مقالات وآراء

ليس بمثل هذه الأساليب تتحقق مطالب فوج الإطفاء

العميد طلال اللادقي

خلال وقفة لمحتجين أمام قصر العدل يطالبون بإنصاف فوج الإطفاء مع تلميحات الى امتناع فوج الإطفاء عن القيام بمهامه إذا لم تلبّ الجهات المعنية مطالب هذا السلك! وقام فعلاً بعض المندسّين بإشعال الإطارات ودعوا عناصر فوج الإطفاء الى تجاهلها وعدم إطفائها.
مثل هذه الحركات مسيئة جداً الى فوج الإطفاء والى دوره في مكافحة الحرائق وإنقاذ المحاصرين وإجلاء المصابين، وخلط بين الواجب والمكاسب وهذا لا يليق، مع تضامننا الكامل مع مطالب فوج الإطفاء وضرورة تحقيق هذه المطالب المشروعة الى جانب استمراره في القيام بواجباته .
وإذا كان فوج الإطفاء يعاني من متاعب حقوقية ومالية، فماذا نقول عن الجيش اللبناني ضباطاً وأفراداً، والذي يقوم بواجبه الوطني على أكمل وجه ليلاً نهاراً حتى ينعم الناس بالأمن والأمان؟ باذلاً دمه وراحته بهدوء وصمت حتى استحقّ لقب “الصامت الأكبر” ويقاتل باللحم الحيّ دون منة ولا غرور، تماماً كما أثبت الجيش ويثبت كلّ يوم كاعتقال العصابة التي خطفت المواطن السعودي في الساعات الماضية وتحريره في نقطة حدودية في أقلّ من 24 ساعة، وهو يختزن مشروعية المطالبة بتحسين أوضاعه ولم يفعل.
وبمثل هذه المناقبية يجب ان تتحلى جميع المؤسسات العاملة في الشأن المتعلق بحياة المواطن وسلامة الناس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*عميد ركن متقاعد، نائب رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى