الوطن

حزب الله: الحلّ برفع الحصار لا الاستسلام

اعتبر حزب الله أنّ «عروض الاستسلام التي يقدّمها بعض اللبنانيين للأميركي لا تحلّ المشكلة التي يعاني منها لبنان، لا في الملفّ الرئاسي ولا الاقتصادي»، مؤكّداً أنّ الحلّ يكون عبر رفع الحصار الأميركي عن لبنان وعدم إغلاق منافذ الحلول أمامه.
وفي هذا الإطار، رأى رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، خلال حفل إطلاق مشروع ترميم المنازل في بلدة قصرنبا البقاعيّة، ممثِّلاً الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، أنّ «العقوبات الأميركيّة على لبنان وعلى الدول التي لا تتفق معها في مواقفها، هي حرب لا تقلّ شأناً عن الحرب العسكريّة وتهدف إلى قتل الإنسان وتدميره».
وأكّد أنّ “المقاومة ستواجه هذه العقوبات، عبر خطط ومقدّرات موجودة ويعلمها الأميركي جيِّداً”، معتبراً أنّ “عروض الاستسلام التي يقدّمها بعض اللبنانيين للأميركي لا تحلّ المشكلة التي يعاني منها لبنان، لا في الملفّ الرئاسي ولا الاقتصادي، فالحلّ في لبنان يكون عبر رفع الحصار الأميركي عن لبنان وعدم إغلاق منافذ الحلول أمامه».
وأشار إلى “أنّ من يُهاجمون المقاومة ويتآمرون عليها، إن كان عبر أعمال التخريب أو عبر سبّ المقاومة على وسائل التواصل الاجتماعي، عليهم أن يخجلوا من أنفسهم وينكفئوا”، مؤكّداً أنّ “كلّ محاولاتهم كما محاولات أسيادهم ستفشل».
من ناحيته، أعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تكريمي أقامه حزب الله ببلدة القليلة الجنوبيّة، أنّنا «عرضنا على كل اللبنانيين أن نتفاهم حول شخص الرئيس الذي يصلح لهذه المرحلة في البلد، ورفضنا أن يكون هناك أيّ مرشح تحدٍ لأيّ أحد أو طرف، ولا سيّما أن البلد لا يحتمل أن نُكاسر بعضنا».
ورأى أنّ «اللجوء إلى التحدّي والمُكاسَرة في ما يتعلّق بانتخاب الرئيس هو إضعاف للموقف الوطني العام، وبالتالي علينا أن نتفاهم ونتحاور» وقال «البعض مُصرّ على أن يستخدم مرشحاً بدلاً عن ضائع ريثما يتفقون على مرشحهم الحقيقي، وفي المقابل، نحن لم نُفصِح عن مرشحنا، ولكن لدينا من نرغب في أن يكون رئيساً للجمهوريّة ونُريد أن نطرحه لإقناع الآخرين به»، مشدِّداً على «أنّنا نُريد رئيساً منفتحاً على الجميع ويستطيع التحدّث مع الجميع ولا يكون عليه «فيتو» مسبق من الآخرين، وهذا ما نعمل لأجله، ولكن كيف يمكن لنا أن نتفق على رئيس يريده العدو ولا يريد غيره من أجل أن يستخدمه في تنفيذ تعليماته فيما بعد؟».
ولفت إلى أنّ «هناك شوطاً قطعناه في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، وما زلنا ننتظر أن تتفتح العقول وأن تتقارب المصالح أكثر من أجل أن نصل إلى النتيجة المرجوّة».
بدوره، رأى النائب علي فيّاض خلال احتفال في بلدة القنطرة الجنوبيّة “أنّنا دائماً في موقع الاستهداف، وللأسف هناك تقاطع بين القوى الإقليميّة والخارجيّة وبين بعض القوى الداخليّة التي تُريد أن يقع الهيكل على رأس الجميع نكايةً واستهدافاً للمقاومة ولهذا الوطن، ولأنها تريد أن توظف حالة التداعي والانهيار والفوضى في سبيل أهداف سياسيّة”، مشيراً إلى أنّ “البعض يُريد أن يعيدنا إلى العراء الإستراتيجي والأمني والعسكري في مواجهة التحدّيات التي تعصف بهذا البلد”.
وأكّد أنّ “شعبنا وبيئتنا وأهلنا لن ينكسروا في مواجهة هذه المؤامرات، إنّما هي مرحلة صعبة، ولا بدّ أن نتجاوزها، ونحن نقارب كل هذه التحديات ليس بعقل حزبي، وإنما بعقل وطني جامع، ونحن نريد أولاً وقبل أي شيء آخر مصلحة هذا الوطن بكلّ مكوِّناته وبنيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى