أولى

هل العالم أمام شتاء ساخن أو للدبلوماسية رأي آخر…؟

} حسين مرتضى

يبدو أنّ الأحداث السياسية في العالم بدأت تأخذ اتجاهاً أوضح في ظلّ التصعيد الميداني الأخير على مختلف الجبهات.

البداية أتت مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لقرار سكان دونباس ومقاطعتي خيرسون وزابورجيا بالانضمام إلى روسيا مما يعني أنّ الهجوم الأوكراني على تلك المناطق بات يُعتبر اعتداء على الاتحاد الروسي، هذا من الناحية السياسية، ومن الناحية العسكرية فإنّ القرار الروسي المتعلق بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد يُعتبر استعداداً لمواجهة  عسكرية محدودة، خاصة مع استمرار الإدارة الأميركية وعدد من الدول الغربية بدعم النظام الأوكراني.

وعلى صعيد متصل فإنّ دعوة الرئيس الصيني للجيش بالاستعداد للمشاركة في أعمال قتالية حقيقية تعتبر دعوة لفتح جبهة عسكرية عنوانها منع القوى الانفصالية في تايوان من تنفيذ المخطط الأميركي والغربي في تايوان.

وبالتالي نحن أمام جبهتين ساخنتين الأولى جبهة أوكرانيا والثانية جبهة تايوان.

وليس بعيداً عن هاتين الجبهتين نأتي إلى منطقة الشرق الأوسط لنجد بأنّ الإدارة الأميركية لا تزال تعرقل الوصول إلى اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتزامن مع تهديدات كيان الاحتلال الصهيوني بشنّ عدوان جوي على إيران الأمر الذي سيفجر المنطقة بأكملها في حال حدوثه.

وإذا انتقلنا إلى سورية نلاحظ بأنّ الإدارة الأميركية تحاول خلق حالة من التوتر الأمني والعسكري في جنوب وشرق سورية إضافة للتصعيد التركي على الجبهة الشمالية.

وتبقى الأمور مرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية والتي ترتبط بملف التنقيب عن الغاز واستخراجه في ضوء رسائل المقاومة والتي كان آخرها إعلان سماحة السيد حسن نصر الله جهوزية المقاومة لمتابعة ما يجري في حقل كاريش والاستعداد للردّ على أيّ حماقة صهيونية.

في الختام يبقى السؤال قائماً هل سيكون العالم والمنطقة أمام شتاء ساخن أم أنّ للدبلوماسية والسياسة رأي آخر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى