أنشطة قومية

مديرية لبايا في «القومي» تحيي العيد التسعين لتأسيس الحزب

‭}‬ أنطون سلوان: قوة إرادة شعبنا ترفض التنازل عن الحق والثوابت مهما بلغت التضحيات والحق المقترن بالقوة يحسم النصر
‭}‬ علاء عبد القادر: سعاده أسّس حزبنا وحدوياً مقاوماً رافضاً مفاعيل التجزئة ووعد بلفور المشؤوم
‭}‬ كارلا فضة: أنا ابنة العقيدة والريشة والألوان سأكتب مبدأنا شعراً وأبث دمائي زوبعة لتكون شارتي في الحياة

 

أحيت مديرية لبايا التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي العيد التسعين لتأسيس الحزب، باحتفال حضره إلى جانب منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي، عضو هيئة عمدة الدفاع الدكتور نضال منعم، ناموس المنفذية عمر الجراح، ناظر الإذاعة أنطون سلوان، ناظر التدريب حسن شموري، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي، مدير مديرية لبايا عباس عقل، وجمع من المواطنين والقوميين والطلبة والأشبال.
كما حضر الاحتفال رئيس بلدية لبايا الدكتور عبدالحسن حسين، مختارا بلدة لبايا حسيب إبراهيم وحسين الخطيب، مسؤول حركة أمل المهندس حسين أسد إسماعيل، مسؤول التيار الوطني الحر حسين محمد إسماعيل، مسؤول حزب الطليعة المهندس محمد حسن عقل، مسؤول حزب البعث علي يوسف عقل.
كلمة المديرية
البداية كانت مع النشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي ومن ثم ألقى ناموس مديرية لبايا علاء عبد القادر كلمة المديرية قال فيها:
نحتفل اليوم ليس فقط بتأسيس الحزب، بل بتسعة عقود من النضال الفكري والصراع الوجودي، صراع بمواجهة العدو الصهيوني الغاصب، حيث فلسطين بالنسبة لنا قبلة المقاومة والمقاومين.
أضاف: مؤسس حزبنا أنطون سعاده أراده حزباً وحدوياً مقاوماً، ورفض مفاعيل التجزئة، ووعد بلفور المشؤوم.
وتابع: لقد وضع سعاده مبادئ الحزب لتشكّل الأساس المتين في معركة بناء الإنسان والمجتمع.
وختم: إن الحزب انبثق كما ينبثق الفجر من أشد ساعات الليل حلكة ليعلن مبدأ جديداً هو مبدأ إرادة الحياة.
طلبة المديرية
وألقت الطالبة كارلا فضة كلمة طلبة المديريّة ومما جاء فيها:
حين بدأت أكتبُ كلمة عن عيد التأسيس، جالت في خاطري صورة رجلٍ كان حاضراً بيننا في العام الماضي، نفتقده جسداً لا روحاً. فارتديت أناقتي وانتقيت أجمل أحرف أبجديتي وسكبت العطر حتى يخرج من فم قلمي ما يليق به. لينبت الياسمين على الورق وتزهر ذكراه. الأمين نور غازي أيها الغائب الحاضر في كل ذكرى ستكون سيرتك خالدة في سراديب قصائدي.
ذات تشرين ولدت نهضة وتأسست على يد رجلٍ عظيم وكأنه زرع سنابل قمحٍ ملِيئَة بالخير فكان الحصاد ثميناً.
لتشرين رونق خاص في حياتنا، راحة ذكية تدغدغ مشاعرنا، نسمات رقيقة تبعث فينا الإرادة لنشقّ دروب النصر ونحيي عرس الشهادة.
عندما كتبتُ كلمتي شعرتُ بأني أؤدي أغنية لتشرين. ويأتي تشرين في كل سنة مزغرداً ليعزف لنا أنشودة الحياة.
حين شاء أبي أن يرسمني لوحة أنجبتني أمي زهرة، صرت ألون طريقي بفكر سعاده، ونشأت رائدة رسمت خطواتي فأصبحت في دروب النسور تعمقت بالمبدأ أكثر فأصبحت طالبة تسير على خطى مؤسسِ فكر كبير.
أنا ابنة العقيدة والريشة والألوان سأكتب مبدأنا شعراً وأبث دمائي زوبعة فهذه شارتي وإشارتي في الحياة، وسأبقى أعلق الشعر زوابع حمراء اللون لتمنح أجيالنا أجنحة الخلود.
في عيد التأسيس نحيي نهضة باقية، والأكثر أهمية حضور أشبالنا وزهراتنا ليعوا ما معنى السادس عشر من تشرين فيرتشفوا فكراً يكون في أعناقهم قلادة. إنهم أبناء الحياة وبهم يعتز سعاده .
كلمة المنفذية
وألقى ناظر الإذاعة أنطون سلوان كلمة المنفذية ومما جاء فيها:
في السادس عشر من تشرين الثاني 1932، أسس أنطون سعاده الحزب السوري القومي الإجتماعي، حزباً مبنياً على عقيدة ومبادئ وأسس تكفل تحقيق مصلحة الأمة العليا وسيادتها على ذاتها.
وقبل هذا التأسيس، كان سعاده قد أسس حزباً على مبادئ مشابهة لمبادئ الحزب السوري القومي الإجتماعي، لكنه سرعان ما قام بحل ذاك الحزب، لأنه لاحظ بأن بعضاً من أعضائه الخمسة لم يكونوا على استعداد للتضحية بما لديهم من أجل قضية الحزب المركزية، وبأنهم عجزوا عن تخطي النزعة الفردية الهدامة.
وعندما أسس الحزب، وضع سعاده نصب عينيه هدفاً أساسياً وهو بناء إنسان ذي شخصية تتمتع بالمعرفة، والوعي والحكمة، والأخلاق والمناقب، وعلى استعداد دائم للتضحية حتى بالدماء من أجل مصلحة المجتمع العليا. شخصية تعمل للحياة العزيزة والكريمة، شخصية مقاومة لكل طامع وكل محتلّ، شخصية لا تتخلى عن مبادئها من أجل إنقاذ جسد بال، شخصية «تؤمن إيماناً تاماً بأن الروح المتولدة من مبادئ الحزب ستنتصر انتصاراً نهائياً وتتغلب على جميع الصعوبات. وإذا كان ذلك يحتاج إلى الوقت فذلك لأن «الوقت شرط أساسي لكل عمل خطير». وأثبتت الأيام والكثير من التجارب كم نجح سعاده في بناء هذه الشخصية المميزة.
وأضاف، لقد ثابر القوميون الاجتماعيون على عملهم بهدوء واطمئنان، وامتدت روح الحزب السوري القومي الإجتماعي في جسد الأمة منظّمة جماعاتها، واشتدّ خطر الحزب على كل المشاريع التي كانت تستهدف الأمة السورية، فتضافرت جهود الخارج مع جهود بعض الداخل واغتالت أنطون سعاده في الثامن من تموز بهدف الحد من انتشار الحزب. ورغم استشهاد الزعيم المؤسس، بقي الحزب قوة فاعلة تتدخل في مجرى الأحداث التاريخية مغيرة وجه التاريخ عند كل منعطف خطير.
وتطرّق سلوان إلى الوضع في لبنان الذي يعاني من ويلات، متنقلاً من ضيق إلى ضيق. فلا يكاد يخرج من دبّ إلا ليقع في جبّ، وها هو يدخل مرحلة جديدة من الفراغ السياسي. فلو أن المسؤولين فيه، وتحديداً «ممثلي الشعب،» يتعالون على التفاصيل الصغيرة ويعتمدون الفكر القومي الاجتماعي ولو مرحلياً، لما كانوا يسمحون بدخول لبنان نفق المراوحة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جمهورية جديد، بل كانوا يفعلون المستحيل لإتمام هذا الاستحقاق في وقت قياسي وانتخاب شخص مناسب لهذه المهمة. ولكانوا حسموا أمرهم بتشكيل حكومة مباشرة بعد انتهاء الانتخابات النيابية، خاصة أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية في لبنان هي على درجة عالية جداً من الخطورة تستدعي التعامل معها بروح عالية من المسؤولية.
وفي ظلّ هذا الوضع القاتم، يشتد الحصار على لبنان والشام وعلى كل من يرفض الخضوع للإرادات الأجنبية والتخلي عن الحقوق القومية، والتنازل عن مبدأ مقاومة المحتل. إلا أن قوة الإرادة في شعبنا ترفض التنازل عن الحق أو التخلي عن الثوابت مهما بلغت التضحيات لأن الحق إذا اقترن بالقوة يصبح النصر محسوماً وإن طال أمد تحقيقه.
وختم قائلاً: إن فكر وعقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي التي مكنته من تخطي التحديات الكبرى، هما مصدر القوة التي تمكنه من تخطي الصعوبات الحالية. ورغم هذه الصعوبات والتحديات، نسير وعيوننا شاخصة إلى الهدف الذي جعلناه نصبها، رؤوسنا منتصبة وصدورنا مرتفعة، فخورين بجراحنا، فخورين بانتصاراتنا. وبهذا الإيمان، نحن ما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون، وبما نحن وإلى ما نكون، سيظلّ يدوّي هتافنا في العالم: لتحي سورية وليحي سعاده.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى