الوطن

«القومي» كرّم الفنان المبدع دريد لحام باحتفال حاشد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق رعته وزيرة الثقافة السورية

مشوّح: تكريم دريد لحام لما يجسّده من وفاء لمبادئ آمن بها منذ أن تبصّر حقيقة وجوده الحضاري وانتمائه
سلمان: تكريم دريد لحام هو تكريم للفن المنارة التي تكشف وتضيء لننهض لا الفن المرآة التي تعكس فتُحبِط وتُثبِط

عطية: العبور إلى شام الانتصار يبدأ من بوابات دمشق السبع وصولاً إلى دريد لحام فنتعرّف على ملاعب النسور وحقول الياسمين
لحام للقوميين: لامستم أعماق قلبي بهذا التكريم فهو فخرٌ لي ولعائلتي ولن يجعلني أكثر طولاً بل أكثر فخراً والتصاقاً بوطني وبكم
عبود: «غوار الطوشة» ليس اسماً لشخصية تلفزيونية فقط بل رمز للمواطن السوري المتميّز رغم عاديّته والمكافح المحاور بحبّ كبير وقلب أكبر

عظمة سورية هويتها الجامعة لأبناء الوطن الواحد على حبه والفخر بالانتماء له
دريد لحام فنان مبدع بقي ثابتاً على انتمائه وعقيدته منطلقاً منها نحو أفق العطاء والتميّز

سورية التي هدت العالم إلى حروفها الأبجدية وفن العمارة والمحراث لم تتوقف عن الإبداع وما تراجعت عن مركزها الريادي
الرفيقات والرفقاء الشهداء قدّسوا تراب وطني بدمائهم لتصبح كحلاً للعيون وأرواحهم قناديل تنير لنا الدرب بأن الحياة إرادة والنصر إرادة

 

استحقّ التكريم لأنه احترف الإبداع بحيث نقل وجوه الناس بكلّ أطيافهم من خلال شخوص حفظناها على امتداد زمن لا يُقاس بالوقت بل بعمق الحضور وقيمته الإنسانية بالدرجة الأولى، ولأنّ الفن له روح متصلة بالواقع ومرآته يصعب تغريبه عن محيطه الاجتماعي بما يتسم من خصوصية بعيدة عن محاولات التشويه الممنهجة.
استحق التكريم لأنه من رواد الفن الاستثنائيين والكبير بمواقفه التي لا تتبدّل، هو الذي حفّزنا على الغوص في معين اللغة لنكتب عنه ولو تملّكنا الخوف أن تخذلنا السطور أمام تاريخه الحافل بالنجاحات.
يصعُب أن نختصر مسيرة الفنان الكبير دريد لحام بسطور قليلة كونه يختزن في عقله وقلبه الكثير من حكايا النضال الذي لا يتصل بالبندقية وحسب، بل بالفكر الحر والمدرك أننا أمة صدّرت الحضارة والعزّ في مختلف الميادين وبقيت صامدة في وجه العدوان الذي يأتيها من كل مستعمر وعدو وطامع بأكثر من هيئة وشكل.
لحام المؤمن بأنّ الكلمة نضال والمشهد الدرامي نضال والنص المسرحي نضال كتب فيه اسم بلاده على الشمس التي لا تغيب، والوطن «أم» ما يحتم على أبنائه تلقف وجعه وبلسمة جراحه وحمايته من الضيم.
وهو القائل «أنّ سورية هي الأمّ بمجرد أنه أبصر نور تاريخها وعبق ياسمينها بعيداً عن رحم أمه مؤكداً أنه مغروس في ثراها كشجر الزيتون، جازماً وبشكل قاطع أنها بخير، لأنّ الثقافة المتعمّدة بدماء «النسور» التي روت الأرض المقدسة وأزهرت شقائق نعمان عطّرت فضاء الأجيال بعبق الكرامة، هذه الثقافة هي ضالّته التي جعلته مقتنعاً بشكل حاسم أنّ الحياة وقفة عزّ».
فعلا «سورية بخير» حتى حين كانت مثقلة بنزيف الحرب الكونية التي شُنّت عليها، وهي اليوم بألف خير تنثر بياض الياسمين في كلّ الأرجاء وتشرق فناً وثقافة والواناً تعيد تشكيل الحياة فيها لكلّ أبناء الحياة.
***
كرّم الحزب السوري القومي الاجتماعي الفنان القومي المبدع دريد لحام باحتفال حاشد أقيم في القاعة الرئيسة لمكتبة الأسد الوطنية في دمشق، برعاية وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانة مشوّح.
حضر الاحتفال إلى جانب وزيرة الثقافة، راعية الاحتفال، وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ضمّ رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، رئيس المكتب السياسي ـ عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان، العميدة ـ وزيرة الدولة الدكتورة ديالا بركات، الرئيس السابق للحزب فارس سعد، عميد الثقافة والفنون الجميلة الدكتور كلود عطية، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، العميد ـ عضو مجلس الشعب نهاد سمعان، العميد ـ عضو مجلس الشعب الدكتور أحمد مرعي، العميد طارق الأحمد، العميدة الدكتورة ريم يازجي، العميد شادي يازجي وعدد من الأمناء ووكلاء العمد والمنفذين العامين وهيئات المنفذيات.
كما حضر أمين عام الحزب الشيوعي السوري عمار بكداش، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد نجم الدين خريط، الأمين العام لحزب العهد الوطني غسان عثمان، أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان، السفير التونسي فوق العادة في سورية محمد المهذبي، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية علي رضا آيتي، نائب السفير السوداني القنصل محمد صبري محمد خير، وممثلين عن سفارتي العراق والبحرين، رئيس اتحاد الصحفيين السوريين موسى عبد النور، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور ثامر العربيد، عميد المعهد العالي للسينما باسل الخطيب، وممثلون عن قيادات الفصائل الفلسطينية بدمشق، وشخصيات ثقافية وفكرية من لبنان والعراق وممثلون عن القيادات الفرعية لحزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية في دمشق وريفها، وشخصيات رسمية وقيادية وحزبية ودبلوماسية وثقافية وفنية وفعاليات أهلية واجتماعية وممثلو وسائل الإعلام.
استهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، وبنشيد الجمهورية العربية السورية ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي
عبود
عرفت الاحتفال وكيل عميد الثقافة والفنون الجميلة في الشام الدكتورة ساره عبود، فرحّبت بالحضور، ثم لفتت إلى أن المكرّم حمل الدراما السورية إلى العالم، وأن «غوار الطوشة» لم يكن مجرد اسم لشخصية تلفزيونية، بل كان رمزاً للمواطن السوري العادي المتميّز رغم عاديّته، يكافح ويتحدّث عن مشاكله بحب كبير وقلب أكبر وكانت مسيرته مليئة بالأعمال الهادفة في كل مناحي الحياة حتى بالغناء، فأغانيه واسكتشاته حفرت في ذاكرة المجتمع من فطومة إلى بكتب اسمك يا بلادي إلى أجمل ما غنينا عن الأم.. يامو.
سلمان
ألقى رئيس المكتب السياسي للحزب عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان، كلمة استهلّها بتوجيه الشكر لوزيرة الثقافة على رعايتها الاحتفال بما يجسد الدور المنشود لوزارة الثقافة في إدارة الحركة الثقافية السورية، ولافتاً إلى أن الجبهة الوطنية تولي في خططها المركزية الاهتمام للبعد الاجتماعي الفكري والإبداعي في ساحة عمل أحزابها.
وقال رئيس المكتب السياسي في كلمته:
إن الاحتفاء بدريد لحام مكرّماً من رفقائه يعني أولاً الاحتفاء بالفن – المنارة – التي تنير فتكشف وتضيء فننهض، لا الفن – المرآة – التي تعكس فتحبط وتثبط.
وإذ قال سعاده في الفن الحقيقي: «إنه يرفع الفنانين إلى مراتب الخلود»، فلأنه وبإبداعهم يدخلون في المصهر المشكل لتراث الأمة وثقافتها ووعيها الجمعي، بل إن مواهبهم الخلاقة تصبح مكوناً من المكوّنات الرئيسية المتفاعلة المشكلة لهوية الأمة والمجتمع الفكرية والثقافية وبصمتها الروحية والحضارية على سجل الحياة الإنسانية، حتى أن التراث السوري المادي بمعالمه وأوابده عينه، قد اتخذ أهمية من ارتباطه بقيم نفسية وثقافية كبرى أنتجها مبدعون مهرة في شتى ميادين الفكر والأدب والفن، فنحن لسنا بجوار أوغاريت وإيبلا وغيرها بالصدفة الجغرافيّة، بل بالاتصال الحضاري الوثيق مع ما تمثله تلك الشواهد من إنجازات وانتقالات تاريخية كبرى في الأبجدية والفكر والفن وكافة أشكال العطاء الإنساني.
وتحدث د. سلمان عن دريد لحام الرفيق وقد أدّى قسم الانتماء للحزب السوري القومي الاجتماعي في منتصف القرن الماضي أمام رفقائه الشهود، في بيت أهله في دمشق، هذا البيت القومي الاجتماعي الذي شكّل حاضناً للنشاط الحزبي، فشهدت ردهاته انتماء العديد من الرفقاء المتميزين انتماءً وعطاءً.
ووصف د. صفوان سلمان المبدعين الذين انتموا إلى الحزب وفق توصيفين رئيسيين:
الأول: (هم المنتمون) الثابتون على انتمائهم وعقيدتهم.
والثاني: (هم المتخرّجون) الذين نهلوا من معين عقيدتهم ومدرستهم النهضوية لكنهم بارحوا انتماءهم والتزامهم محافظين على تقديرهم للمدرسة القومية التي تخرّجوا منها.
ودريد لحام الفنان المبدع والنجم هو المثال والأنموذج للتوصيف الأول، بقي ثابتاً على انتمائه وعقيدته منطلقاً منها نحو أفق العطاء والتميّز.
وعن دريد لحام الفنان قال د. سلمان:
جسّد دريد لحام في أعماله الفنية مفهوم الفن – المنارة – لا – المرآة – بارعاً في محاكاة التفاصيل بجزئياتها منطلقاً منها إلى الفكرة النيرة والكاشفة.
وفي أعماله الأولى جمع الأسرة السورية حول شاشة الأبيض والأسود ليلوّن لهم تفاصيل حياتهم اليومية، فيكتشفون في مفارقاتها جماليات معاناتهم وأحاسيسهم وآمالهم.
وفي مسرحه التقطنا أنفاسنا نشوةً ونحن نرفع معه (كأس الوطن) ونبتعد عن غربتنا في (غربة) لنعود إلى ذواتنا.
وعن دريد المواطن قال:
في مواجهة الظلمة انحاز إلى النور، وحين هبّت غزوات العتمة على وطنه جسّد دريد لحام صدق الالتزام برسالته الفنية تجاه مجتمعه وإنسان هذا المجتمع، ففي لحظة الصراع إما أن تكون مع الوطن وللوطن أو لا تكون. وسورية لا يمكن لها أن تكون مستباحة لقتامة الإرهاب والموات، فهي امتداد رحب للحياة تنتصر على أرضها الفكرة النيّرة وتندحر الأفكار المغلقة.
وفي نهاية كلمته وجّه رئيس المكتب السياسي إلى المحتفى به، تحية التقدير التالية:
الرفيق دريد لحام المحترم..
تحية سورية قومية اجتماعية
إلى الرفيق المنتمي والفنان النهضوي الثابت على عقيدته القومية الاجتماعية المنطلق من مبادئها نحو النظرة الجديدة للحياة والكون والفن، المتجذّر في سوريّته والمسكون بحبها. تحية تقدير لعطائك في يوم تكريمك.
عطية
وألقى عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور كلود عطية كلمة قال فيها:
للّغة كلام من حروف مبعثرة على وجه الغربة.. فلا يقرأ غربتها سوى وطن تهاوت أحلامه على شاشة الأخبار..
حاول غوار أن يزرع ابتسامة على وجه التربة.. فكان البكاء حصاداً على وجه غوار..
عندما يبدأ الكلام في احتفال ثقافي ترعاه وزارة الثقافة لا يمكنك إلا أن تعود بالذاكرة إلى مئات من الأعوام، يوم حصلت أوغاريت على براءة اختراعها للحرف، فسورية التي هدت العالم إلى حروفها الأبجدية وفن العمارة والمحراث لم تتوقف عن الإبداع، وما تراجعت عن مركزها الريادي، وحتى في حداثتها اليوم استطاعت أن تصفّر الأميّة، إلى أن أعلنت عليها حرب كونية كان من أهم ضحاياها المدارس والمتاحف والجامعات وأنصاب العمالقة.
وقال الدكتور عطية: سورية التي استطاعت أن ترتاد قائمة الاكتفاء السياسيّ منذ بداية الستينيات مروراً بمرحلة السبعين التي غيّرت وأعادت بوصلة موقعها الجغرافي إلى مسار الكلمة والبندقية ضمن استراتيجية الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أودع سر الشام في قلب مَن قلب الموازين، فكان الرئيس الدكتور بشار الأسد متنبئاً عندما أنهى خطابه الأول بعد بداية مؤامرة تدمير سورية بعبارة: وسيعودون إلى سورية معتذرين.
وكلنا ثقة بإرادة سورية قيادةً وشعباً لتعود وتكون مرة أخرى سيّدة الثقافة والحضارة.
وقال عميد الثقافة:
إن العبور إلى شام الانتصار يبدأ من بوابات دمشق السبع، وصولاً إلى الفنان المبدع دريد لحام، فنتعرّف على ملاعب النسور، وحقول الياسمين وشقائق النعمان، وبرك البيوت القديمة، وشقائق النعمان.
وأضاف: لقد وعى دريد لحام بحسّه الفني الأصيل، المعنى الحقيقي لمقولة سعاده «بأن المجتمع معرفة، والمعرفة قوة» فما كان به إلا أن أخرج الكوميديا من التهريج لتكون رسالة إنسانية وطنيّة وقومية بامتياز.
وختم بأن تكريم المبدع دريد لحام هو تكريم للثقافة والمعرفة والإبداع، فهنيئاً للرفيق دريد، وشكراً لوزارة الثقافة على المجهود الذي بذلته لمشاركتنا في هذا اليوم مع التمنيات للشام بالمزيد من التقدّم والإبداع لتبقى عروس الأمة السورية وصولاً إلى يوم النصر.
مشوّح
وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح قالت في كلمتها:
يلتئم اليوم شملنا لغاية نبيلة بعيدة الأثر في النفوس، فالتكريم ليس غاية بحد ذاته، والمكرّم مهما كبُرت منزلته، وعلا شأنه، وعظُم إنجازه، لا يكرّم لشخصه فحسب، بل لما هو أبعد وأعمق أثراً.
أضافت: أساس التكريم التعبير عن التقدير والعرفان بالفضل، لكنه في جوهره تكريم لنهج حياة ومسيرة عطاء وإبداع صار نموذجاً يُقتدى به، وترك بصمة لا تمحوها الأيام ولا تذريها رياح النسيان.
للخلود في ثقافات الشعوب وعقائدها دلالات متنوعة تتلاقى حيناً وتتمايز أحيانا في جوهر المفهوم وفي الممارسات المرتبطة به.
في لغتنا العربية الجميلة الجامعة، «الخلود» و «الخَلَد» مشتقان من جذر واحد…. إنه الإبداع الذي يلامس النفوس وينطبع في الأذهان فيرفع صاحبه إلى مرتبة الخلود. فهنيئاً للمكرّم… وهنيئا للمكرِّم.
وقالت: كان السيد الرئيس بشار الأسد سبّاقاً إلى تكريم الفنان دريد لحام بمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، اليوم يُكرّم الحزب السوري القومي الاجتماعي بدوره الأستاذ دريد، لفتةٌ كريمة من رفاق الدرب العقائديّ ولفتةٌ مستحقة بجدارة.
وتابعت الوزيرة مشوّح: إن الاحتفال اليوم ليس بشخص الأستاذ دريد لحام، إنه احتفاء بما يجسّده من وفاء لمبادئ آمن بها منذ أن تبصّر حقيقة وجوده الحضاري وانتمائه.
وختمت بالقول:
إن لعظمة سورية ركائز، ولهويتها الجامعة مكونات هي قواسم مشتركة تجمع أبناء الوطن الواحد على حبه والفخر بالانتماء له، وسورية اليوم تطوي صفحة الماضي دون أن تهمل دروسه وعبره، تطوي صفحة الجحود والألم وتفتح ذراعيها لكل الأبناء والأشقاء الغيورين عليها كما غيرتها عليهم لنرنو جميعاً بعين التفاؤل إلى مستقبل نرومه مشرقاً مزدهراً.
بعد الكلمات أقيمت مراسم التكريم على المسرح، وتسلم المكرّم درعاً تقديرية ورسالة تحية وباقة ورد.
لحام
بعدها ألقى الفنان دريد لحام كلمة شكر قال فيها:
إن أحلى هبات الله هي القدرة على ملامسة قلوب الآخرين. يا رفقائي لقد لامستم قلبي بعمق بهذا التكريم الذي هو فخرٌ لي ولعائلتي، أنا انتميت إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي سنة / 1954 / من القرن المنصرم، لا تستغربوا التاريخ فعمري الآن 50 سنة و480 شهراً.
أضاف: قال سعادة: «إن الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها»، وقد وجدتها في شهداء نسور الزوبعة الذين قاتلوا إلى جانب الجيش السوري لتطهير بلدي من رجس التكفير والإرهاب وفي لبنان دفاعاً عن الجنوب، مَن منّا لا يتذكر الرفيقة الشهيدة سناء محيدلي تسجل وصيتها بالصوت والصورة وهي تداعب خصلات شعرها قبل أن تنطلق للجنوب وتفجّر نفسَها بحاجز «إسرائيلي»، ومثلها الكثير من الرفيقات والرفقاء الشهداء الذين قدّسوا تراب وطني بدمائهم لتصبح كحلاً للعيون، وأصبحت أرواحهم قناديل في السماء تنير لنا الدرب بأن الحياة إرادة والنصر إرادة؛ فبكم يا شهداء الوطن تزهر حياتنا بعبق النصر والكرامة. يا رفقائي أنا طولي 165 سم، وهذا التكريم لن يجعلني أكثر طولاً بل أكثر فخراً والتصاقاً بوطني وبكم.
وقال: أعرف تماماً أن أحلى كلمة تودّون سماعها أثناء إلقاء الكلمات هي كلمة وفي الختام، تكرموا..
وفي الختام شكراً للسيدة وزيرة الثقافة على رعايتها الكريمة لهذه اللحظة.
شكراً لمكتبة الأسد على احتضانها لهذه اللحظة.
شكراً لرفقائي الذين صنعوا هذه اللحظة التي تعادل عمري.
شكراً لحضوركم،
شكراً لوطني شكراً لوطني شكراً لوطني.
حييتم… ولتحي سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى