عربيات ودوليات

موسكو تحذر «الناتو» وتطالبه بضمانات..

قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إنَّ نهج الغرب الموجَّه لجَرّ أوكرانيا إلى حلف “الناتو” يشكِّل خطراً على روسيا، مشيرة إلى أنَّ “العلاقات مع الغرب وصلت إلى نقطةٍ حرجة”.

وأضافت الوزارة، في بيانٍ أنَّ “الرئيس جو بايدن أكَّد للرئيس فلاديمير بوتين استعداد واشنطن لحوارٍ جديٍّ حول ضمانات الأمن لروسيا»، شارحة أن تلك الضمانات تشمل مطالبة الحلف بإلغاء التزامٍ صدر في عام 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا عضوية الحلف، وبأن يقدِّم الحلف وعداً بعدم نشر أسلحةٍ في البلدان المتاخمة لها بما قد يهدد أمنها.

وأكّدت الوزارة إصرار روسيا على تلقّي ردٍّ ملموسٍ من “الناتو” بشأن تلك الضمانات، لافتة إلى أنها ترمي إلى الحدِّ من التوترات في أوروبا، على أن تتضمن “سحب مناطق التدريبات العملانية لقوات الناتو إلى مسافة متفق عليها عن خط التماس بين روسيا وحلف الناتو، بالإضافة إلى “تنسيق المسافة القصوى للسفن والطائرات الحربية، لمنع الأنشطة العسكرية الخطيرة في منطقتي بحر البلطيق والبحر الأسود “، وكذلك “استئناف الحوار المنتظم بين وزارة الدفاع الروسية وكلّ من الولايات المتحدة وحلف الناتو”.

ولفتت الوزارة إلى أن “تأجيج المواجهة مع بلادنا أمر غير مقبول على الإطلاق”، مشيرة إلى أن الغرب يستغل الوضع في أوكرانيا من أجل “تشجيع معاداة روسيا”، ويدفع النظام في كييف “إلى عرقلة اتفاقات مينسك والتحضير لسيناريو القوة في دونباس»، في إشارة إلى تصريحات للرئيس بوتين وصف فيها مجريات الوضع في دونباس، شرقي أوكرانيا بـ “الإبادة الجماعية” و”الروسوفوبيا”.

واتهمت الوزارة دول “الناتو” بانتهاج “خطوات عدوانية” ضد موسكو، موضحة أنه “لا توجد طريقة أخرى لتفسير التدريبات غير المجدولة المتكررة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأسود”. كما انتقدت تحليق طائرات تابعة لـ “الناتو”، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، بالقرب من حدود روسيا، ومواصلة تلك الدول التمركز العسكري في أراضي أوكرانيا، إلى جانب مدها بالأسلحة.

على صعيد متصل، قالت قيادة المنطقة العسكرية الروسية الجنوبية إن تعزيز “الناتو “لإمكاناته العسكرية بالقرب من حدود روسيا والأزمة في شرق أوكرانيا، من التهديدات الرئيسية للأمن في جنوب البلاد، مشيرة إلى أن “التهديدات العسكرية التي تواجه روسيا” من الجهة الجنوبية، تتمثل في تعزيز الناتو لإمكاناته العسكرية بالقرب من حدود روسيا، إلى جانب الاشتباكات في سوريا، واحتمال تصعيد النزاع المسلح في أوكرانيا والقوقاز.

من جهة أخرى، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين،  إنَّ “الاتحاد الأوروبي مستعدٌّ ليس فقط لتشديد العقوبات الحالية على روسيا، ولكن أيضاً لاتخاذ تدابير مالية واقتصادية جديدة”.

بدوره، قال الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يتمسك بموقفه الداعم لعضوية أوكرانيا فيه، مبدياً استعداد الحلف في الوقت نفسه للحوار مع موسكو. وأوضح: “إن اقتراحنا حول إجراء الحوار في إطار مجلس روسيا-الناتو لا يزال ساري المفعول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى