الوطن

«يحاول استغلال تفاهم مار مخايل لزرع الفتن» «أمل»: تيّار الفساد يخلق سيناريوات وهمية للتغطية على جرائمه السياسية والمعيشية

ردّت حركة «أمل» على «التيار الوطني الحرّ» واصفةً إياه بـ»تيار الفساد» واعتبرت  أن هذا «التيار في ظلّ البطالة والإرباك السياسي والشعبي الذي يعيشه، يحاول الهروب وخلق سيناريوات وهمية وفاشلة من عقله المريض للتغطية على واقعه وعلى ما ارتكبه من جرائم سياسية ومعيشية بحق اللبنانيين».

وقالت الحركة في بيان أول من أمس «لم يعد يخجل التيار الوطني الحرّ في بياناته من العيوب والمصائب التي أدخل فيها البلاد خلال عهده وصولاً إلى قعر جهنم، وفق ما بشّر رئيس الجمهورية اللبنانيين في خطابه الشهير. وبات هذا التيار في ظل البطالة والإرباك السياسي والشعبي الذي يعيشه، يحاول الهروب وخلق سيناريوات وهمية وفاشلة من عقله المريض للتغطية على واقعه، وعلى ما ارتكبه من جرائم سياسية ومعيشية بحق اللبنانيين. وهو تيار يحاول استغلال تفاهم سياسي في مار مخايل لزرع الفتن والمسّ بالتحالف المتمثّل بالثنائية الحقيقية بين حركة أمل وحزب الله، والذي تعمّد بدماء الشهداء الذين سقطوا في الطيونة جنباً إلى جنب ليجسّدوا عمقه في مواجهة تسييس القضاء عبر الغرفة السوداء برئاسة سليم جريصاتي، والتي تُحرّك وتُدير عمل القاضي طارق البيطار، وفي مواجهة منطق التعصب والانعزال الطائفي الذي يعيشه التيار وجمهوره، وهو الذي يعرف تماماً أننا لم نتحالف يوماً مع حزب القوات اللبنانية، فيما سارع لاهثاً التيار ورئيسه لتوقيع اتفاق معه لتقاسم الحصص والمناصب والوصول إلى الرئاسة، في تجاوز واضح لكل الشعارات السياسية التي يرفعها. ونحن الذين رفضنا وصوتنا بورقة بيضاء لأننا كنّا نعلم يقيناً أن تياراً بهذه العقلية لن يوصل البلاد إلاّ لما وصلت إليه من تراجع سياسي واقتصادي وحتى فى أخلاقيات العمل الوطني».

أضاف «إن الحركة كما كانت على الدوام، لديها الجرأة والقدرة بالتعبير عن موقفها بشكل واضح وصريح، داخل المجلس النيابي وخارجه، وهذا ما عبّرت عنه في الجلسة الأخيرة حيث أيدتها معظم الكتل النيابية، إن كان لناحية موعد إجراء الانتخابات والذي أتى بشبه إجماع سوى من التيار أو بحق المغتربين في المشاركة بالتصويت، والذي يعمل التيار بشكل حثيث على استغلال توقيع رئيس الجمهورية وحقه الدستوري من أجل الهروب منها وتطيير الانتخابات النيابية أساساً لخوفه من التحوّلات الحاصلة في بيئته».

وتابعت «وإن كل ما ورد في بيان التيار وردّ الرئيس ما هو إلاّ تغطية وهروب، فالحريص على الحقوق الدستورية للأجيال اللبنانية لا يحرم الشباب في سن 18 من المشاركة في الانتخابات ولا يهرب من التصويت على صفة المعجّل للكوتا النسائية، والذي يشهد جميع النواب والإعلام على موقف نواب التيار في الجلسة الأخيرة حولها. ولأن تيار الفساد بات محترفاً في سرقة المواقف وتشويهها، ها هو يحاول أن يسرق الموقف من تعديلات قانون القرض من البنك الدولي حول دعم الأسر الفقيرة، والذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير عبر النائب علي حسن خليل للإسراع في البدء بتطبيق البطاقة التمويلية … ليتقدم التيار بالاقتراح نفسه في محاولة للحاق بالأمر».

وختمت «أخيراً… الأجدى بمن يدّعي الحرص على التمثيل أن يسأل رئيس الجمهورية عن إخلاله بموجباته الدستورية بالتقاعس عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب أحد عشر نائباً بدلاً من النواب الذين استقالوا».

إلى ذلك، اعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي في بيان رداً على حركة أمل، أن «من الخفة والظلم والعيب والجرم اتهام المحقق العدلي في انفجار المرفأ بأنه يتحرك بإملاء من «غرفة سوداء» بإدارتي وإشرافي. كاد المريب أن يقول خذوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى