ثقافة وفنون

ترميم المحراب المملوكي في المدرسة الجقمقية في دمشق القديمة

أنهى مخبر «ترميم الرسوم الجدارية» في المديرية العامة للآثار والمتاحف ترميم المحراب المملوكي للمدرسة الجقمقية الذي يعتبر جامعاً لكل أنواع زخارف المحاريب من ألواح الرخام المطعمة بالصدف الملون بهدف الحفاظ على أصالته وما يحمله من مكانة أثرية وتاريخية وعمرانية.

وشملت أعمال الترميم تنظيف وإزالة الأوساخ في المحراب والتصبغات اللونية والإسمنتية المتبقية من عمليات الترميم السابقة على أجزاء من أعمدته وتثبيت وتنزيل الرتوشات اللونية للكتابات والأجزاء المتقشرة والمفقودة منه كتيجان الأعمدة التي كانت مزينة بورق من الذهب سابقاً وتعبئة أماكن فقدان الصدف في القطع الرخامية.

وقام المخبر بترميم بعض لوحات الرسوم الجدارية الموجودة على جدران المدرسة المتضررة نتيجة الرطوبة وملء الفراغات وإضافة الأرضية المشابهة لها وتنزيل وتثبيت الألوان عليها انتهاء بوضع طبقة الحماية إضافة إلى تثبيت وترميم لوحة أخرى تعاني من انفصال طبقة الرسوم الكلسية عن الجدار الحامل.

المحراب الذي يقع وسط المدرسة الجقمقية يعد من أجمل وأهم المحاريب الموجودة في دمشق لما عليه من زخارف وفسيفساء ويعود بناؤه إلى القرن السابع الهجري.

يذكر أن المدرسة الجقمقية التي بناها سيف الدين جقمق الأرغنشاوي سنة 1421 ميلادية تقع على الباب الشمالي للجامع الأموي وكانت تعنى بتدريس القرآن والخط العربي والعلوم المختلفة وامتازت بفن العمارة والزخرفة وهندسة البناء من العصر المملوكي وتعرضت للانهيار أثناء قصف الاحتلال الفرنسي لمدينة دمشق وتم العمل على ترميمها عدة مرات خلال القرن الماضي وتحولت منذ عام 1978 لمتحف للخط العربي والمكتشفات المتعلقة بهذا الفن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى