أخيرة

مَن غيرُكم يا أيّها الأحرار يفهمُ بالوما؟!

} يوسف المسمار  

يا أيّهـا الأحــرار غـيـرُ جـهـادكـمْ

لا لـنْ يـكـونَ حسامَـنا والمِعـصما

مـَنْ غـيـركمْ تـدعــوهُ أمـتــنا الى

شرف الجـهادِ ومَن يكـون البلسما؟!

مَـنْ غيـركم بـغـدادَ يحـفـظُ ُ طـهـرَها

ويكون رمـحَ عـفافـها المتـقـدما؟!

مـَنْ غـيـركـم لبنــانَ يـرفــعُ أرزَهُ

حتى يطالَ الأرزُ أبـعــادَ الســما؟!

منْ غـيـركـمْ للقـدس ِ يُـرجـعُ بسمة ً

ولغـزة الأمـلَ الـذي قـد هُـدّ مـا؟!

من غـيـركـم للشـام يـمسحُ دمعهـا

ويُـزيـل ما فعل التوحّشُ في الحمى

مَنْ غـيـركـمْ يجـتـثُ أشرارَ الـوجـود ِ

ولا يـهادنُ في العـدالـة ِ مُـجـرما؟!

مَنْ غـيـركـمْ يـبقى المُـحـرّرَ للبـلاد ِ

ويـسـتـمـرُ المُسـتـجـارَ الأحـكـما؟!

مـَنْ غـيـركـمْ يـطـوي الـزمانَ بـقـوة ٍ

ويـكـونُ للأجـيـال ِ نــوراً مُـلـهـما؟!

بـكـمُ الـرجاءُ ولنْ يـكـونَ بـدونـكمْ

لـولاكـمُ انـقـطـعَ الـرجـاءُ وأُعــدمـا

تستـصـرخ ُ الأجـيالُ نــارَ هـبـوبـكـمْ

نــارَ التـحـرّرِ غـيـركـمْ لن يـضـرما

لا تـهـنأُ الأجـيـالُ إن لـمْ تـجـعـلـوا

الـدنـيا لأعـداء الشـعــوب ِ جَـهَـنَّـما

فالعـمـرُ كـانَ ولا يـزالُ هُـنَـيـهَـة ً

إنْ لـمْ نـعـيهـا لا ولـنْ نـتـعــلـما

والعـيـشُ بالـذلِّ انـتـحـارٌ مُـرعــبٌ

مـنْ عـاش بالـذلِّ انـتهى مُـتَسَمّـما

والمـوتُ بالعــزِّ انـتــصــارٌ حـاسـمٌ

منْ مـات بالعـزِّ ارتـقى واسـتـعـظـما

سـيـان عـشـنا أو قـضيـنا، هَـمُّــنـا

أن يستـمـرَ العــزُّ حُـكـما ً مُـبـرَمـا

من غيركم يا أيها الأبطال يحفظ ُ عزّنا

من غيركم يا أيها الأحرار يفهمُ بالوما

* شاعر قومي مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى