الوطن

عون بحث الأوضاع مع زوّاره: أين ذهبت الـ 68 مليار دولار من المركزي؟

بحث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، أمس في قصر بعبدا، في التطورات السياسية والديبلوماسية والتحضيرات التي تقوم بها الوزارة لتمكين اللبنانيين المنتشرين في الخارج من الاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة وتأمين كل المستلزمات المتصلة بالعملية الانتخابية في الخارج.

وعرض مع الوزير السابق ناجي البستاني للأوضاع العامّة في البلاد وتطرّق البحث إلى حاجات منطقة الشوف، ولا سيما المراحل التي قطعها تشييد المستشفى الحكومي في دير القمر.

واستقبل عون وفداً من «المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان» برئاسة الشيخ محمد حسين الحاج الذي أثنى على «الجهود التي بذلها العهد لجهة تجنيب البلاد أيّ انتكاسة أمنية رغم الظروف الصعبة التي يعيشها»، معتبراً أن «المحافظة على الاستقرار الأمني لا يُمكن إلاّ وضعه في خانة الإنجازات الأساسية التي يُعتدّ بها، رغم وجود بعض الثغرات التي يُمكن أن تحصل في كلّ بلد». وعرض لأعمال المجمع.

وردّ عون مرحّباً بالوفد وتحدّث عن الأزمة التي يمرّ بها لبنان «لا سيما من الناحيتين الاقتصادية والمالية التي أوصلت الكثير من اللبنانيين إلى حالة الفقر المدقع»، فلفت إلى «قيام البعض بمهاجمته شخصياً لمكافحته الفساد ومحاولة هذا البعض تصوير الأمور على أنها  قضية شخصية أو طائفية، رغم أن الأمور هي عكس ذلك تماماً»، وقال «لقد وضعت المصارف ودائع في المصرف المركزي بقيمة 86 مليار دولار، أُعطيت منها الحكومة 5 مليارات، وتُقدّر قيمة الاحتياطات المتبقية بـ13 ملياراً، والسؤال الأهمّ أين ذهبت الـ68 ملياراً. إنّ هذا الأمر يجب ألاّ يحصل ولا يُمكن لمن يريد أن يحكم أن يُحوّل المواطنين إلى فقراء بدلاً من مساعدتهم وخلق فرص العمل لهم  والمحافظة على الثروة الوطنية. إننا اليوم بحاجة لأن يتضامن اللبنانيون لمكافحة الفساد لا أن يُطلقوا الحملات الإعلامية».

 وأكد أنّ «كلّ ما يُقال حول التنازل عن حقوق لبنان في الحدود البحرية ليس صحيحاً، لأن من يطلقونه غير ملمّين بما دار في خلال النقاشات التي سوف تحفظ حقوق لبنان وثروته الطبيعية وهذا هو المهم».

 وختم مؤكداً «أهمية ان يترافق الحوار مع تعميم ثقافة التضامن الوطني لمحاربة الفساد والمحافظة على القيم الإنسانية المختلفة والفضائل الحسنة لكي نتمكن من الاستمرار»، مشدّداً على أن «الحوار هو المنطلق للوصول إلى نتائج مُثمرة».

 واستقبل عون وفداً من الكلية الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان «AUNOHR».

على صعيد آخر، وقّع رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 8838 تاريخ 22 شباط 2022 القاضي بإعطاء مساعدة اجتماعية موقتة على سبيل التسوية لجميع العاملين في القطاع العام مهما كانت مسمّياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي ابتداء من 1/1/2022 وإلى حين إقرار مشروع الموازنة العامّة للعام 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى