الوطن

دمشق ترفض «تسييس كشف مصدر كورونا» وتدعم جهود الصين

روسيا: جولة جديدة لمفاوضات أستانة بشأن سورية

أعلن اللواء ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، تحديد موعد الجولة المقبلة من محادثات أستانة بشأن سورية.

وقال اللواء موسكاليك، اليوم الأحد، في مؤتمر موسكو الدولي، «نعمل بنشاط على حل الأزمة السورية في إطار صيغة أستانة التي سيعقد اجتماعها المقبل قريباً، في الفترة من 6 إلى 8 تموز/يوليو في مدينة نور سلطان، عاصمة كازاخستان».

وقال مراقبون، إن «هناك تغييرات سياسية وتحوّلات في موازين وتوجهات القوى الدولية المؤثرة في سورية»، مؤكدين أنه «من الممكن أن يكون هناك حل للأزمة الراهنة، لكن ليس على المستوى القريب».

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قد قال في وقت سابق، إن اجتماع «ثلاثية أستانة» بشأن سورية قد يُعقد في نهاية تموز/يوليو في نور سلطان.

وفي سياق متصل، صرح نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، أن «بعض الدول لم تعتبر أنه من الضروري العمل مع روسيا الاتحادية لمحاربة الإرهابيين في سورية»، مضيفةً أنه «بل بعضها بذل جهوداً لجعل هذه المحاربة صعبة».

وكانت وزارة الخارجية في كازاخستان قد أعلنت منذ يومين، أن جولة جديدة من مفاوضات «صيغة أستانة» بشأن سورية ستُعقد في العاصمة نور سلطان.

وأوضح بيان الخارجية أن الجولة الـ16 الرفيعة المستوى، ستُعقد بمشاركة إيران وروسيا وتركيا والحكومة السورية والمعارضة. كما سيشارك أيضاً ممثلون عن الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.

على صعيد آخر، أعلنت دمشق رفضها تسييس موضوع كشف مصدر فيروس كورونا، وقالت إنها تدعم منظمة الصحة العالمية في جهودها لكشف مصدر الفيروس، وتقدر عالياً ما حققته الحكومة الصينية في تلك العملية.

وقالت الخارجية السورية في بيان إن «الجانب السوري لاحظ بقلق أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى اتخذت سلسلة خطوات استفزازيّة تهدف إلى تسييس موضوع كشف مصدر الفيروس، وأنكرت بشكل علني استنساخ الدراسة المشتركة التي أعدّتها الصين ومنظمة الصحة العالمية معًا».

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة «كلفت الجهاز الاستخباري، غير المختص أساساً، بفتح تحقيق لكشف مصدر الفيروس، وفرضت ضغطاً سياسياً على منظمة الصحة العالمية».

وقالت الخارجية السورية في بيانها إن ذلك التسييس «لا يخدم معرفة الحقائق ولا يساعد على مكافحة الوباء بشكل جماعي تعاوني».

 

 

 

 

 

 

 

وأعلنت الخارجية أن الحكومة السورية تدعم منظمة الصحة العالمية لتنفيذ القرارات المعنية الواردة من مؤتمر الصحة العالمية، وتعزيز الوحدة الدوليّة، بما يدفع التعاون الدولي لكشف مصدر فيروس كورونا المستجدّ ومواجهة تحدياته، وأضافت أن الجانب السوري وانطلاقاً من هذا الموقف سجل «تقديراً عالياً إجراء الحكومة الصينية التعاون في دراسة كشف مصدر الفيروس مع منظمة الصحة العالمية قبل الآخرين، وما حققته من النتائج الإيجابيّة في هذه العملية».

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى «تحاول من خلال هذه الخطوات اتخاذ موضوع كشف مصدر الفيروس كآلية لشن الهجوم السياسي على الدول الأخرى، ولا سيما الصين الشعبية، وقد أضرت بشكل خطير بالقواعد الأساسية وأجواء البحث العلمي، كما عرقلت الجهود الدوليّة في مكافحة الوباء، وأججت الاستقطاب والانقسام السياسي».

يُذكر أن الصين اتهمت واشنطن بالابتزاز والتهديد، إثر تصريحات لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيك سوليفان، قال فيها إن بكين ستقع في عزلة إذا لم تسمح للخبراء الدوليين، بالحضور لدراسة ظروف ظهور فيروس كورونا.

وردّت الخارجية الصينية قبل أيام على ذلك بأن الصين «نعرب عن الاستياء الشديد وتعارض بحزم مثل هذه المطالب ولن نقبل بها أبداً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى