس جديدين، ووفق نظام الجامعة يعقد كلّ سنتين في بيروت، إذا سمحت الظروف.

أما المجلس العالمي الذي تقرّر أن يعقد اجتماعه، في 19 و 20 الحالي، فهو بمثابة هيئة مصغرة عن المؤتمر العالمي، ويُدعى إلى المشاركة فيه، رؤساء المجالس الوطنية والقارية والعالمية الحاليين والسابقين، ويناقش ويطلع على نشاطات الهيئة الإدارية ويعقد سنوياً، إذا ما توفرت له الظروف الملائمة، والموافقة على الاقتراحات المقدّمة من الهيئة الإدارية ودرسها وإقرارها، وإدخال تعديلات على نظام الجامعة ورفعها إلى المؤتمر العالمي للإطلاع عليها ومناقشتها ورفضها أو الموافقة عليها.

وعما إذا كانت الأوضاع مناسبة لعقد اجتماع المجلس العالمي للجامعة، أجاب فواز: من واجبنا ومسؤوليتنا الدعوة إلى هذا الاجتماع، بعد تعذر عقده السنة الماضية، حيث كانت جائحة كورونا في ذروتها، ووجهنا الدعوات وفق الأصول والأنظمة المتبعة، من دون تجاوب المدعوّين من خارج لبنان، ونحن نقدّر الظروف الصعبة التي يمرّ بها العالم جراء خطر الوباء القاتل. وكرّرنا المحاولة مطلع السنة الحالية، وتمّ تحديد يومي 4 و 5 شباط الماضي موعداً جديداً للاجتماع، ووجهنا الدعوات للذين يحق لهم المشاركة فيه، غير أنّ تفشي كورونا وإعلان التعبئة العامة من المجلس الأعلى للدفاع حالا دون انعقاده.

وعما إذا كانت المحاولة «الثالثة ثابتة»، وهل سيعقد الاجتماع في موعده المقرّر، رغم أنّ خطر كورونا لا يزال قائماً؟ أكد الرئيس العالمي فواز انّ الاجتماع سيحصل في زمانه ومكانه، وكلّ المعطيات والمؤشرات تؤكد ذلك، خاصة أننا تلقينا إجابات إيجابية ومشجعة من الذين تمّت دعوتهم في دول الاغتراب، واكبناها باتصالات شخصية لاقت صدى إيجابياً وحماساً للحضور إلى لبنان والمشاركة في الاجتماع الذي لا بدّ من انعقاده لضرورات على علاقة بالجامعة والإغتراب والوطن، ونتوقع مشاركة مقبولة، مع اعتذار البعض، في حين أنّ الأخوة والزملاء في الخارج، لديهم ما يكفي من الحماس، لإعادة تفعيل نشاط الجامعة، رغم كلّ الظروف، بعد أن إطمأنوا إلى الانطلاقة الجديدة والجدية للجامعة التي أطلقناها منذ انعقاد المؤتمر العالمي الثامن عشر لها في تشرين الأول سنة 2019.

وعن تأثير جائحة كورونا على أنشطة الجامعة يجيب فواز: هذا أكيد، ويضاف إلى الجائحة حالة عدم الاستقرار السياسي والإمني، حيث انعكسا سلباً ومباشرة على برنامج وخطة عملنا، ولكننا لم نستسلم للأمر الواقع، وقمنا بأنشطة عديدة، من أهمّها مؤتمر البحث العلمي الاغترابي اللبناني، وإنشاء فروع ومجالس جديدة في غير دولة وقارة، وتقديم مساعدات إنسانية عينية مباشرة في مختلف المناطق اللبنانية، كما ساعدت الجامعة من يرغب من اللبنانيين في الخارج في العودة إلى لبنان، بعد تفاقم وباء كورونا في أماكن تواجدهم، بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية وتحديداً مع وزارتي الصحة والخارجية، للإسراع في العودة وتسهيلها. كما نجحنا في استحداث وفتح أجواء ومطارات أمام طيران الشرق الأوسط إلى دول لم تصل إليها من قبل، من أجل إعادة المغتربين وخاصة العائلات منهم إلى الوطن الأمّ.

وبالنسبة إلى المساعي الحثيثة لتوحيد الجامعة بعدما تحوّلت إلى جامعات شدّد فواز على أنه منذ انتخاب الهيئة الإدارية الجديدة، كان توحيد الجامعة من أولوياتنا، وبتعاون البعض الحريص على الجامعة ووحدتها، أنجزنا الوحدة، وأعلنا عن هذا الحدث المهمّ جداً، في مؤتمر صحافي عقدناه في مقر نقابة الصحافة، ولاقى ذلك ارتياحاً وصدى إيجابياً في لبنان المقيم والمغترب، ولطالما انتظر اللبنانيون تحقيق هذا الحلم الذي أصبح حقيقة، وبدأت رحلة الوحدة بسحب الدعاوى التي كان يقيمها البعض على البعض الآخر على مدى عشر سنوات، وأعقب هذا الإنجاز الوطني الاغترابي، تسجيل الجامعة في وزارة الداخلية وفق الأصول والأنظمة المتبعة وحصلت على اعتراف الوزارة بالهيئة الإدارية الحالية، واستكملنا ملف الجامعة في وزارة الخارجية التي بدورها أصدرت تعميماً إلى كلّ السفارات والقنصليات اللبنانية في دول الإغتراب أينما وجدت، بأنّ الهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة تمثل شرعية الجامعة في العالم.

وختم الرئيس العالمي عباس فواز حديثه لـ «البناء» بالتأكيد على مواصلة العمل لمزيد من الإنجازات مهما بلغت الصعوبات التي تواجه المغتربين والوطن والجامعة، وأنّ اجتماع المجلس العالمي للجامعة هو بقعة ضوء إضافية لاستكمال المسيرة من دون توقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى