أخيرة

رأس لامارتين… والرؤوس الفارغة

} يكتبها الياس عشّي

سارت تظاهرة تهتف ضدّ الشاعر لامارتين، وتطالب برأسه، فخرج إلى الشرفة، وخاطبهم قائلاً:

« تريدون رأسي؟ كنت أودّ أن يكون لي مئات الرؤوس، لكي أوزّعها عليكم. لو كان لكلّ منكم رأس كرأس لامارتين، لما فعلتم ما تفعلونه الآن!

فضحك المتظاهرون، وهتفوا للشاعر، وانصرفوا .

تُرى لو خرج المتظاهرون في لبنان يريدون رأس من أوصل بلدهم إلى هذا المنحدر من التبعية، والخوف، والجوع، والفساد، والتردّد، فهل سيجدون بين كلّ تلك الرؤوس رأساً واحداً كرأس لامارتين؟ لا أظن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى