أولى

بوتين: الغرب خدعنا وجاء بصواريخه إلى حدودنا

حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف الناتو المسؤولية عن “خداع موسكو”، مشدداً على ضرورة أن يوقف الحلف تمدده شرقاً، ويقدّم ضمانات أمنية إلى روسيا

وقال بوتين، خلال مؤتمره الصحافي السنوي أمس: “قالوا لنا في التسعينيات: لن نمتد شبراً واحداً إلى الشرق، فماذا حصل؟ إنهم خدعونا! خدعونا بوقاحة وأطلقوا خمس موجات لتوسع الناتو”.

وأشار بوتين إلى أنّ “التوسّع أسفر عن نشر منظومات عسكرية هجومية للناتو في رومانيا وبولندا، عند مقربة مباشرة من حدود روسيا، بينما يتحدث حلف شمال الأطلسي اليوم عن إمكانية انضمام أوكرانيا إليه أو نشر منظومات هجومية في أراضيها بموجب اتفاقيات ثنائية”، مشدداً على أن موسكو ترى أولويتها في ضمان أمنها، مضيفاً: “خطواتنا ستتوقف ليس على سير المفاوضات بل على الضمان غير المشروط لأمن روسيا”.

وأكد أن “روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتسامح مع محاولات جعلها طرفاً في النزاع الأوكراني”.

وأشار بوتين إلى أن “رد الولايات المتحدة على مبادرة موسكو بخصوص الضمانات الأمنية المتبادلة إيجابياً بشكل عام، وتمّ تشكيل فريقين تفاوضين”.

ورجّح أن الغرب يسعى إلى تفكيك روسيا، مؤكداً في الوقت عينه أن موسكو “تأمل في بدء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الغرب في أوائل كانون الثاني/يناير المقبل، ومستعدة لمناقشة هذه المسألة، خصوصاً على قاعدة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.”

ولم يستبعد بوتين استعداد كييف لعملية عسكرية جديدة في دونباس، مشدّداً على أن بلاده “مستعدة لإقامة علاقات حسن جوار مع أوكرانيا لكن هذا الأمر مستحيل في ظل وجود حكومة كييف الحالية”.

وعن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي اتُّهمت موسكو بتسميمه، أجاب بوتين: “اقترحت شخصياً على الرئيس الفرنسي، ومستشار جمهورية ألمانيا الفيدرالية، بسفر متخصصينا ومشاركتهم في عمليات التحقيق وأخذ العينات، على الأقل لتكون بداية لفتح قضية جنائية، فكان الصمت جواباً، لذا إذا لم يكن هناك شيء للإجابة فلنقلب هذه الصفحة”.

اقتصادياً، كشف الرئيس الروسي أن الدين الخارجي العام لروسيا انخفض إلى 4%، وهو أدنى دين في العالم.

وأعرب عن رضاه عن عمل الحكومة والبنك المركزي الروسيين هذا العام، على خلفية النتائج والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية، كانخفاض الدين الخارجي وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي.

ورأى أن الاقتصاد الروسي خلال كورونا كان “أكثر استعداداً للصدمات مقارنة باقتصادات أخرى”، متوقعاً أن يبلغ نمو الاقتصاد الروسي بحلول نهاية العام 4.5% والتضخم 8%”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى