دبوس
إلى متى يُسكت على هذه السلطة؟
لم أقرأ أو أسمع، وخلال تاريخ الإنسانية المدوّن أو المتواتر، أنّ منظمة دولية قامت بإرسال المدد والعون لرفع العنت والظلم والاحتلال عن شعب ما، فقاتلت بقوات مقاتلة المحتلّ الباغي، وأجلته واضطرته الى التراجع عن غيّه بقوة السلاح، وحمت الشعب الذي وقع عليه العدوان والاحتلال والقتل الممنهج، ربما أكون مخطئاً، ومعلوماتي مجتزأة، ومعرفتي مضمحلة، فإنْ كان كذلك، فليخبرني من سمع أو قرأ عن شيء كهذا، وإني له لمن الشاكرين.
الفطحل، وتابع دعبس الأقرب، وأمين أسراره، ومستشاره الهمام، حسين الشيخ، يطلب مرةً أخرى، ولكن بإلحاح هذه المرة، من الأمم المتحدة، التي أنشأتها الصهيونية العالمية والأنغلوساكسون، أن تتدخل لحماية الشعب الفلسطيني، ليس هو فحسب، بل رئيسه دعبس وبقية شلّة الأونطة التي تدير أمور الضفة لمصلحة المحتلّ!
آخر ما رشح من صالونات الخسّة والتآمر على شعبنا ووطننا ووجودنا يفيد بأنّ السلطة قبلت بقرار مثير للشفقة، يدين الاستيطان، مقابل عودة تنسيق دعبس المقدّس، ورشوة قدرها 60 مليون دولار، سيجد معظمها طريقه الى جيوب أزلام السلطة الفاسدة، يا بلاش، وطن يُباع ويُشترى بأبخس الأثمان!
المصيبة انّ الشيخ يظنّ حينما يصرح بتصريحات مخزية كهذه بأنه يقوم بتكتيك بارع لا نستطيع نحن الذين ننتمي الى العامة إدراك أبعاده ومراميه العميقة، يقومون بالزجّ بخيرة شبابنا في سجون العدو وببلاغات يومية من قبل وزير الاستخبارات في السلطة، وما زالت موميات المنظمة والمركزي والتشريعي يجثمون بغلاظة على صدور الناس.
آخر ما نما الى علمنا، وهو أمر متوقع من هذه السلطة الفاقدة للشرعية، انّ مشروع محاسبة «إسرائيل» على جريمة الاستيطان في محكمة الجنايات الدولية، قد تمّ سحبه من التداول، بالتأكيد مقابل منافع مادية تذهب بالضرورة الى جيوب فاسدي سلطة العار.
الى متى يُسكت على هذه السلطة الخائنة؟ لست أدري…
سميح التايه