بالصدقِ دربُ الانتصار يُواصَلُ
} يوسف المسمار
ما قـيمةُ الإنســانِ إنْ حَـلَّـتْ بـهِ
روحُ الغـرورِ وبالـغَـبا يَـتَـفـاءلُ؟!
مـا قـيمةُ المرءِ الخَـؤونِ لشعـبهِ
بـالغـدرِ يَـعْـمَـلُ بـالنـفـاقِ يُـخـاتـِلُ؟!
مـا قـيـمةُ الشعـبِ المُـعاقِ بـروحـهِ
بـخـرافـةٍ بـيـنَ المـقـابـرِ خـامـِلُ؟!
لـولا تـجـاهـلنا حـقـوقَ وجـودنـا
مـا اخـتالَ في قُدسِ القـداسةِ سـافلُ
لـولا تـغـابـيـنا وحُـمْـقُ نـفـوسـنـا
مـا حَـلَّ في لبـنـان فـكـرٌ عـاطـِلُ
لـولا التـغـاشمُ والتـعـامي عـنـدنا
مـا اجـتـاحَ أقـداسَ العـراقِ مُخـاتِـلُ
فـالعـُمْـرُ في عـيْشِ التـغـابي سـافـِلٌ
والعـُمْـرُ في عـيْشِ الهـدايـةِ فـاضـِلُ
مـا فـاتَ فـاتَ ومـا يَـمُـرُّ سيـنتهي
لـكـنَّ مـا يـأتي هـُـوَ المُتَـواصـِلُ
فـإذا اكـتـفـينا في الوجودِ بما مضى
هـيـهـاتِ يَـظْـفُـرُ بـالجوابِ السائـلُ
إنَّ الجـوابَ هُـوَ العـُبورُ إلى السَـنا
حـيـثُ الهـِدايـةُ والجـوابُ الكـامـِلُ
سِـرُ الأمـانـةِ للحـقـيـقـةِ حِـكْـمَـةٌ:
إن الـنـفـاقَ هُـوَ العَـمى والبـاطـِلُ
والصـدقُ نـورُ السائرينَ إلى العُـلى
وعـلى الطـغـاةِ زوابـعٌ وزلازلُ
لا يُشـرقُ التاريـخُ إنْ لـمْ نَـنْـطَـلِقْ
ببطـولـةٍ كـلَّ الطـغــاةِ نُنـازلُ
فالـويـلُ في نْـهْـجِ النـفاقِ مُـهَيْمنٌ
والخيـرُ في صـدقِ السرائـرِ فاعلُ
إنَّ الحـقـيقـةَ والحـقـيقـة كُـلّهـا:
بالصدقِ دربُ الانتصارِ يُـواصَـلُ