أولى

وزير السياحة السوريّ يؤكد تعافياً قريباً للقطاع رغم آثار الحرب والحصار

يعود مهرجان «القلعة والوادي» في ريف حمص الغربي في منطقة وادي النضارة وسط سورية، لينطلق بفعاليته وأنشطته السياحية والرياضية والفنية، مع إضافة مميزة لهذا العام، تتمثل بإقامة مهرجان للسينما الروسية والسورية.

قال وزير السياحة السوري في حكومة تسيير الأعمال، محمد رامي مارتيني، «قبل الحرب، كان مهرجان القلعة والوادي مهرجاناً دولياً، وهو اليوم يستعيد عافيته».

وأضاف مارتيني أن «جميع فنادق محافظة حمص ومحافظات الساحل السوري حققت نسب إشغال تتجاوز الـ 90%، كما كانت خلال موسم عيد الأضحى 100%، مشيرًا إلى أن الشهرين المقبلين يُعدّان الذروة لقطاع السياحة في سورية».

وأكد وزير السياحة السوري: «هذا الموسم، وبالرغم من الحصار الظالم وتآمر بعض الدول على الشعب السوري، فهو موسم استثنائيّ بامتياز، ويبشر بتعافي القطاع بعد حرب طويلة أثرت على السياحة وكل القطاعات الاقتصادية».

وأوضح أن «عودة المغتربين هي عامل حاسم يتمّ التركيز عليه»، منوهًا إلى أن «قطاع السياحة الداخلية والشعبية، ترفد الاقتصاد وتمنح الترفيه للعائلة السورية»، مضيفاً القول: «يكفينا عشر سنوات حرب بعدما صمدنا أمام كل الإرهاب الأعمى الذي ضرب سورية».

وأضاف مارتيني: «بعد الانتصار، يستحق الشعب السوري أن يعود لحياته الطبيعية ويعود قطاع السياحة إلى ألقه»، منوّها بأن «هناك مهرجانات قريبة بكل المحافظات السورية، والقادم أجمل».

وافتتحت الأوركسترا السورية فعاليات مهرجان «القلعة والوادي» بأمسية موسيقية تحت عنوان «احتفالية النصر»، وسط حضور جماهيري كبير.

وتُعد منطقة وادي النضارة، من أهم المناطق السياحيّة لموقعها الجغرافي وسط سورية في ريف حمص الغربي، ذي الطبيعة الجبلية الخلابة إضافة إلى وجود آثار وكنائس، ومنشآت سياحيّة تأثرت خلال سيطرة الفصائل الإرهابيّة على قلعة الحصن الاستراتيجية التي تعرّضت للتخريب، ليعود النشاط السياحي تدريجيًا بعد تحريرها عام 2014.

من جهته، قال محافظ حمص، المهندس بسام ممدوح بارسيك، «إن مهرجان القلعة والوادي لعام 2021، سيكون على مدى ثلاثة أسابيع بفعاليات متنوعة من أنشطة رياضية وثقافية وفنية وسياحية»، موضحاً أن «الهدف من المهرجان جذب أكبر عدد من السوريين لزيارة هذه المناطق الجميلة الأثرية، والمنشآت السياحية وأيضاً جذب المغتربين في الخارج لزيارة سورية».

كما افتتح ضمن فعاليات المهرجان أسبوع الأفلام السورية الروسية، ليعكس اهتمام الشعب السوري بالحضارة والثقافة الروسية، وعمق الصداقة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى