الوطن

مواقف مشيدة بتصدّي ناصر للعدو «الإسرائيلي»: المحتلّ أمام شعب لن يوقف المقاومة حتّى التحرير

تواصلت المواقف المُشيدة بتصدّي بالمزارع إسماعيل ناصر للجرّافة «الإسرائيليّة» في كفرشوبا.
وفي هذا الإطار، أجرى النائب ملحم الحجيري اتصالاً هاتفيّاً بناصر، حيّاه فيه على «شجاعته ومواجهته الموت أثناء تصدّيه لآلة حرب صهيونيّة كانت تقوم بتجريف أرضنا، وكادت أن تطمره بالتراب على مرأى من عناصر يونيفل الذين يتغاضون ويتعامون عن العدوانيّة الصهيونيّة وعمّا يقوم به الاحتلال من توتير أمني للوضع على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة».
من جهته، اعتبر المنسّق العام لـ»تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة» معن بشّور في تصريح، أنّ من «عناصر بدايات المقاومة في لبنان في أواخر الستينات يُذكر اسم بلدة كفرشوبا وغيرها من بلدات العرقوب ذي التاريخ العريق في مقاومة كلّ استعمار وكلّ احتلال». وقال «وها هو المزارع إسماعيل ناصر الذي تصدّى بجسده الغضّ لجرّافات العدو تحاول جرف أرضه ويمنعها ببطولة تذكّر بابن بلدته المزارع أيضاً حسين علي قاسم شبلي الذي رأى دوريّة صهيونيّة تخترق مزرعة حلتا (من مزارع كفرشوبا) فألقى عدداً من القنابل على الدوريّة، وقتل عدداً من أفرادها وجرح عدداً آخر في أيلول 1969، ليسجّل اسمه مع بطل آخر هو الشهيد أمين سعد (الأخضر العربي) في شبعا والأبطال الشهداء أحمد هوشر وسمير حمّود ومحمد ديب الترك ورفيقهم ابن الموصل صقر البعث الذين استشهدوا ومعهم الشهيد لطف الله زاهر رئيس بلديّة الهباريّة في 12 أيّار 1970 وهي البلدة التي لا تقلّ بسالةً عن جاراتها كفر شوبا وكفر حمام والمجيديّة، وطبعاً قلب العرقوب وجارة جبل الشيخ شبعا المجاهدة».
وختم «في كفر شوبا نهر صغير يظهر مرّة كلّ سنوات، هو نهر «السريد»، وفيها يظهر كلّ فترة شهيد أو بطل ليُذكّر المحتلّ بأنّه أمام شعب لن يوقف مقاومته حتّى تحرير كامل أرضه اللبنانيّة والعربيّة».
ووجّه مجلس محافظة الجنوب في «حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون» التحيّة والإكبار والتقدير إلى «ابن كفر شوبا البطل، بتمسّكه بأرضه وقوفاً أمام جرّافة العدو الإسرائيلي، ومنعها من التقدّم لاحتلال ولو متر واحد من أرضنا الطاهرة»، معتبراً أنّ «هذا الإصرار الوجداني بالحفاظ على طهارة التراب الوطني هو الدليل بأنّ إسماعيل ناصر ابن كفر شوبا، نموذج شرف ومثل ومثال لكلّ أهلنا وأبنائنا في العرقوب الشموس، ليؤكّد المؤكّد، أنّ أرضنا ترخص أمامها الأرواح ونحن صامدون مزروعون في أرض الأجداد، مثل الصخور في طبيعة قرى العرقوب، صلبة وزاخرة بالإيمان والعزيمة على التصدّي والمواجهة للعدو الإسرائيلي».
وطالب المجلس وزارة الخارجيّة اللبنانيّة «بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، بالاعتداءات الإسرائيليّة على المواطنين أصحاب الحقّ بالأرض»، متوجّهاً إلى قوات الأمم المتحدة، بأن «تقوم بواجبها حفظاً للسلام، وتحمّل مسؤولياتهم بحماية أهلنا في العرقوب، منعاً لتكرار هذه الممارسات العدوانيّة، والسماح لهم بمزاولة حقّهم في القيام بأعمالهم الزارعيّة على أرضهم».
ودعا إلى إلى المشاركة الكثيفة في التحرك الشعبي أمام بركة بعثائيل في كفرشوبا اليوم الجمعة، للمطالبة بانسحاب العدو «الإسرائيلي» من أراضينا ومزارعنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى