الوطن

الشامي: الإصلاح والتعافي أو المزيد من الانزلاق

 رأى نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي أنلبنان يقف الآن على مفترق طرق ويبرز مساران لا ثالث لهماالاعتراف بالواقع والأزمات العميقة التي نعانيها، والتعامل معها وجهاً لوجه ما يعني اتخاذ الإجراءات المطلوبة والقيام بالإصلاحات الضرورية والملحّة، التي تضع البلد على السكة الصحيحة، أو  ترك الأمور على ما هي عليه واستمرار حال الإنكار عند البعض لن يبقينا حيث نحن الآن، بل سيدفع بالبلاد إلى المزيد من الانزلاق إلى الهاوية”.

واعتبر في بيان، أنالتقاعس عن القيام بما يجب القيام به ليس خياراً بالنسبة لنا، ولم تعد مسألة شراء الوقت التي اتسمت بها معظم السياسات المالية والنقدية على مدار السنوات الماضية ممكنة، لأن الوقت أصبح نادراً جداً وبالتالي ذا قيمة جد مرتفعةلن ينقذنا أحد إذا لم نحاول إنقاذ أنفسنا، لافتاً إلى أنمشاكلنا كبيرة لدرجة أن القليل من المساعدة من الأصدقاء المتبقين لنا في العالم لن يؤتي بالنتائج المرجوة. مشاكلنا أكبر من أن ينقذنا الآخرون، ولكن مع اتخاذ الإجراءات الصحيحة وبمساعدة المجتمع الدولي، يُمكننا أن نخطو أولى الخطوات على طريق التعافي”. وقال  “أيّ تأخير في المضي بالإصلاحات لن يؤدي إلى زيادة حدّة الأزمة فحسب بل سيزيد من الوقت اللازم للخروج منها”.

 وتابعلقد رسمنا خارطة طريق الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي من خلال الاتفاق على صعيد الموظفين مع صندوق النقد الدولي والذي نُحدّد فيه بوضوح ما يجب علينا فعله على مدى السنوات الأربع المقبلة، لا ينبغي لأحد أن يُقلل من أهمية هذا الاتفاق الذي علينا احترامه والسير به بعدما أيده الرؤساء الثلاثة. كما يجب أن نمضي قدما بتنفيذ كل الإجراءات المسبقة للوصول إلى اتفاق نهائي مع الصندوق”.

وأشار إلى أنهيُمكن لهذا الاتفاق أن يُعدّل لاحقاً بعد أن يوضع موضع التنفيذ وعلى ضوء التطورات التي ستحصل عند التطبيق. أما القول بأنه ليس هناك من خطة إصلاح شاملة فهو قول مناف للحقيقة. فهذه الخطة أُقرّت من قبل مجلس الوزراء وهي في متناول الجميع وموجودة على موقع رئاسة الوزراء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى