أخيرة

دردشة صباحية

على هامش مؤتمر البحرين (4)

 

يكتبها الياس عشّي

(…) كان عبدالله بن اسماعيل الهاشمي يتردّد إلى بيت الحكمة، وكذلك عبد المسيح بن اسحق الكندي المسيحي، فتعارفا، وتصادقا، وتحاورا، واحترم كلٌّ منهما الآخر، ونشأت بينهما رسائل. فما هي قصة الرسالتين المتداولتين بينهما؟
جاء في مقدمة الرسالتين ما يلي:
«ذكر أنه كان في زمن عبد الله المأمون رجل من نبلاء الهاشميين معروف بالنسك والورع والتمسك بدين الإسلام، وكان له صديق من الفضلاء ذو أدب وعلم كِندي الأصل، مشهور بالتمسك بدين النصرانية، وكان في خدمة الخليفة وقريباً منه مكاناً. وكانا يتودّان ويتحابان ويثق كلٌّ منهما بصاحبه، فكتب الهاشمي إلى النصراني كتاباً يدعوه فيها للدخول في الإسلام وترك النصرانية».
لن أتوقف عند حرفية الرسالتين، فالأمر متروك لعلماء الدين في كلا الطرفين، لكنني سأتوقف عند آداب السلوك في حوار الرجلين، وعند مشهدية الاحترام المتبادل بينهما، ثم سأتوقف أمام حرية الرأي والمعتقد المتاحَين في ظلّ خلافة المأمون.
وللحديث تتمّة …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى