الوطن

حزب الله: المرحلة الحاليّة تحتاج علاجات واقعيّة للمّ الشمل

اعتبر حزب الله أنّ المرحلة الحاليّة في لبنان بحاجة إلى علاجات واقعيّة وشافية للمّ الشمل، مستغرباً تعنّت الفريق الآخر في رفض التوجّه شرقاً.
وفي هذا السياق، أكَّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال إلقائه كلمة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في «مؤتمر إحياء تراث علماء جبل عامل»، أنَّ «الحزب يدعو دائماً إلى الحوار والتلاقي لإنقاذ للبنان والحفاظ على مقدّراته»، لافتاً إلى «أنَّ المرحلة الحاليّة في لبنان بحاجة إلى علاجات واقعيّة وشافية يتمّ فيها لمّ شمل اللبنانيين».
وأضاف «نحن في حزب الله لم نناقش مسألة تعديل اتفاق الطائف، وفي حال طُرح نحن آخر من نعطي رأينا في الموضوع».
بدوره، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، خلال لقاء في بلدة شحور الجنوبيّة، أنّ «المَعبَر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في ظلّ المعطيات والظروف الراهنة، هو الحوار للتفاهم حول هذا الأمر وبديل ذلك، هو تضييع للوقت وهدر لمصالح البلاد والعباد».
وشدّد على أنّ الدولة اللبنانية «معنيّة أولاً ومن دون أيّ استدعاء، بالمبادرة إلى التحرّك الجاد والسريع للقيام بكلّ ما يؤدّي إلى إلزام العدو الصهيوني بالتراجع عن الخطوات والإجراءات التي اقتطع بموجبها الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وستجد الدولة إلى جانبها كلّ اللبنانيين والقوى السياسيّة الوطنيّة والعديد من الدول والشعوب الصديقة في العالم، دعماً لمطلبها وحقّها المشروعَيْن».
من جهته، شدّد النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبيّة، على أنّه في مرحلة الفراغ الرئاسي «لا يُمكن ترك البلد والناس، فهناك من هم في موقع المسؤوليّة، سواء كانوا في حكومة تصريف الأعمال أو كانوا موظّفين في مؤسّسات الدولة، لا يُمكنهم أن يتخلّوا عن مسؤوليّاتهم بذريعة أنه لا يوجد رئيس للجمهوريّة، أو لا يوجد حكومة كاملة الصلاحيات، أو لا يوجد قدرة لهذا الموظّف أو ذاك على القيام بمسؤوليّاته».
وأكّد أنّ هناك مترتبات دستورية وقانونية على كل من يُخلّ بواجباته الوظيفيّة، وفي هذا السياق، كان لنا موقف واضح من كلّ المؤسّسات التي تقع تحت صلاحيّة حكومة تصريف الأعمال، وهناك نصوص قانونيّة واضحة تؤدي إلى ملء الفراغات الموقّتة لتسيير المرفق العام، وخصوصاً فيما يتعلق بالمصرف المركزي، وقلنا موقفنا وهو موقف مُعلن، بأنّ هناك صلاحيّة محدّدة لحكومة تصريف الأعمال، وهناك نصوص قانونيّة، تُحتّم على المعنيين في مؤسّسات الدولة بما فيهم المصرف المركزي، أن يقوموا بواجباتهم، فلا يُمكن لأيّ أحد أن يأتي في هذا الظرف الاستثنائي، ويقول للناس أنه يريد أن يتخلّى عن المسؤوليّة، ولا سيّما وأنكم تنعّمتم بالسلطة وبامتيازاتها».
من ناحيته، أكّد النائب علي المقداد، خلال لقاء في بعلبك، أنّ «مرشّحنا هو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجيّة، وهو أحد الأقطاب الأربعة التي تضمنتها لائحة البطريرك بشارة الراعي سابقاً»، مضيفاً أنَّنا «نريد انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، ونريد قيام الدولة بكلّ مؤسّساتها».
ودعا إلى الحوار «لأنّه الباب الوحيد للبدء بحلّ أزمات البلد»، آسفاً لوجود «فريق من اللبنانيين يوصد كلّ أبواب الحلول». واستغرب تعنّت الفريق الآخر في رفض التوجّه شرقاً، مشيراً إلى أنّ «هذه الدول لها استثمارات في السعوديّة وتركيا ومصر وحتى أميركا، ورغم ذلك لا يزال فريق متعنّت في الداخل يرفض الانفتاح شرقاً».
وتوجّه بالتحية إلى جنين وأهلها، مشيداً بصمودهم وتضحياتهم وانتصارهم على العدوان الصهيوني الذي حصل قبل أيّام، لافتاً إلى أنّ «تنامي قدرة المقاومة في فلسطين وامتدادها يوماً بعد يوم مؤشّر على بداية النهاية لزوال هذا الكيان الغاصب».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى